فاتن حمامة كرهت الصحف لوضع صورها مع عمر الشريف وقالت: «مابيحترموش الراجل اللى اتجوزته من 40 سنة»
- سألت عمر الشريف عن علاقته بباربرا سترايسند فقال: «كتير حبونى لكن أنا ماحبتش غير فاتن حمامة»
- سيدة الشاشة العربية قالت لمخرجة ضمير أبلة حكمت: ماعرفش شغل البهلونات بتاعكم
بيت هادئ تشعر أن صاحبه الذى رحل عن دنيانا منذ أكثر من عام لم يفارقه يومًا، زوجة شاركت زوجها وشاركها كل لحظات الإبداع الفنى والأدبى، تؤمن بأن الموت الذى غيبه لم يفرق بينهما، تفعل نفس الأشياء التى اعتادا أن يفعلاها معًا، تحتفظ بنظارته، وتضع إلى جوار سريرها آخر كتاب كان يقرأه، تقرأ الجرائد صباحًا وحين يلفت انتباهها خبر تعرف أنه قد يكون محل اهتمامه تلتفت قائلة: «شفت يامحفوظ كاتبين إيه»، تنتبه أنه لم يعد موجودًا، ولكنها توقن أن الموت لم يفرق بينهما.
هكذا تعيش الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، بعد رحيل زوجها الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن فى بيت شهد حالة حب وإبداع استمرت أكثر من 35 عامًا، ذكريات ميلاد روائع وأعمال وعلاقات فنية وأدبية، كاتب جسد بكتاباته ومؤلفاته أجمل ما فى مصر وتاريخها من بطولات وتضحيات وسير عظماء حتى أصبح حكاء الدراما المصرية، وفنانة قديرة قدمت عشرات الروائع المسرحية والإذاعية والتليفزيونية وحازت لقب أم العظماء بعد تجسيدها شخصية أم الأئمة أبو حنيفة والترمذى والشيخ الشعراوى وكوكب الشرق، وأصبح صوتها علامة من علامات الإذاعة ببرنامجها وعبارتها الشهيرة «قال الفيلسوف» وغيره من برامج فشكلت بصوتها المميز جزءًا من وجداننا.
استقبلتنا الفنانة سميرة عبدالعزيز التى لازالت ترتدى الأسود حدادًا على زوج عاشت معه أجمل سنوات العمر، وتحمل فى رقبتها سلسلة بها صورتهما معا، تجلس إلى جوار تمثال صنعته وأهدته له فى عيد ميلاده: « أنا لسه عايشة مع محفوظ»، هكذا كان ردها بمجرد أن ذكرنا اسمه.
أشارت إلى التمثال الذى جسد الكاتب الكبير جالسا فوق كومة ورق تحيط بها مجسمات لأصحاب السير الذين كتب عنهم «عبدالناصر، أم كلثوم، عبدالحليم حافظ، سيد درويش»، قائلة: عملت التمثال ده لمحفوظ بعدما رأيت تمثالًا صنعه أبناء الشاعر أحمد رامى لأبيهم فسألت على الفنان الذى صنعه وكلفته بعمل تمثال أهديته له فى عيد ميلاده».
وفى حوار طويل تحدثت الفنانة سميرة عبدالعزيز عن مسيرتها الفنية ودور الرئيس عبدالناصر فى حياتها وأسرار علاقتها بعمالقة الفن فاتن حمامة وعمر الشريف ونور الشريف وغيرهم، كما تحدثت عن قصة ارتباطها بالكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن وكشفت تفاصيل ميلاد أهم أعماله وأسرار كتابة سيرة أم كلثوم وناصر 56 ومشاريعه التى لم يكملها والشخصيات التى رفض كتابة سيرة حياتها.
