أظهر الأرجنتينى سانتياجو سولارى المدير الفنى لريال مدريد، شجاعة كبيرة فى إبقاء عدد من نجوم الفريق الملكى، الذين فازوا بألقاب عديدة مع الفريق، وليسوا فى حالة فنية جيدة، الأمر ليس سهلًا، لأنهم لاعبون لهم قدر كبير من النجومية والإنجازات.
وفعل سولارى ذلك الأمر بصورة تدريجية، وظهرت هذه الشجاعة فى إبقاء كل من إيسكو وماركو أسينسيو على دكة البدلاء، منذ توليه مسئولية تدريب الفريق خلفا للمقال جولين لوبيتيجى.
كان التحضير البدنى للاعبين ضعيفة للغاية، وكان لابد من إحداث تغييرات فى التشكيلة الأساسية.
كان الإخفاق أمام إيبار بثلاثية فى الدورى الإسبانى، نقطة التحول للمدرب الأرجنتينى، لا يمكن أن يخسر هكذا، لأن الفريق التالى سيخسر منه أيضًا، بلغ التغيير ذروته من المباراة التى تليها فى روما بدورى أبطال أوروبا.
وكانت النتيجة هى أن كل من ماركوس يورينتى، لوكاس فاسكيز، دانى سيبايوس، الفارو أودريزولا، ريجيلون وفالفيردى بات لهم مكانا فى تشكيل الفريق، بعد أن اعدمت مشاركتهم مع المدير الفنى السابق، دون أن ننسى تواجد فينسيوس جونيور وخافى سانشيز.
شارك لوكاس فاسكيز فى 7 من أصل 9 مباريات قادها سولارى حتى الآن، وبدأ أساسيا فى ست مباريات، وظهر دوره الهام فى خطى الهجوم والدفاع.
يورينتى وفاسكيز يستحقون التواجد، وقد حصلا على الاستمرارية فى الفريق، بينما الباقين يشاركون عندما تكون هناك إصابات أو فى حالات تتطلب التناوب أو المداورة، وإعطاء الأولوية للشاب فالفيردى فى لقاء هويسكا الأخير كبديل أول، مفضلا اياه على إيسكو وأسينسيو.
كان ايسكو وأسينسيو أول من تأثر بالتغييرات، استُبدل لوكا مودريتش فى أربع مباريات وطلب وقتًا لاستعادة مستواه بعد موسم طويل من الإجهاد، وقد بدأ به سولارى فى ستة من المباريات التسعة التى خاضها، هو بـحاجة للعب للحصول على الإعداد الجيد.
وساعدت إصابة كل من كاسيميرو، مارسيلو، وتونى كروس فى إجراء التغييرات، حيث استفاد كل من يورينتى وريجيلون وسيبايوس وفالفيردى من الفرص التى لاحت لهم، وخاصة يورينتى الذى أظهر أنه يجب أن يكون أساسيًا، ولكن الإصابتين منعت ريجيلون من الإستمرار فى التشكيلة الأساسية.
وشارك دانى سيبايوس فى نفس رصيد فاسكيز من المباريات، سبع مباريات مع الأرجنتينى، يلعب لأن مركزه يضيف مجهود دفاعى، ويضغط بدون توقف وهو ليس محور، بل هو الهدف من مشاركته وعاد إلى تلك المهمة.
ومع المباريات الجيدة مثل تلك التى فازوا فيها ضد فيكتوريا بلزن وسيلتا فيجو وفالنسيا، وأخرى سيئة كتلك التى مروا بها فى إيبار وهويسكا ، فإن التغييرات ما زالت جارية ولسولارى ثمانية انتصارات وهزيمة واحدة.
ماركوس يورينتى