عبدالمطلب أنقذته الثورة وقتله الحزن..
الدقن وعبدالله غيث كانا ينويان الاعتزال..
سعاد حسنى خططت مع سمير خفاجة قبل مقتلها للعودة بعمل مسرحى..
أسرتا الشيخان رفعت والنقشبندى تستغيثان لانقاذ تراثهما الضائع..
سيد مكاوى رفض استعادة بصره..
وأزمات وأحزان بابا عبده وعمو فؤاد
خلال عام 2018 كشف "عين" عددا من الأسرار والجوانب الخافية التى نشرت لأول مرة عن نجوم الزمن الجميل وذلك خلال سلسلة حوارات ريحة الحبايب التى كشف خلالها أبناء النجوم الكثير من التفاصيل التى لا يعرفها الجمهور عن حياة هؤلاء العمالقة الذين أمتعونا ولا زالوا بإبداعاتهم وعبقريتهم فمنحونا السعادة حتى وإن حرموا منها واحتفظوا بالأحزان والألام مهما كانت قسوتها فلم نر منهم إلا الفن والإبداع المستمر والعابر للأجيال.
وخلال هذه الحلقات كشف ابناء نجوم الزمن الجميل تفاصيل سنوات التألق وفترات العزلة، أوقات السعادة والمجد ولحظات الضعف والحزن، زخم الأضواء ومرارة النكران، وصححوا الكثير من المعلومات الخاطئة والشائعات المتداولة عن نجوم وهبوا حياتهم للفن وأعطوا أكثر مما أخذوا ثم رحلوا ولم يعد بإمكانهم الحديث عن أنفسهم.
ملك المواويل أنقذته الثورة وقتله الحزن
و كشف ابن وحفيد الفنان محمد عبدالمطلب خلال حوارهما عددا من الأسرار لأول مرة عن ملك المواويل، الذى هاجر ابنه وكاتم أسراره ومدير أعماله نور محمد عبد المطلب منذ أكثر من 25 عاما إلى المغرب ولا يستطيع العودة بسبب تعقيدات الاجراءات، ليبقى جزء كبير من تاريخ الأب فى خزينة الابن الذى كشف الكثير منه فى حواره معنا، مشيرا إلى أن الرئيس السادات شارك والده فى فيلم "على بابا والأربعين حرامى " ضمن مجاميع الكومبارس فى الأربعينات، وأن ثورة يوليو انقذت والده من الاعتقال، بعدما تفوه بألفاظ قاسية فى حق مدير الديوان الملكى عندما عرف أنه تم حذف اسمه من حفل كان سيقام فى الأوبرا، فصدرت الأوامر للقلم السياسى باعتقاله، فاختبأ عند أخته، ثم قامت ثورة يوليو فى هذا التوقيت لتنقذ محمد عبدالمطلب من الاعتقال.
وكشف الابن كواليس بعض روائع والده ومنها رائعته "رمضان جانا" التى اختارها بالصدفة اوائل الأربعينات، عندما ساد الكساد مع الحرب العالمية وأغلقت معظم الكازينوهات ولم يعد هناك مجال رزق للفنانين سوى الإذاعة المصرية ،مشيرا إلى أن هذه الأغنية لم يختارها أى فنان، فأعجبت طلب واختارها وسجلها فى نفس اليوم لاحتياجه لمبلغ الستة جنيات قيمة أجره عن غنائها.
وكشف ابن عبدالمطلب أن والده توقف عن الغناء لشهور واعتزل الناس بعد وفاة الرئيس عبدالناصر، كما كشف أصعب المواقف فى حياة والده وحياة الأسرة عندما توفت ابنته انتصار فجأة وهى فى بداية العشرينات من عمرها بسبب حبوب التخسيس قبل موعد زفافها بأسبوع، فلم يتحمله قلب "طلب" وتغير شكله وتوفى بعدها بشهور.
عبدالعزيز محمود وعبدالغنى السيد بين المجد والأحزان
فيما تحدث هشام عبدالعزيز محمود ابن المطرب عبدالعزيز محمود عن سنوات المجد والتألق التى عاشها صاحب «تاكسى الغرام» و«منديل الحلو» وكشف تفاصيل فترات الحزن والعزلة فى نهاية حياته، مشيرا إلى أنه اكتشف العندليب عبدالحليم حافظ وقدمه فى أحد حفلاته، كما اكتشف والده نعيمة عاكف وشارك فى سهرات الملك فاروق وأحيا فرح السادات وجيهان.
وأوضح ابن عبدالعزيز محمود أن والده تزوج 4 مرات وأنجب 7 أبناء وحصلت طليقته على حكم نفقة أكبر من نفقة الملكة فريدة، ووصل للعالمية بعدما غنى الأغانى الفرانكو آراب ولحن أكثر من 2000 عمل وحقق طفرة فى الإعلانات التى شارك فى تلحينها وغنائها.
وكشف الابن أن والده انتهى به الحال وحيدًا حزينًا بعدما هجرته الأضواء، وهجره أهل الفن، مؤكدا أنه لم يكن أحد يزوره وعندما توفى لم يحضر جنازته سوى الفنان الراحل نور الشريف.
