لم تستلم فاطمة إسماعيل للظروف التى وضعتها أمام عجلة قيادة سيارة ميكروباص ورفض رجال الموقف التعامل معها بل قررت المواجهة وسارت بين شوارع طنط تنقل الزبائن، وفى عيون المارة مئات الأسئلة، ما الذى دفع هذه السيدة متوسطة العمر تأمين مستقبلها وأولادها والعمل سائقة ميكروباص ومنافسة عفاريت الأسفلت مهنتهم.
تقول فاطمة إسماعيل وشهرتها أم حسن: المرأة المصرية قادرة على مواجهة أصعب الظروف وهناك نماذج مشرفة لها فى التاريخ فهن قادرات على التحدى، وبالنسبة لى قررت التحدى بعد أن ترك لى زوجى الأول طفلين وسيارة ميكروباص، تزوجت مرة أخرى وأنجبت الطفلة الثالثة ولكن الحياه توقفت وتم الطلاق
فكرت فى تأمين معيش أولادى ولجأت فى البدايه لسائقين يعملون بأجرة يومية، وحدثت بعض المشكلات، لكنى قررت استكمال الطريق واتجهت لتعليم قيادة السيارات وبدأت العمل كسائقة ميكروباص.
تضيف : أول يوم لى فى العمل ذهبت إلى موقف الميكروباص الكبير فى المدينة وتحدثت مع السائقين وطلبت منهم تجميل الزبائن من الموقف استغربوا فى بادئ الامر ثم وافقوا لكنهم لم يتحملونى ألا اياما، وبدأت المشاكل وبالفعل اخرجونى من الموقف.
تلفت فاطمة النظر إلى أن كل هذا لم ينال من عزيمتى تحدثت مع جيرانى لتوصيل أولادهم إلى المدارس فوافق الجميع وشجعوني، ومن هنا بدأت أشعر بالاستقرار، وبدأت عملى فى السادسة والنصف لتوصيل الأطفال إلى المدرسة وبعدها أبدأ فى نقل الركاب حتى يأتى موعد انتهاء المدارس وتوصيل الأطفال إلى منازلهم.
تقول فاطمة إسماعيل: يزيدنى التشجيع والدعم من الأهل والجيران ورجال المرور والأمن فى الشوارع على تكملة المشوار واعطانى القوه لتحمل الانتقادات فى البداية.