عبدالناصر سبب الاحتراف
فى حجرة الاستقبال لفت انتباهنا صورة كبيرة للرئيس جمال عبدالناصر يسلم كأسًا لفتاة صغيرة، تشير الفنانة الكبيرة إلى هذه الصورة قائلة: الصورة دى كانت البداية والسبب فى احترافى التمثيل».
وتابعت: «والدى رفض أن أحترف، وقال لى التمثيل هواية فقط ممكن تمثلى فى المدرسة والجامعة لكن مش احتراف ورفض أن ألتحق بمعهد الفنون المسرحية».
كانت الفتاة السكندرية سميرة عبدالعزيز الابنة الكبرى بين 6 أبناء لوالدها مدرس الرياضيات الذى يعشق الرئيس عبدالناصر وبدأت مواهبها فى التمثيل فى فرقة التمثيل بالمدرسة الثانوية:«حصلت على كأس التمثيل عن دور رجل دين مسيحى «قسيس»، وعندما رفض والدى أن ألتحق بمعهد الفنون المسرحية التحقت بكلية التجارة جامعة الإسكندرية.
تحكى الفنانة سميرة عبدالعزيز عن بداياتها الأولى فى محافظة الإسكندرية قائلة: شاهد الإذاعى حافظ عبدالوهاب المسرحية التى قدمناها على مسرح جامعة الإسكندرية، وكان وقتها يؤسس إذاعة الإسكندرية عام 1958، وعرض على أن أمثل فى الإذاعة وعلمنى دروسًا أفادتنى طوال حياتى».
وتابعت «فى سنة ثالثة وخلال أسبوع شباب الجامعات مثلت دور أم فى مسرحية المفتش العام وحصلت على المركز الأول، فأخبرنى العميد أننى سأتسلم الكأس بصفتى بطلة المسرحية من الرئيس جمال عبدالناصر».
تبتسم الفنانة وهى تنظر للصورة مسترجعة ذكرياتها: «مانمتش 3 أيام بعدما أخبرنى العميد أنى سأقابل الرئيس، وماما سمحت لى لأول مرة أذهب للكوافير، وبابا أخذنى أشترى تايير جديد، وقال لى اسأليهم ممكن آجى معاكى».
تسترجع اللحظة التى وقفت فيها لاستلام الكأس من عبدالناصر: وقفت أمامه ومسكت إيده بإيديا الاتنين وماكنتش عاوزة أسيبها، وكانت هذه الصورة من أهم الصور فى حياتى ووالدى وضع الصورة فى جيبه وكل ما يقعد مع حد يقوله بنتى سلمت على جمال عبدالناصر، وبعدها غير فكرته عن التمثيل وقال لى عاوزة تشتغلى ممثلة ماعنديش مانع طالما الفن مقدر من الرئيس عبدالناصر.
الرحلة من الإسكندرية للقاهرة
وتستكمل: «بعدها أسسوا فرقة وسموها فرقة الإسكندرية المسرحية وكانت تابعة لهيئة المسرح، وشاركت فى مسرحية «سيرة الفتى حمدان» مع حسن عبدالسلام، وكنت أقوم فيها بدور غازية وغنيت ورقصت، وحضر العرض كرم مطاوع ووزيرالثقافة عبدالحميد يونس وكان كفيفًا، وبعد العرض قال لى «انتى ممثلة مبدعة»، وسألنى كرم مطاوع «إيه اللى مقعدك تعالى مصر أنا عندى مسرحية بالمسرح القومى والبطلة شبهك».
وتابعت: وافق والدى على سفرى عام 1970 وأقمت مع أختى وكانت أستاذة بكلية التربية الموسيقية ولها بيت فى القاهرة.
«اختارنى كرم مطاوع لبطولة مسرحية «وطنى عكا» لعبدالرحمن الشرقاوى لأقوم بدور فتاة فلسطينية، وأعطانى النص وقال لى بكرة هاسمع منك، ياتقولى كويس وتعملى دور البطولة أو هرجعك تانى»، وتانى يوم كان موجود عبدالرحمن الشرقاوى وسميحة أيوب، وقرأت النص، فقال الشرقاوى هتعمل الدور».
