"حبيبى المانجا والتفاح حبيبى عسل، والناس حساد يا حبيبى" مثلت هذه الكلمات إحدى أشهر روائع التراث الجنوبى، والتى أصبحت واحدة من أشهر أغنيات المطربة السودانية السارة انطلاقة غنائية لم تكن فى الحسبان ربما للمطربة الصاعدة مرام محمد، والتى تغنت بها عبر فيديو قصير لم يتخط الدقائق الثلاث على فيس بوك ونال إعجاب الآلاف م نرواد السوشيال ميديا، وسرعان ما تحول ذلك "البوست" إلى مشروع ألبوم.
حكاية مرام بدأت بالتحديد يوم 19 يوليو من العام الماضى، عند تعبيرها عن حبها الكبير للمطربة السودانية الأصل السارة بعد الإعلان عن حفلها المنتظر فى القاهرة بعد غياب، متمنية الغناء معها على مسرح واحد يومًا ما، لتقرر إعادة غناء واحدة من أشهر أغنياتها "حبيبى تعالى" على طريقتها الخاصة، بالاتكال فقط على صوتها وبعض اللمسات الإيقاعية فى عزف الدف، وصورت أدائها عبر الموبايل ونشرت الفيديو على حسابها الخاص على الفيسبوك، لتتفاجأ بمئات التعليقات و"الشيز" للفيديو وردود فعل جماهيرية إيجابية جدًا على صوتها وأدائها، ولم يمر سوى قرابة أربعة أشهر فقط وتحولت "الدندنة" تلك إلى حلم حقيقى، وأصبحت الأغنية بداية مشرواها الغنائي الاحترافى.
وانتهت مرام بالفعل من تحويل تلك الدندنات البسيطة إلى مشروع أول أغنياتها الرسمية والمصورة، والتى تستعد لإطلاقها بشكل فيديو كليب خلال أيام قليلة، بعد تصويرها فى أسوان خلال نوفمبر الماضى، وسيكون الكليب المنتظر بمثابة أولى خطواتها الحقيقية فى الانطلاق كمطربة وأول بشائر مشروع ألبومها الغنائى الأول، والذى سترتكز خلاله على إحياء روح الفلكلور النوبى وتراثيات الجنوب على طريقتها الخاصة.
وتعتبر السارة رسول التراث السودانى والأفريقى فى ربوع العالم الغربى، انطلقت من محل ميلادها بالخرطوم إلى مقر إقامتها فى أمريكا، حيث تخصصت فى دراسة الموسيقى، وبدأت مشروعها الغنائى الخاص، وأطلقت ألبومها الأول "الجوال" منذ 4 سنوات، وشاركت فى مشروع النيل، الذى جمع موسيقى دول حوض النيل الـ11 فى بروجكت واحد، ومن ثم جسدت شغفها بالمزيكا الشرق أفريقية بمشروع "النوبة تونز"، وحققت مع الفرقة نجاحًا عالميًّا بألبوم "طمى" بعده بسنة، حتى أطلقت ألبوم الفريق الثانى "المنارة" منذ عامين.