25 عاما بالتمام والكمال، مرت على وفاة الفنان القدير صلاح ذو الفقار، الذى قدم مشوارا ناجحا وبصمات واضحة فى تاريخ السينما المصرية، ومازالت أدواره متعلقا فى أذهان المشاهدين، خاصة فى أفلام "مراتى مدير عام، الناصر صلاح الدين، وعفريت مراتى" وأيضا دور شلش.
وفى ذكرى وفاته، روى الفنان الراحل قصة حياته بنفسه، فى البرنامج الإذاعى "حديث الذكريات" التى قدمته الإذاعية المخضرمة أمينة صبرى فى إذاعة صوت العرب، وتحدث خلاله عن نشأته فى شارع رشيد بمصر الجديدة والتحاقه بروضة مدرسة مصر الجديدة، ثم انتقاله للعيش فى العباسية والتحاقه بمدرسة العباسية الابتدائية ثم المرحلة الثانوية فى مدرسة القبة الثانوية الذى ظل فيها لمدة عامين وحول بعد ذلك لمدرسة فاروق الأول الثانوية التى أصبح اسمها فيما بعد مدرسة العباسية النموذجية.
وأوضح ذو الفقار، رغبة والدى أن أصبح طبيبا، كانت الدافع للتخصص فى الشعبة العلمية وحصلت على مجموع 59.5% وكان هذا المجموع فى ذلك الوقت مشرفا جدا وبالفعل تم قبول أوراقى فى كلية الطب بجامعة الإسكندرية، وفى عام 1943 مرض والدى مرضا شديدا وكان يعتبر هذا المرض الأخير فى حياته، وطلب منى أن التحق بأى كلية أخرى فى القاهرة بدلا من السفر والإقامة بمفردى فى الإسكندرية، وبعد فترة من تبادل الآراء واختيار الكليات عرضت عليه أن التحق بـ"البوليس" مثلما كان يعمل، لكن رفض فى البداية قائلا: "أنا عانيت فيها"، لكن كان ردى أن الظروف تتغير "وكل واحد بياخد نصيبه"، وكانت لدى الرغبة تأثرا بأشقائى واخترت كلية الشرطة، حتى تخرجت وكانت بداية العمل فى شبين الكوم لمدة 4 أشهر، ثم نقلنا حيدر باشا للعمل فى سجن مصر وسجن طره، ثم مدرسا فى الكلية وتركتها وكنت فى رتبة "رائد".
وكشف ذو الفقار، أنها ممارسته لرياضة الملاكمة فى المرحلة الثانوية، ثم دخوله فى عالم الفن وبداية مشواره الفنى، حتى وصولا لافتتاح شركة إنتاج أفلام مع عز الدين ذو الفقار، وكان أول إنتاج فيلم "بين الأطلال" عام 1958، موضحا أن المسرح مدرسة كبيرة وكان أول مسرحية لى عام 1964 فى مسرحية "رصاصة فى القلب".
واختتم صلاح ذو الفقار حديثه فى حديث الذكريات، عن أمنياته بتقديم عمل فنى يسجل فيه حاجة لمصر وبطولاتها.
يذكر أن الفنان صلاح ذو الفقار، توفى فى 22 ديسمبر عام 1993 عن عمر 67 عاماً أثناء تصوير المشهد الأخير من فيلم الإرهابى على إثر أزمة قلبية مفاجئة.