تشير إلى دور سيدة المسرح العربى سميحة أيوب فى مساعدتها خلال هذه المرحلة قائلة: «كانت سميحة أيوب أكبر ممثلة فى المسرح القومى وبطلة الفرقة، ووافقت أن تقوم بالدور الثانى، بعدما أعجبت بأدائى، وكانت درع الحماية لى فى مواجهة بنات الفرقة حيث حاربونى واعترضن أن تكون البطلة من خارج الفرقة، فتصدت لهن سميحة أيوب وقالت أى واحدة هتتعرض لها أنا اللى هاتصدى لها».
وأضافت: «حقق العرض نجاحًا كبيرًا وبعد أسبوعين كتب صالح جودت مقالًا فى مجلة الكواكب بعنوان «فاطمة رشدى الجديدة اسمها سميرة عبدالعزيز»، مشيدًا بأدائى، واستمرعرض المسرحية 6 شهور».
موسيقار الأجيال و«قال الفيلسوف»
تتحدث عن تألقها فى البرامج الإذاعية قائلة:«عندما قررت السفر للقاهرة طلبت من حافظ عبدالوهاب وكان رئيس إذاعة الإسكندرية أن يعطينى خطابًا لأعمل فى الإذاعة بالقاهرة، فأعطانى خطابًا لبابا شارو كتب فيه: «أهديك صوتًا جميلًا ومثقفًا»، فضحك بابا شارو وأرسلنى إلى مدير البرامج الثقافية، وقال له «خد حافظ عبدالوهاب بيقولك صوت جميل ومثقف»، وأعجب مدير البرامج الثقافية بأدائى وقال لى «انتى معايا فى برنامج أماكن لها تاريخ»، وكان برنامج أسبوعى مدته ربع ساعة».
تحكى عن بداية برنامجها الشهير «قال الفيلسوف»: «بعد فترة أخبرنى مدير البرامج بأننى سأترك برنامج أماكن لها تاريخ وأعطانى ورقتين وقال لى «هتعملى البرنامج ده»، فحزنت وقلت له: ليه ياأستاذ تاخد منى برنامج ربع ساعة وتدينى برنامج 5 دقايق؟»، مشيرة إلى أن نقص مدة البرنامج كان يعنى نقصًا فى الراتب الذى تتقاضاه وتعتمد عليه فى إقامتها بالقاهرة، إضافة إلى راتبها من المسرح وكان 15 جنيهًا.
وأشارت إلى أن مدير البرامج رد عليها قائلا: «ده برنامج يومى وهيتقال فيه اسمك كل يوم»، وعرفها على المؤلف محمود شعبان الكاتب بجريدة الجمهورية ومؤلف حلقات «قال الفيلسوف» الذى اختارها لتقوم بدور الفتاة تلميذة الفيلسوف، قائلة: «بدأنا البرنامج سنة 74 واستمر حتى الآن لأكثر من 40 عاما، وكان فاتحة خير، وكل ما يعملوا استفتاء يفوز بجائزة أحسن برنامج».
وأضافت: توقف البرنامج لفترة بالإذاعة المصرية، وتم بثه من إذاعة أبوظبى بعد أن عرضت على المؤلف مبلغ أكبر».
وكشفت سميرة عبدالعزيز عن دور موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب فى إعادة برنامج «قال الفيلسوف» للإذاعة المصرية: «كان عبدالوهاب معجبًا بالبرنامج وعندما توقف سأل عن السبب، وغضب عندما عرف أنه يذاع من أبوظبى، وانفعل أثناء انعقاد لجنة اختيار البرامج بالإذاعة المصرية، وشدد على ضرورة عودته كبرنامج متميز وأن يتم منح المؤلف والممثلين مبالغ مثل التى يتقاضونها من إذاعة أبوظبى».
