لم تنج الملكة رانيا العبدالله، من الشائعات التى تطلقها بعض المؤسسات والمدونات الأجنبية التى تتعمد بث أخبار وتقارير "كاذبة" لإحداث حالة من البلبلة والقلق بين المواطنين، خاصة فى الدول العربية، كان آخرها ما أثير حول القيمة المادية لملابس الملكة رانيا العبد الله.
وفى هذا السياق، أصدر مكتب الملكة رانيا العبدالله، قرينة العاهل الأردنى، توضيحا بشأن ما يتردد حول قيمة ملابسها، معتبرا أنه "فى ظل غياب الحقائق تنتشر الشائعات والمعلومات المغلوطة وتتراكم الانطباعات الخاطئة".
وجاء فى البيان، الذى تم نشره مساء أمس، على صفحة الملكة رانيا عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنه "عملاً بمبدأ الشفافية وتوفير المعلومة الصحيحة، نود أن نلقى الضوء على موضوع يتم تداوله بين الفينة والأخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعى وبعض وسائل الإعلام".
وأضاف البيان أنه "فى بداية كل عام، تقوم بعض المدونات الأجنبية بنشر تقديرات تتعلق بإنفاق أفراد من العائلات المالكة حول العالم على الملابس والأزياء، كما واعتدنا أن نرى عدداً من المنشورات غير الدقيقة على منصات التواصل الاجتماعى حول تكلفة ما ترتديه الملكة خلال نشاطاتها اليومية".
وتابع: "فى العام الماضى، كَثُر تداول تقديرات مدونة -UFO No More- لإنفاق الملكة على الملابس فى عام 2017. ونظراً لبُعد تقديراتها عن الواقع والحقيقة، فقد طلبنا من القائمين عليها عدم شمول الملكة فى التقارير السنوية للمدونة".
وأفاد البيان بأنه "على مدار السنوات، كَثُر الحديث عن إنفاقها على الملابس إلى أن أصبح موضع جدل ونقاش، وللأسف في بعض الأحيان جاء ذلك على حساب الكثير مما قدمته الملكة فى شتى المجالات، ولربما كان من الأجدى بمكتبنا توضيح هذا الموضوع بشكل مباشر وصريح طوال تلك السنوات".
واستطرد بأنه "لذلك، وتأكيداً على اهتمام الملكة بأن تكون الحقائق في متناول الجميع ليبنوا أفكارهم وآراءهم عليها – إيجابية كانت أم سلبية - ارتأينا أن نوضح بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع"، مضيفا بأنه "مع سعى الملكة لتمثيل الأردن بشكل لائق، تحرص باستمرار على تحقيق التوازن بين ذلك والاعتدال فى الإنفاق.
فالغالبية العظمى من ملابس الملكة إما يتم إعارتها لها من قبل دور الأزياء، أو تُقدم كهدايا، أو يتم شراؤها بأسعار تفضيلية مخفضة، فى حين تعتمد المدونات فى تقديراتها التى تنشرها على (القيمة السوقية) للملابس فقط، مما يخلق انطباعاً خاطئاً ومخالفاً للواقع"، حسب تعبير المكتب.
وذكر المكتب أنه "قد يستهجن البعض مبدأ (الإعارة)، إلا أنها ممارسة شائعة عالمياً ومتعارف عليها بين دور الأزياء كوسيلة لإبراز تصاميمها. كما أن البعض قد يستنكر أن شخصية بمكانة الملكة تتقبل مبدأ (الإعارة)، إلا أننا لا نقوم بإشهار دور الأزياء أو الترويج لها على أى من صفحات الملكة على منصات التواصل الاجتماعى، إلا فى حال كانت التصاميم أردنية".
ورأى المكتب أنه "التركيز على ملابس وإنفاق زوجات القادة فى العديد من الدول واتهامهن بالإسراف - سواء كان بحق أو بغير حق - ليس بجديد، وقد تم استغلاله كأداة سياسية تاريخياً. واليوم، نرى البعض فى الأردن يتبنى هذا النهج لتصوير الملكة على أنها بعيدة عن الواقع، وذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة. لذا قد يرفض هؤلاء هذا التوضيح ويشككون به من حيث المبدأ، سعياً منهم لبناء رأى عام زائف".
كما أضاف أن الملكة رانيا "على دراية بالانتقادات التى يتم تداولها، وقد أكدت فى السابق أن الانتقاد هو جزء لا يتجزأ من العمل العام وأنها مع النقد المسؤول وتحترمه وتأخذه دائماً على محمل الجد وتتجاوب معه. لكن اليوم نجد من لا يكتفى بالانتقاد، بل يصل إلى حد اختلاق المعلومة واللجوء إلى أسلوب السخرية والاستهزاء المؤسف بما ينافى قيم مجتمعنا الأردنى"، مستكملا بقوله: "ندرك أن هذا الإيضاح قد يكون خارجاً عن المألوف، لكن فى ظل غياب الحقائق تنتشر الشائعات والمعلومات المغلوطة وتتراكم الانطباعات الخاطئة، لذا نضع بين أيديكم هذه التفاصيل ونترك لكم حرية التعامل معها"، حسب تعبيره.
يذكرأن، تُمنح جوائز الملكة رانيا للتميز الأكاديمى لطلاب الشهادة البريطانية لتكريم الطلاب الذين يحرزون أعلى الدرجات فى امتحانات الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوى (IGCSE/ International GCSE) والمستوى المتقدم (A-Level) التابعة لامتحانات كامبردج الدولية (CIE) وبيرسون إدكسل، بالإضافة إلى منحها للمعلمين الملهمين.
تأسست الجوائز بدعم من جلالة الملكة رانيا العبد الله، التى تحرص على رعاية وتكريم التميز فى التعليم فى الأردن وعلى المستوى الدولى.
وتحتفى جوائز الملكة رانيا للتميز بإنجازات الطلاب منذ عام 2003، حيث يُقام فى كل عام حفل مرموق لتوزيع الجوائز.