تمتلك مصر عددًا من الفنادق التاريخية، والتى يحتوى كل منها على قصة تقف خلف نشأته وظهوره، كما أن هذه الفنادق استضافت العديد من الشخصيات العالمية الشهيرة فى جميع مجالات الفن والسياسة والرياضة.
من بين هذه الفنادق فندق شبرد، والذى يعد من أبرز وأشهر وأقدم فنادق القاهرة، حيث كانت بداية فندق شبرد عام 1841 من خلال مبنى متواضع بحي الأزبكية، وقد أطلق على المبنى اسم الفندق البريطانى، ثم تنازل مالك الفندق ويدعى "هيل" عنه إلى صامويل شبرد، والذى بعده أصبح فندق شبرد.
مبنى شبرد القديم
ومن أبرز الشخصيات التى نزلت بهذا الفندق فى مقره القديم، كانت الملكة الفرنسية، أوجينى، وذلك فى عهد الخديوى إسماعيل، وملك العراق الأسبق، الملك فيصل، والرئيس الأمريكى، روزفلت، والكثير من أفراد الأسرة الحاكمة فى مصر.
مبنى فندق شبرد الحالى يقع بمنطقة جاردن سيتى، حيث يقف المبنى مطلًا على نيل القاهرة، وقد لا يعرف الكثيرون السبب وراء نقل مبنى الفندق من مكانه الأصلى بحى الأزبكية، إلى منطقة جاردن سيتى.
الفندق من الداخل
إحدى اللقطات من داخل الفندق
وضم فندق شبرد، ثروات متراكمة على مدار أكثر من 200 عاما، وضعت فى مقره الحالى على نهر النيل، والذى تم بناؤه قبل حوالى 60 عامًا، فبعد حريق القاهرة وقرار هدم فندق شبرد بمحيط ميدان العتبة فى حى الأزبكية، تم تجميع ثرواته من نجف كريستال نادر وأدوات مائدة من البورسلين مصنوعة خصيصا بشعار الفندق، ومعالق وشوك وسكاكين من الفضة الخالصة، بالإضافة إلى الهدايا الذهبية المرصعة بالأحجار الكريمة، التى كانت ضمن ثروات الفندق، وتم إرسالها إلى فندق سميراميس، والذى بدوره جاء فى نطاق التطوير والهدم، لتعاد ثروات شبرد القديم إلى فندق شبرد الحالى.