تشير إلى أول مكالمة بينها وبين موسيقار الأجيال قائلة: « طلب تليفونى من أمين بسيونى واتصل بى ولم أصدق وسألته محمد عبالوهاب مين، فقال أنا اللى رجعتلكم البرنامج، أنا مابنمش إلا لما أسمعه».
تكشف أن عبدالوهاب عرض عليها أن تغنى قائلة: «قال لى صوتك حلو أوى مش بتفكرى تغنى، فقلت له درست مسرح وتمثيل ولم أدرس الغناء، فقال لى فكرى».
أم العظماء تقابل حب عمرها
تشير إلى أنها غنت تتر مسلسل، ولكنها لم تفكر فى الاستمرار بالغناء، وتحكى عن بدايتها فى التليفزيون قائلة: «بعد سنوات من عملى بالإذاعة والمسرح وبالصدفة جاء أحد زملائنا وكان يعمل مخرجًا بالتليفزيون وقال لى«انقذينى، عندى سهرة والممثلة اللى رشحتها لدور الأم اعتذرت علشان الممثل اللى هيعمل دور الابن كبير فى السن»، فوافقت، وقمت بدور الأم، ونجاحى فى هذا الدور فتح باب أدوار الأم وكل مخرج عنده دور أم يقول هاتوا سميرة عبدالعزيز، وكان عمرى 30 سنة».
«كنت وقتها أمًا حيث تزوجت وأنا فى الجامعة وأنجبت ابنتى ولم يكن زوجى يشجع عملى بالتمثيل وتم الطلاق بيننا وبقيت ابنتى معى».
تحكى عن بداية قصة حبها مع الكاتب محفوظ عبدالرحمن قائلة: «كنت عضوة بالمكتب الفنى فى المسرح القومى، وجاءت فرقة من الكويت تريد أن تعرض على المسرح القومى، وذهبت لمشاهدة العرض، وكانت المسرحية بعنوان «حفلة على خازوق» وانبهرت بها، وسألت عن المؤلف وعرفت أنه مصرى واسمه محفوظ عبدالرحمن وحزنت لأنه أعطاها للكويت ولم يعطها للمسرح القومى، وكان مسافرا ولم أقابله، وبعدها تلقيت عرضا من إحدى شركات الإنتاج للمشاركة فى مسلسل عنترة، وعرفت أن المؤلف محفوظ عبدالرحمن وأعجبنى احترامه وتقديره للمرأة فى كتاباته، ولكنى أيضًا لم أره».
وأضافت: «بعد سنة جاء نفس المخرج الأردنى عباس أرنأوط وكان يخرج معظم أعمال محفوظ، وعرض علىَّ دور فى مسلسل محمد الفاتح، ولكنه كان دورا صغيرا، فقررت أن أعتذر، فقال المخرج المؤلف موجود ممكن تكلميه يكبر الدور، ففرحت عندما عرفت أنه محفوظ عبدالرحمن وذهبت وقلت له: حضرتك اللى كتبت حفلة على خازوق، دى مسرحية رائعة إزاى تعطيها للكويت ولا تعطيها للمسرح القومى انتوا بتجروا ورا الفلوس».
تضحك سميرة عبدالعزيز وهى تتذكر هجومها على محفوظ عبدالرحمن قائلة:«رد علىَّ بهدوء وقال: الرقابة رفضتها أرميها، فشعرت بالخجل واعتذرت له، ثم قلت دورى فى المسلسل صغير، ممكن تكبر لى الدور، فرد قائلا: أسف مابكبرش الدور لحد، عاجبك اشتغلى، مش عاجبك اعتذرى ففكرت، وقلت له: هاعمل الدور بس العمل الجاى ممكن يكون دورى أكبر، فقال أوعدك».
