الجوهرى سبب رحيلى عن القلعة الحمراء.. ورفضت قبول دور "الأيوب" مع البطل وإكرامى
لم أبك على الرحيل من الأهلى.. وانتقالى للترسانة جعلنى بالمنتخب على حساب الكبار
كوبر نجح مع الفراعنة بنسبة 100% .. وإحنا ما كناش مصدقين وصولنا المونديال
أحمد الشناوى عاد بعد إصابة كبيرة وأمامه حاليا 3 أشهر كاملة كى يستعيد عافيته، ونتابعه عن كثب فلا خلاف على موهبة الحرس كونه أحد أفضل اللاعبين فى الكرة المصرية بمركزه.
ولا يخفى على أحد أن أحمد الشناى الحارس الأول للمنتخب قبل بطولة انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا بالجابون ولأن الشفافية والعدل كانت الأساس فى اختياراتنا، وفى هذه الفترة شارك الشناوى فى البطولة بأول 25 دقيقة وتعرض للاصابة وكان وقتها اكرامى الحارس الثانى واصيب فى التدريب الذى سبق المباراة، ووقتها استعنت بالحارس الثالث عصام الحضرى ولعب وقتها وكمل البطولة بمفرده ووصل بالمنتخب للمباراة النهائية.
مركز حراسة المرمى فى العالم بأكمله ملىء بالأخطاء.. دى خيا ونوير لم يقدما مستوياتهما مع منتخبات بلادهما، فلم يعد الأول بالصورة التى كنا نعهدها عنه والثانيى وقع فى اخطاء كبيرة وبالتالى تجد أن عدد المباريات التى خاضها المنتخب فى الفترة الماضية 8 مباريات وهو ما يجعله الحارس الأول بغض النظر عن الأخطاء واردة فى كرة القدم وتحديدا التى يقع فيها كما أننا لا يمكن تجاهل حصوله على جائزة "مان اوف ذا ماتش" فى مباراة أوروجواى.
أما عن التهور فلا أعتقد أنه كذلك لأن الحارس مطالب باتخاذ قرارات فى كسر من الثانية وبالتالى فإن الأخطاء قريبة للغاية ولا أعتقد أن يذبح حارس لكونه أخطأ فى ثلاث أو 4 مباريات فقط مثلما حدث معه.
معالجة الحراس ومشكلاتهم تقوم على الحكمة خاصة وأننا لا نستطيع أن نصنع مثلهم إلا بعد سنوات طويلة، ولو قعدنا نحاسب على الحراس على الأخطاء هانخسرهم كلهم "هما ولادنا ولازم نشتغل معاهم وبنعالج أخطائهم بالشكل اللازم فى كل معسكر".
وأعتقد أن نصف حراس الدورى يستحقون اللعب فى المنتخب الوطنى فهناك عامر عامر وأحمد عادل عبد المنعم، ومحمد عبد المنصف ومحمد صبحى بخلاف رباعى الفراعنة الحاليين والفارق بين الحارس والآخر هو التاريخ والخبرات والتوفيق والمشاركات السابقة فى المنتخبات الوطنية وغيرها وربما يأتى حارس من بعيد مثلما حدث مع الحضرى فى بداياته.
هناك محمد أبو السعود وحارس المقاولون الحالى حسن شاهين، وغيرهم من أبناء الدرجة الثانية ولكن يحتاجون إلى الخبرات اللازمة كما أتابع حراس فى الدرجة الثالثة لا أستطيع تحديد اسم منهم حاليا لكن هناك مواهب لديها استعدادات كبيرة ولا أحد ينكر أننى بدأت فى كفر الدوار وشوبير فى طنطا وثابت البطل فى الحوامدية.
ولا شك أن الحضرى لم يخذلنى طيلة الفترة التى لعب معى فيها سواء مع الأهلى أو المنتخب.
بالعكس خالص أنا "جاملت" شريف إكرامى بالمشاركة فى كأس العالم ولا توجد مشكلة بينى وبين إكرامى الكبير والدليل أننى جلبت شريف من الجونة للأهلى وظل حارسا أساسيا فى الأهلى لفترة طويلة، ولا توجد أى مشكلة بينى وبين والده والمشكلة أن الناس مش قادر تصدق أن الأمور جيدة بيننا، وعلاقتى بعملى هى ربنا وليس أى شىء آخر طيلت 30 سنة فى التدريب.
