تعجب متابعو سعد الصغير وجمهوره من وجود نجمهم فى سوريا يحيى حفلا ضخما احتفالا برأس السنة، وتداول رواد السوشيال ميديا عدة مقاطع منه خلال الساعات الماضية، ما أثار اندهاشهم من فكرة وجوده هناك وتمكنه من السفر إلى الأراضى السورية طارحين العديد من التساؤلات بدأت بطريقة سفره وانتهت بمحاولة الاطمئنان على ما آلت إليه الأوضاع هناك، وجاوب سعد الصغير فى حوار خص به اليوم السابع من الأراضى السورية الذى يعود منها غداً الخميس إلى القاهرة على بعض هذه التساؤلات.
البداية من الاتفاق على كواليس السفر، أكد سعد أنه جاء بعيداً عن المنظمين والمتعهدين بالاتفاق مع أحد الأشخاص السوريين قبل ثلاثة أشهر، والذى حاول بدوره أن يقيم حدثا من شأنه إدخال الفرحة على الشعب السورى، وبالتالى اتصل بـ سعد الذى وافق على الفكرة فور عرضها عليه ثم اتفق هذا الرجل مع أحد الفنادق فى دمشق ليرحبوا بالفكرة حالة موافقة سعد الذى تحدث عن الأمر بقوله: "طول عمرى بحب المغامرة ولعل أكبر دليل على ذلك سفرى من قبل إلى فلسطين والعراق خلال السنوات السابقة رغم ما بهما من أحداث، إلا أننى لا أتردد عن واجبى كمطرب لابد من تواجده مع أشقائه فى كل البلدان العربية التى تعيش ظروفاً صعبة، وذلك رغم أن ما نتقاضاه كمطربين فى تلك البلدان مثل سوريا والعراق وفلسطين أقل بكثير من كل الدول الأخرى، إلا أننى وافقت بدافع مؤازرتهم على أن أغنى خلال ساعة بأحد قاعات الفندق الموجود بدمشق".
وعن كيفية السفر إلى هناك قال سعد: "سافرنا إلى لبنان طيران ومنها توجهنا إلى دمشق عبر أتوبيس استغرق ساعة ونصف، وهو الأمر الذى لا يرجع لأمور أمنية خاصة بالطيران فى سوريا، ولكن كل ما هنالك أن كل الطيران كان محجوز إلا إذا سافرنا قبل موعد الحفل، وهو ما رفضناه لانشغالى بأعمال أخرى فى مصر، لذلك فضلت السفر بالطريق البديل ممثلاً فيما سبق، وهو ما أتاح لنا التعرف على سوريا أكثر لأننا لم نهبط على دمشق مباشرة، وإنما مررنا بطرق طوال تلك المدة تعرفنا فيها أكثر على البلد الذى اندهشنا من كم الكرم الموجود فيها والترحاب الذى يظهر على الوجوه حتى فى الكمائن الممتدة على الطريق والذى يرحب بنا الموجودين فيها أينما رأونا لمجرد أننا مصريين مما يظهر كم الحب الذى يكنوه لبلدنا".
سعد الصغير فى الحفل
وعن الأوضاع الأمنية هناك أكد سعد أنها مستقرة للغاية وأفضل مما عايشوه خلال السنوات الماضية، حيث دعى الجميع للسفر إلى هناك للوقوف بجانب الشعب السورى لمشاهدتهم وهم يعودوا لما كانوا عليه من قوة وتقدم يظهر جلياً خلال الطرق التى يحاولوا إعادتها أفضل مما سبق، ثم تطرق فيما بعد إلى حفلته بقوله: "رغم اتفاقنا على حفل لمدة ساعة إلا أننا تفاجأنا من رغبة الجميع فى دخول الحفل لمشاركتنا الفرح والاحتفال بسنة جديدة يتمنوا أن تكون أفضل عليهم، ولأن مساحة القاعة لا تكفى للكل فقد أسرعت إدارة الفندق فى فتح قاعتين إضافتين على الفور غنيت فى كل منهما ساعة منفصلة عن الأخرى حتى يفرح الجميع، لتمتد السهرة ثلاثة ساعات بساعتين إضافيتين لم أتقاضى عنهم مليم أو أطلب نظيرهم أي مقابل لأعتبرهم تبرع منى إلى الشعب السوري الذى لن أكفيه كرمه الذى أغدقه علينا طوال الرحلة فهو شعب مضياف إلى أقصى درجة ومحترم لأبعد الحدود".
كما تحدث سعد عن أبرز الأغانى الذى غناها ولم يتخيل أن يتفاعل معها الجميع بهذا الحد حين ختم حواره بقوله: "أغنية (أنا الأسد أهو) بمجرد أن قمت بغنائها رقص الجميع وفرحوا بشدة نظراً لكلمة الأسد، وذلك لحبهم وعشقهم بشكل كبير إلى بشار الأسد.