وتابعت: «اشتغلت مسلسل الفاتح وبعدها سافرنا عجمان لتصوير مسلسل «ليلة سقوط غرناطة» وبالفعل كان دورى فيه أكبر، وخلال السفر نشأت بيننا صداقة، وفى نهاية تصوير المسلسل قال لى «باقولك ايه ما تتجوزينى»، فارتبكت، وقلت له أحب الفن ومش عاوزة ارتبط بشخص يمنعنى لأن زوجى الأول كان لا يحب عملى، فقال لى صوابعك مش زى بعضها، وأنا زيك عندى تجربة وعندى ولد وبنت وبحب الفن، وطلبت مهلة للتفكير».
زواج دون مأذون
وأوضحت: بدأنا بروفات المسلسل الجديد فى مصر وكنت أصطحب ابنتى منار معى، فأحضر محفوظ ابنته مها ونشأت بينهما صداقة، وبعدها سافرنا لتصوير المسلسل الجديد فى تونس، وهناك سألنى مش فكرتى خلاص، فأبلغته بموافقتى، فبحث عن مأذون لإتمام زواجنا فى تونس ولكنه عرف أن عقود الزواج هناك مدنية اقترح المخرج أن نستعين بشيخ كان معنا وهو أستاذ شريعة، وقال نعقد لكم عقد إسلامى وكل الفرقة شهود ونعمل فرح وتقولى زوجتك نفسى، وبعد العودة لمصر توثقوا العقد، وبالفعل تزوجنا دون مأذون والفرقة عملت لنا فرح كبير وبناتنا حضروا وكانوا مبسوطين».
تشير إلى صورة الزفاف المعلقة على أحد جدران المنزل مؤكدة أنهما عادا إلى مصر بعد شهر، وتم عقد زواجهما فى منزل سميحة أيوب وسعد الدين وهبة الذى يعتبره محفوظ أستاذه وأحضروا «مأذون» وكان وهبة شاهدًا على عقد الزواج قائلة: «عشت أجمل سنوات عمرى مع محفوظ، وعاش معنا أبناؤنا الثلاثة ابنتى وابنه وابنته، وقررنا ألا ننجب ونكتفى بتربية أبنائنا وإسعادهم وكان نعم الأب لأبنائى ونعم الزوج والأخ والسند».
العالمى وسيدة الشاشة العربية
تتحدث عن علاقة الصداقة التى جمعتها بسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والتى تعاونت معها فى مسلسل ضمير أبلة حكمت قائلة: «كنت مرعوبة خصوصًا أن أغلب مشاهدى معها، وعلاقتنا بدأت من أول يوم تصوير، كانت بتقرأ خطبة للطالبات وأخطأت فى نطق كلمة جدد، وقلت للمخرجة إنعام محمد على، فقالت قوليلها انتى، لأن الكل كان يهابها، فقلت لها ممكن أقول لحضرتك حاجة، فردت: بلاش حضرتك إحنا زملا، فصححت لها الكلمة، وفرحت وقبلتنى وقالت لى «ميرسى ياسميرة»، وبعد انتهاء المشهد قالت هاتى حاجتك وخليكى معايا علشان نقر مع بعض - قاصدة نقرأ معا».
وتابعت: «فى أول يوم تصوير حصلت مشكلة لأن المخرجة بتشتغل بثلاث كاميرات، وقالت لها هتقولى الجملة دى فى هذه الناحية ثم تلتفتى الناحية الأخرى لتقولى الجملة الثانية، فغضبت فاتن حمامة وقالت هوة أنا باعمل منوعات ايه اللى هتقولى هنا وتلتفتى هنا، وذهبت إلى غرفتها فذهبت وقلت لها إن التصوير للتليفزيون يتم بأكثر من كاميرا ومفيش مونتاج زى السينما، فقالت: «والله هاتعلمها وأبقى أشطر منكم»، ورجعت لإنعام وقالت لها «حقك عليا ماكنتش أعرف شغل البهلونات بتاعكم ده»، ومن ساعتها أطلقت علىَّ اسم البلسم».