أعتبر نفسى مدربا محظوظا فقد عملت مع علامات كبيرة بينهم ديكسى وبونفرير والبدرى ومانويل جوزيه صاحب الفضل الكبير، ورسفان اوسيسكو مدرب باوك اليونانى خلال فترة عملى بالجيش القطرى، ونبيل معلول وكوبر وأجيرى وجميعهم علامات فى التدريب عالمية.
وللحقيقة لا أستطيع التأكيد على مدرسة بعينها أثرت فى بخلاف أننى استفدت من جميعهم بشكل كبير، لكن الفترة الكبيرة التى عشت فيها مع جوزيه لمدة 10 سنوات، بطبيعة الحال صاحبت النصيب الأكبر.
استحالة تجدنى اتحدث عن الفارق بين المدربين لأن كوبر نجح بنسبة 100% مع الفراعنة بالصعود إلى كأس العالم والعودة إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية، أما أجيرى له فلسفة ثانية نتمنى تحقيقها كما أن المكسيكى أمامه الفرصة الحالية للتغيير وتم تطعيم الفريق بمجموعة من اللاعبين الشباب فى 2022، ولا ننسى أن كوبر وصل إلى نهائى أوروبا 3 مرات مع فرق عدة.
الحضرى فى التدريب قطر "توربينى" ويبذل أقصى جهده وأنا بطبيعتى بأخضع اللاعبين لتدريبات فنية إجبارية لها مسارات ولا يوجد فيها اجتهادات والجميع ينفذ ما أطلبه لكن هناك فروق فردية أنا بتحكم فى الشدة على كل الحراس بشكل مختلف وذلك لرفع مستوياتهم بالشكل اللائق.
وأعتقد أن يحدث فى الأندية لأن العملية أكبر ومستمرة بشكل يومى فى التدريبات لكن الفروق الفردية بتكون فى القليل.
أستطيع أن أقسم أن أسامة نبيه مظلوم فى كل الاتهامات التى وجهت له، ولحقيقة الأمر هو الوحيد الذى حاسب على "مشاريب" المنتخب من الجهاز الفنى للفراعنة، ولا أرغب فى خوض تفاصيل أزمة نبيه وغالى لكن مهاجم الزمالك السابق تعرض لهجوم غير مبرر ولم يكن يوما مصدرا للمشكلات، وللحقيقة أيضًا بدون أزمة كابتن الأهلى السابق أسامة نبيه كان عاقد العزم على الرحيل عن صفوف الفريق لخوض تجربة الرجل الأول، فهو صاحب فكر فنى كبير وأشهد له أمام الجميع أنه موهبة كبيرة فى التدريب ويكفى أنه يقوم بأداء رائع فى الدورى السعودى حاليا.
لم أتعرض للظلم فى الأهلى لأننى لم أمتلك الشخصية كحارس نظرا لوجود ثابت وإكرامى وهما عمالقة كرة القدم فى أفريقيا ولم أتحمل المنافسة معهما لكن عندما رحلت عن النادى للترسانة ومن بعدها أصبحت حارس أساسى فى المنتخب على حساب نجوم كبار، وشاركت فى أولمبياد لوس أنجلوس مع عادل المأمور، وللحقيقة فى هذه الفترة تحديدا لم أتحمل، لكنى انطلقت مع الترسانة بشكل كبير.
دخل ثابت البطل فى موسم 81 – 82 بأزمة مع المدرب الأجنبى وقتها كالوتشاى وهو الأمر الذى جعلنى أبدأ فى الحصول على الفرصة حيث شاركت فى نصف موسم وبدأ يظهر مستواى فى المباريات وأصبحت الحارس الثانى خلف إكرامى، لكن مع نهاية الموسم رحل المدرب وجاء المرحوم محمود الجوهرى الذى أعاد البطل لحراسة المرمى وتراجعت أنا للحارس الثالث ووقتها شعرت أننى لن أستطيع الاستمرار فى النادى، فذهبت إلى المايسترو صالح سليم الذى وافق على إعارتى للترسانة وتحدث مع كامل ياسين رئيس النادى وقتها وانتقلت.
