12 عاما مرت على رحيل الرئيس العراقى صدام حسين، الذى انقسم الكثير حوله، فهناك من رآه ديكتاتوريا وهناك من رآه بطلا، وسواء تراه هذا أو ذاك، لكن الأكيد أن السينمات العربية والعالمية تناولت شخصيته وفترة رئاسته المليئة بالأحداث.
"الأيام الطويلة".. السيرة الذاتية لصدام حسين
يعتبر فيلم الأيام الطويلة الذى عُرض فى دور العرض السينمائى بالعراق عام 1980، يروى جزءا كبيرا من السيرة الذاتية لصدام حسين، وقرر بنفسه إنتاج الفيلم، وهو يحكى قصة هروبه بعد محاولته هو ومجموعة من أعضاء حزب البعث اغتيال حاكم العراق عبد الكريم قاسم سنة 1959.
واشترط النظام العراقى وقتها أن مَنْ يقوم بدور صدام فى الفيلم يكون الأخير له، حتى لا تشوهه فى أى أعمال أخرى، ووقع الاختيار على رجل عسكرى قريب الشبه من صدام حسين، وهو حارسه الشخصى، وأحد أبناء عمومته "صدام كامل المجيد"، كما وقع الاختيار على المخرج المصرى توفيق صالح لإخراج هذا الفيلم، وتأليف الكاتب العراقى عبد الأمير معلة.
"بيت صدام"
فى عام 2008 أنتجت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عملًا تليفزيونيًّا بالتعاون مع هيئة HBO بعنوان "بيت صدام - بين النهرين"، يصور سقوط صدام حسين وعائلته، وهو مكون من 4 أجزاء، وتُظهر أحداث ما قبل بداية المسلسل صدام وهو يشاهد بيان الحرب للرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش فى شهر مارس 2003، وعندما يبدأ القصف الأمريكى على بغداد، تبدأ عائلة صدام بحمل أغراضها والخروج من القصر الرئاسى.
المسلسل أثار ضجة كبيرة عند عرضه، بسبب الممثل الإسرائيلى اليهودى "يجال ناؤور" شخصية صدام حسين ومشاركة الفنان عمرو واكد فى هذا العمل الذى جسد من خلاله شخصية (حسين كامل) زوج ابنة صدام حسين.
صدام حسين مع أحمد آدم فى "معلش إحنا بنتبهدل"
وفى السينما المصرية ظهرت شخصية صدام حسين فى فيلم "معلش إحنا بنتبهدل" للفنان أحمد آدم، حيث تدور أحداث الفيلم حول القرموطى الذى يرسل ابنه وحيد إلى بغداد؛ لتوصيل شحنة مانجو طلبها صديقه العراقى، وهناك يتم القبض على وحيد؛ بسبب سخريته وانتقاده الحاد لصدام حسين ونظامه الحاكم وقت الغزو الأمريكى على العراق، وتدور الأحداث فيضطر القرموطى السفر للعراق والبحث عن ابنه وحيد، لكنه يفاجأ بوجود أكثر من صدام حسين فى شوارع بغداد، ثم يقابله فى مخبأه الذى سكنه بعد دخول القوات الأمريكية للعراق.
ذكريات منقوشة على حجر
يتناول فيلم "ذكريات منقوشة على حجر" الذى أخرجه المخرج الكردى شوكت أمين كورك، حملة الأنفال التى نفذتها قوات نظام صدام حسين ضدّ الأكراد، التى يعتبرها الأكراد أنها أدّت إلى قتل ما يقرب من 180 ألف كردى، وتشريد ما يقرب من نصف مليون شخص، بعد تدمير حوالى ألفى قرية من القرى الكردية، وأعدت هذه العملية نوعا من أنواع الإبادة الجماعية فى حق الأكراد.