تحكى سميرة عبدالعزيز عن دقة فاتن حمامة فى العمل قائلة:«كان فى مشهد بنشرب قهوة، فقدموا لنا فنجانين بهما بيبسى، فرفضت تصوير المشهد وقالت ابعتوا السواق بتاعى يجيب بن وتعملوا قهوة، وقالت لى «شفطة القهوة مش زى شفطة البيبسى وشعورك وإيدك ماسكة فنجان القهوة هتختلف لو كان فيه البيبسى».
تشير إلى اختلاف المشاعر بين عمر الشريف وفاتن حمامة بعد الانفصال قائلة:«جمعتنى أيضًا علاقة صداقة بالفنان العالمى عمر الشريف واعتبرنى أخته منذ مثلت معه دور الأخت فى مسلسل «حنان وحنين»، وكان يحرص أن نلتقى عندما يزور مصر».
تحكى عن أول لقاء جمعها بعمر الشريف عندما قابلته فى باريس قبل أن يتعاونا فى المسلسل: عندما رأيته سلمت عليه وقلت له أنا ممثلة مصرية فرحب بى، وقلت له أنا اشتغلت مع فاتن حمامة فقال لى: كدة لازم نقعد سوا علشان تحكيلى عنها، واعترف لى أنها المرأة الوحيدة التى أحبها، عندما سألته عن حبه لباربرا سترايسند، قال: «كتير أوى حبونى لكن أنا حبيت فاتن حمامة».
تشير سميرة عبدالعزيز إلى أنها عندما تحدثت مع فاتن حمامة عن هذا الموقف لم تهتم، مؤكدة أنها كانت تغضب عندما تنشر الصحافة خبرًا عنها وتضع صورها مع عمر الشريف:«قالت لى «دول ماعندهمش ذوق ومابيحترموش الراجل اللى أنا متزوجاه من 40 سنة».
وأضافت:«كانت بتحب الدكتور محمد عبدالوهاب، حبها لعمر الشريف انتهى بالانفصال، أنا دخلت بيتها كتير ورأيت كيف تحترم زوجها وتعامله كسيدة مصرية تحترم التقاليد وتهتم بكل تفاصيله وطعامه وملابسه».
مرض نور الشريف وشيخ العرب همام
تتأثر سميرة عبدالعزيز عندما تتحدث عن نورالشريف، قائلة:«معجون فن، وجمعته بى وبمحفوظ علاقة صداقة كبيرة وكان يزورنا كثيرًا، ومثلت معه مسلسل الرحايا، ومسلسل «خلف الله آخر أعماله وهو الذى أقنعنى بقبول دور السيدة الانتهازية الشريرة».
تؤكد أنها أول من عرف بإصابته بالمرض: «كان بدأ تأثير المرض عليه ولم يكن يستطيع الجلوس، فصنعت له مخدات حتى لا يشعر بألم الركبة وهو جالس، لأننى فى المشاهد كنت أجلس على كرسى وهو يجلس على الأرض لأنه يعمل عندى فى المسلسل، فكان يقبل ركبتى، وفى إحدى المرات انحنى وقال لى «أنا عندى سرطان، ماتقوليش لحد وادعيلى، ربنا كبير وقادر ينجينى منه»، وكنت باشتغل معاه وأنا متقطعة وشايفاه بيعانى من المرض».
تؤكد إعجاب الفنان يحيى الفخرانى بأدائها فى المسلسل ووقوفه ليشاهد آخر مشهد لها على المركب وقوله لها «الدور صغير لكن تأثيره كبير».
تشير إلى قلة أعمالها السينمائية قائلة: «عملت 7 أفلام فقط، ورفضت أعمالًا كثيرة لا تتفق مع أفكارى والخط الذى رسمته لنفسى، لأنى أعتبر الفن رسالة سامية يجب استغلالها لصالح الإنسان وليس مجرد عمل تجارى».