أعلن جيف بيزوس مؤسس أمازون انفصاله عن زوجته ماكنزى بيزوس بعد زواج دام 25 عاما، وخلافا لغيرهم من الأزواج الذين يقررون الطلاق، إلا أن الوضع مختلف مع بيزوس الذى يمتلك الشركة الأعلى قيمة فى العالم، ولديه ثروة ضخمة تقدر بنحو 137 مليار دولار.
واشتهر جيف بيزوس بتأسيس شركة أمازون، ولا يزال أكبر مساهم فى الشركة حتى الآن، إذ يمتلك 16.3 فى المئة من أسهمه وفقاً لبيان الشركة الصادر عام 2018، كما أسس شركة الفضاء بلو أوريجين واشترى صحيفة واشنطن بوست خلال فترة زواجه من ماكينزى التى دامت 25 عامًا.
وتستند ثروة بيزوس إلى حد كبير على أسهمه فى أمازون، وبما أن ولاية واشنطن، حيث يعيش الزوجان، لديها قوانين للطلاق، فيمكن أن تحصل ماكنزى بيزوس على نصف ثروة زوجها، لأنها تزوجته قبل عام واحد من تأسيس الشركة، إذ يفرض القانون تقسيم هذه الأصول بإنصاف ما لم يكن هناك اتفاق قبل الزواج، ومن غير المعروف ما إذا كان الزوجان قد أبرما مثل هذه الاتفاقية، مما يثير تساؤلات حول تأثير الطلاق على الشركة وقيادتها.
ورغم ذلك لا يبدو أن المستثمرين قلقين على الأقل فى الوقت الحالى، إذ ارتفعت أسهم أمازون قليلاً يوم الأربعاء بعد ساعات قليلة من اعلان بيزوس عن الطلاق، قد يرجع ذلك إلى الطريقة التى صاغ بها بيزوس رسالته، مؤكدًا على استمرار العلاقات الجيدة والشعور بالشراكة بينه وبين زوجته.
أما معرفة ما سيحدث فهو مستحيل، إذ أكد جيفرى فيشر محامى الطلاق فى ويست بالم بيتش لشبكة سى.ان.بى.سى أن تقييم قيمة السهم قد يكون موضع خلاف، وقال فيشر: "ستكون هناك حجة من جانب المحامين أن حصة أمازون لا تساوى كثيرا دون سيطرة بيزوس، مما سيؤثر على التسوية."
على العكس من ذلك، قد تختار شركة ماكينزى بيزوس بدلاً من ذلك تسوية لا تتطلب بيع الأسهم.