كما كشف محمد عبدالغنى السيد أحزان والده المطرب الذى حاز شهرة واسعة فى الثلاثينات وحتى وفاته عام 1964، وبدأ حياته استورجى موبيليا وهى مهنة أبيه الذى طلق والدته ليعيش عبدالغنى السيد مع زوجة ابيه التى عذبته بالنار، وحقق عبدالغنى السيد نجاحات واسعة بعدما اكتشفه زكى مراد والد ليلى ومنير مراد، وحققت اسطواناته ارقاما قياسية فى التوزيع، وكشف الابن أن والده تزوج من إحدى بنات الاعيان وأجبره الملك فاروق على تطليقها بعد اسبوع.
وأكد ابن عبدالغنى السيد أن تحية كاريوكا كانت سببا فى وفاة والده حيث استدعته أثناء نشوب مشاجرة بينها وبين زوجها فايز حلاوة واحتدت عليه بعدما عرض عليها الصلح فأصيب بجلطة وتوفى تاركا 4 بنات وابنه الوحيد محمد قبل أن يتجاوز عمره 7 سنوات، فعاشت الأسرة حياة صعبة لعدم وجود معاش أو عائد ثابت فعملت الأم وربت الأبناء وحصلت فى الثمانينات على لقب الأم المثالية.
عبالله غيث والدقن فكرا فى الاعتزال وسيد مكاوى رفض استعادة البصر
وكشف ماضى توفيق الدقن أسرار حياة والده شرير السينما الظريف، الذى عاش بشهادة ميلاد شقيقه المتوفى الذى يكبره بثلاث سنوات وكان متعدد المواهب فكان موهوبا فى التمثيل وكرة القدم فأحرز هدف فى شباك الزمالك حين كان يلعب بناى المنيا ولكنه رفض الاحتراف بالزمالك خوفا من أن يتم حلق شعره الذى يعتز به.
وأكد ابن توفيق الدقن أن والده رسب فى معهد التمثيل لأن نجيب الريحانى الذى كان عضوا فى لجنى الاختبار سخر من اسم الدقن فسخر والده من اسم الريحانى.
واشار الابن إلى أن والده عانى بعدما كبر من التعامل مع المخرجين الجدد، ومن التجاهل وعدم الاحترام فى كتابة الاسم، وبعد رحيل عدد من أصدقائه، بدأ يشعر بالغربة، وفكر فى الاعتزال قبل وفاته، مؤكدا أنه لو أمهله القدر كان سيعتزل.
وفى حوار مع أبناء الأخوين عبدالله وحمدى غيث كشفنا عددا من أسرار حياتهما، ومنها تقمص عبدالله غيث فى صباه شخصية أدهم الشرقاوى فى قريته بالشرقية، وكواليس عمل الشقيقان فى فيلم الرسالة، مؤكدين أن عبدالله غيث كان على استعداد للاعتزال مقابل موافقة الأزهر على عرض مسرحية الحسين ثائرا، كما أن مسلسل أبو ذر الغفارى الاذاعى انقذ الفنان حمى غيث من تهمة الشيوعية فى عهد عبدالناصر بعدما سمع ناصر المسلسل فقرر إعادة حمدى غيث إلى عمله المسرح القومى بعد فصله.
وكشفت أميرة سيد مكاوى أسرار والدها مسحراتى الفن، الذى أصبح مسئولا عن اسرته بعد وفاة والده فحفظ القرآن وكان يؤذن فى المساجد ومن حبه فى الغناءغنى فى المسجد بدلاً من أن يؤذن للفجر، وكشفت الابنة أنها ظلت طوال طفولتها تظن أن والدها مبصر، حيث كان يتحرك بسهولة، ويلعب الدومينو ويصلح الأجهزة المنزلية، مؤكدة أنه رفض إجراء جراحة لإعادة بصره فى عهد عبدالناصر وعندما سألته عن السبب قال لها :"أنا بتخيَّل كل حاجة، يعنى أنا متخيل الشجرة حاجة، أفتح ألاقيها حاجة غيرها؟ أتصدم فيها ليه؟ الحمار مثلًا أفتح ألاقيه حاجة تانية، أقوم أزعل منه وأنا بحبه؟»
وكشفت ابنة سيد مكاوى أن أوبريت الليلة الكبيرة كان سبب فى زواج والديها حيث تعرف والدها على والدتها الفنانة التشكيلية زينات خليل أثناء تقديمها بعض الاسكتشات الفنية للأوبريت وتزوجهاعام 1961 موضحة أنه لم يلحن لعبدالحليم حافظ رغم رغبة العندليب لانه كان يرى أن عبدالحليم يتعامل مع مجموعة من الملحنين يعملون معه منذ بدايته، وأنهم نجحوا معا ولهذا لم يرغب فى أن يغير عبدالحليم مجموعته.