تعرضت لخلع كامل فى كتفى أبعدنى عن المشاركة فى المباريات لمدة سنة كاملة من الترسانة، كنت وقتها بدأت أجهز الألبوم اللى صدر وقتها وكان "الفن غوانى" وبقيت واحد تانى مش أحمد ناجى الحارس، وفى يوم كان عندى حفلة فى الإسكندرية وعرفت أن هناك مباراة بين الاتحاد والسويس هناك وذهبت لمشاهدة المباراة وقابلت وقتها إسماعيل بدرة رئيس السويس وكنت وقتها وزنى زايد جدا وشكلى لا يبشر بحارس مرمى، لكن الراجل فاجئنى وقتها بطلب العودة للعب من جديد، فرددت عليه باندهاش أنا بعيد خالص عن الكرة، واتفقنا بعدها أن كل كيلو "هانزله" ها يكون ليا ألف جنيه من النادى، وبالفعل استطعت التخلص من 30 كيلو وحصلت وقتها على 30 ألف جنيه وهو مبلغ كبير جدا فى ذلك الوقت.
أفضل فترات حياتى موسم 87 – 88 وحتى 89 – 90 فى هذا الموسم استطعت صد 4 ضربات جزاء أمام الزمالك واقصيناه من كأس مصر ولعبنا امام المقاولون العرب فى النهائى، ومن هنا تعلمت معنى كلمة الدعم التى يحتاجها بعض اللاعبين خلال الفترة التى اقوم فيها بالتدريب بعدما تلقيت دعما لا مثيل له فى السويس.
التجربة شاهدتها فى كل العالم وتكررت معى شخصيا فى ايران عندما كنت مع مانويل جوزيه هناك، حيث تم استدعاء نجل حارس المرمى التاريخى هناك بنادى بيروز كما دربت شريف اكرامى وهو 8 سنين، واحمد عادل عبد المنعم ابنى وحكايته معايا طويلة ولا وجود مجاملة وابنى نفسه رفضت ان يكمل مشواره طالما لم يتمتع بالموهبة ووجهته لطريق آخر وفى النهاية الكرة تلعب امام 100 الف متفرج ويتاعبها الملايين ولا يوجد شبهة مجاملة لاى لاعب فى الدنيا.
كنت لاعب شقى جدا فى صغرى وكان ليا علاقات مثل أى لاعب أو شخص لكن فى النهاية زوجتى هى حب عمرى، ولم أشعر يوما أننى دونجوان لكن ربما هن كانوا يروننى كذلك، وفى الحقيقة لم اخرج عن نص الشاب القروى لأننى لم انسى يوما اننى من كفر الدوار وعلاقتى بالوسط الفنى كانت دايما "لاعب الكرة" عايش بدماغ اللاعب أروح فى مواعيدى وأمشى بعد شغلى وكان بيطلب منى أقعد مع الناس لكنى كنت رافض الفكرة بالكامل.
كنا صديقا لمحمد حمزة خاصة وأنه عضو بالنادى الأهلى وكان له الأثر عليا فى خوض تجربتى الغناء وكتابة الأشعار، كما أننى تمتعت بصداقات مع أهل الفن الكبار أمثال الملحنين الكبار حلمى بكر وبليغ حمدى وسامى الحفناوى وحميد الشاعرى وماهر العطار ومحمد الموجى، كم أن حضورى الكثير من جلسات توزيع وتلحين بليغ حمدى جعلنى أنبهر بهذا العالم.
مستحيل بالطبع فهم أصدقاء وأحمل لهم كل الحب لكن كانت الفكرة قائمة على أننى لاعب كرة "هايغنى"، كنت حابب التجربة بالكامل لأن الألبوم من تلحين سامى الحفناوى والمؤلف مصطفى الشندويلى بخلاف أن الفرقة الماسية بقيادة المايسترو أحمد فؤاد حسن هى من قامت بعزف الأغانى عند تسجيلها، ورفضت وقتها موجة الأغانى الشبابية وصممت على أن تكون تجربتى للفن وليس لشىء آخر.