بعد سحب تنظيم البطولة من الكاميرون، تنوى مصر التقدم بطلب رسمى لاستضافة بطولة الأمم الإفريقية 2019، بالإضافة لاعتذار المغرب أقوى المرشحين لاستضافة البطولة القارية بسبب عدم جاهزية البنية التحتية فى بلادها، وهو ما كان دافعًا أمام مصر لطلب استضافة كان 2019.
وحصلت الإدارة الرياضية فى مصر ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة المصرى على الضوء الأخضر من القيادة السياسية لطلب استضافة المونديال القارى، والذى يتبقى على إقامته 7 شهور قادمة، باعتبار أن استضافة مثل هذا الحدث يساهم بشكل كبير فى إنعاش الاقتصاد المصرى من ناحية وتوطيد علاقة مصر بجيرانها الأفارقة.
ومن المنتظر أن تحقق مصر مكاسب كثيرة من جراء طلب استضافة أمم إفريقيا 2019 نوردها فى السطور التالية:
إعادة فتح الملاعب المجمدة
استضافة مصر لبطولة الأمم الإفريقية ستمنح الاستادات المجمدة فى مصر قبلة الحياة لترى النور واستضافة المباريات خاصة ملاعب العاصمة، فى ظل خروج أكثر من ملعب من حيز استضافة مباريات الدورى والمنتخب، وفى مقدمتها استاد القاهرة واستاد الكلية الحربية واستاد الدفاع الجوى واستاد بورسعيد، حيث أن ملاعب العاصمة السابق ذكرها لا تقام عليها مباريات منذ فترة طويلة، وقد تكون استضافة أمم إفريقيا السبيل لعودتها إلى العمل من جديد واستضافة المباريات.
تحقيق مكاسب إعلانية
سيساهم استضافة مصر لكان 2019 فى تحقيق مكاسب كبيرة على مستوى الإعلانات من عائد تسويق البطولة وبيع حقوقها الإعلانية والبث الفضائى لمباريات البطولة وفعاليتها على مدار شهر كامل، وهو ما سيجلب عملة صعبة للاتحاد الإفريقى "كاف" باعتباره المنظم للبطولة، على أن تحصل البلد المستضيفة للمنافسات على جزء كبير من تلك الحقوق، بخلاف الدعم المالى الذى تحصل عليه الدولة المنظمة من كاف فى حال استضافة المونديال القارى.
إنعاش السياحة المصرية
آثار إيجابية كثيرة تترتب على استضافة مصر لأمم إفريقيا مثل إنعاش الاقتصاد المصرى والسياحة المصرية، لأن إقامة البطولة على الأراضى المصرية من شأنها استضافة الوفود المشاركة والبعثات الرسمية لكل المنتخبات المشاركة والجماهير القادمة من مختلف دول القارة السمراء، والذى من شأنه إشغال الفنادق المصرية وتنشيط حركة شركات السياحة والنقل وشركات الأمن الخاصة وإحداث طفرة كبيرة فى السوق الرياضى المصرى.
خطوة مهمة لعودة الجماهير
من شأن إقامة أمم إفريقيا فى مصر تحسين الأوضاع فى ملف عودة الجماهير المصرية للمدرجات فى كل المسابقات وقطع شوطا كبيرا لعودة الجماهير بالسعة الكاملة بدلا من الأعداد المحدودة التى تشهدها مباريات الموسم الحالى، لأن إقامة البطولة سيجبر الدولة المصرية على حضور الجماهير بالسعة الكاملة فى كل مباريات البطولة وعدم تحديدها بأرقام محددة، وهو ما سيجعل إقامة المباريات بالأعداد الكاملة لسعة كل استاد أمر متعارف عليه بعد انتهاء البطولة القارية.
فرصة كبيرة لاستعادة اللقب الإفريقى
حظوظ مصر فى المنافسة على لقب الدورى ستضاعف حظوظ الفراعنة فى التتويج بلقب بطولة الأمم الإفريقية واستعادة الكأس الغائبة عن الفراعنة منذ 9 سنوات بعد تحقيقها فى يناير عام 2010 ومنذ هذا التاريخ لم يتضرع المصريين التتويج باللقب، على الرغم من أنه كان قريبا من حصد لقب النسخة الأخيرة الذى أقيم بأنجولا 2017 لولا خسارة المباراة النهائية أمام مصر، مع العلم أن مصر استعادة اللقب الإفريقى بعد إقامة المنافسات على أرضها عام 2006 وكان فرصة للاحتفاظ باللقب 3 مرات متتالية.