الحفاظ على الهوية المصرية وبالتحديد مايتم تقديمه فى كافة أنواع ألفنون من سينما ودراما ومسرح هو دور أصيل لهيئات وزارة الثقافة مثل هيئة الرقابة على المصنفات ألفنية، التى من واجبها أن تحمى ألفن من كل الخوارج، سواء كانت مشاهد خارجة وغير متماشية مع ثقافتنا وهويتنا، أو ممثلين أتوا من دولا تمول الإرهاب لقتل المصريين ومحأولة نشر ألفوضى بمصرنا الباسلة، وزرعهم فى الأعمال ألفنية المصرية ليتصدروا المشهد السينمائى.
مؤخرا فوجئ الوسط السينمائى باستعانة صناع فيلم "كازابلانكا"، بالممثل التركى خالد أرجنش الشهير بشخصية السلطان سليمان، لمشاركة أمير كرارة فيلم "كازابلانكا"، بل أعلنوا عن انتهائه من تصوير جميع مشاهده بألفيلم، فى الوقت الذى نواجه فيه حروبا معنوية ومصيرية مع الأتراك، بالإضافة إلى سعيهم للقضاء على ألفن المصرى بالمنطقة العربية من خلال تصدير مسلسلاتهم بأسعار منخفضة للغاية، يعتمدون فيها على "ألفتيات المتحررات"، وقصص الحب الوهمية والإثارة المتصنعة، كى لا تجد الدراما المصرية سوقا خارجيا، لكن رغم كل ذلك نجح بألفعل صناع الدراما المصرية فى مواجهة هذا الغزو التركى للشاشات العربية، من خلال تقيم دراما مصرية عربية حقيقية لاقت بألفعل استحسان الجمهور بمختلف بلدان الوطن العربى.
صناع ألفيلم بإقبالهم على هذا الأمر واستعانتهم على الملأ بممثل تركى حصل على آلاف الدولارات فى تصوير عدة أيام فقط، تجاهلوا مؤسسات وزارة الثقافة والنقابات ألفنية مثل نقابتى المهن التمثيلية والسينمائية، وأيضا هيئة الرقابة على المصنفات ألفنية التى مر الأمر عليها مرور الكرام، دون إتخإذ قرارا واضحا، فهل سيكون لها دور تنفيذيا خلال الأيام المقبلة، وإصدار قرارات واضحة ملموسة للحفاظ على السينما والهوية المصرية، أم سيظل الأمر مجرد شعارات لا تغنى ولا تسمن من جوع قبل أن تدخل صناعة ألفن المصرى فى نفق مظلم، خاصة وأن موزع فيلم "كازابلانكا"، والمشارك الرئيسى فى إنتاجه هو يوسف الطاهر المنتج الأردنى الذى لا يشغله ألفن المصرى بقدر مكاسبه الخاصة فقط.