أحزان عمو فؤاد وتشويه بابا عبده وعودة السندريلا
وكشف محمد فؤاد المهندس أسرار علاقة والده بالفنانة شويكار أثناء الزواج وبعد الطلاق مؤكدا أنهما ظلا صديقان حتى أخر يوم فى حياته، ونفى الابن شائعة زواج والده من صباح
كما كشف عن أكبر مأساة فى حياة " عمو فؤاد" عندما شاهد تاريخه يحترق أمام عينيه عندما احترقت غرفته وهو فيها وكان غير قارا على الحرة فالتهمت النيران كل مقتنياته وصوره وجوائزه، وهو ما أصابه باكتئاب خاصة بعد وفاة عبدالمنعم مدبولى وسناء يونس، وهو ما جعله زاهدا فى الحياة وعجل بوفاته.
فيما كشفت أمل عبدالمنعم مدبولى أسرار «بابا عبده»، مؤكدة أنه تعرض لمحاولة تشويه بعد انسحابة من مسرحية مدرسة المشاغبين لكثرة الخروج على النص، نافية ما ترد من انه انسحب بسبب رغبته فى مضاعفة الأجر أو غيرته من صعود نجم الشباب المشاركين فى المسرحية ،كما أوضحت سبب خروج عملاق الكوميديا من الحرم المكى بالبوليس بعدما تزاحم عليه الناس.
وكشف الفنان سمير صبرى خلال حواره معنا أن السندريلا سعاد حسنى كانت تخطط للعودة إلى الفن من خلال عمل مسرحى وطلبت من سمير خفاجة قبل مقتلها فى لندن إعداد مسرحية استعداداً لعودتها.
تراث الشيخان رفعت النقشبندى الضائع
فيما كشفت الحاجة هناء حفيدة الشيخ محمد رفعت عددا من المفاجآت عن حياة جدها مؤكدة أن بيته كان مجمع أديان يلتقى فيه القساوسة والرهبان والمشايخ، كما كان ملتقى لأهل الفن والأدباء والمفكرين، وأن أم كلثوم وليلى مراد تعلمتا منه المقامات الموسيقية، وقال عنه عبدالوهاب: حين يقرأ القرآن أصبح خادما تحت قدميه
وأشارت الحفيدة إلى أن الشيخ رفعت كان يعشق موسيقى بيتهوفن وموتزارت وكان صديقا لنجيب الريحانى الذى عشق القرآن بسببه.
وأوضحت حفيدة الشيخ محمد رفعت أن جدها كان زاهدا ولم يفتتح ولم يفتتح الإذاعة المصرية إلا بعد فتوى من شيخ الأزهر، كما رفض عروضا مغرية لافتتاح إذاعات برلين وباريس ولندن بصوته، ورفض اغراءات مهراجا هندى عرض عليه احياء ليالى رمضان فى الهند مقابل 100 جنيه عن كل يوم مفضلا الاذاعة المصرية التى حصل منها على مبلغ 100 جنيه طوال شهر رمضان.
وكشفت هناء حسين محمد رفعت تفاصيل إصابة جدها بورم فى الحنجرة ووأخر مرة قرأ فيها القرآن قبل احتجاب صوته تماما عام 1940 وحتى وفاته بعدها ب 8 سنوات ورفضه ماتم جمعه من تبرعات لعلاجه، قائلا:«حامل القرآن لا يذل»
وفجرت الحفيدة مفاجأة مؤكدة أن نصف إبداعات الشيخ محمد رفعت لم تر النور، وأن ابنائه أهدوا للاذاعة 15 ساعة من تسجيلات الشيخ جمعوها ورثة زكريا باشا مهران أحد أعيان اسيوط، الذى يعود له الفضل فى كل ما نسمعه من تراث الشيخ رفعت حيث كان عاشقا لصوته ويسجل كل ما يقرأه، بينما لاتزال 15 ساعة أخرى من هذه التسجيلات تحتاج لمعالجة ومونتاج وولكن الاذاعة المصرية رفضت معالجتها بحجة عدم وجود إمكانيات، فى الوقت الذى لا تستطيع أسرة الشيخ رفعت تحمل تكلفة معالجة هذه الاسطوانات، مؤكدة أن الإذاعة لا تذيع ما عندها من روائع للشيخ رفعت وتحرم محبيه من هذه الكنوز.
فييما كشف سيد شحاتة النقشبندى أسرار حياة جده الشيخ سيد النقشبندى، والذى كتب وصيته قبل ساعات من وفاته المفاجئة عام 1976 فى عمر 55 عاما وأعطاها لشقيقه، موصيا بأن يدفن إلى جوار والدته زألا يقام له مأتما والاكتفاء بنشر نعى فى الصحف، ترك زوجته حامل ولم يترك سوى3جنيهات، وعشت أسرته ظروفا صعبة بعد وفاته حيث لم تصرف الإذاعة لم معاشا لأطفاله.
وفجر الحفيد مفاجأة، حيث أكد أن جده قام ببطولة فيلم سينمائى بعنوان " الطريق الطويل" وادى خلاله العديد من الابتهالات، ولكنه لم يستكمله لوفاة المخرج، مؤكدا أن الإذاعة أهملت أكثر من 180 ابتهالا من روائعه.