كل الآباء يتمنون لأطفالهم حياة ناجحة ومريحة وموفقة، ويجتهدون فى شراء هدايا وملابس فاخرة وتعليمهم فى أغلى المدارس، وهناك من هم صارمون يعاملون أطفالهم بجفاء، حتى يكونوا منضبطين، بينما يقدم آخرون لأطفالهم خيارًا ويعلمونهم اتخاذ القرارات بأنفسهم.
لكل عائلة طرقها الخاصة فى التنشئة، ولكن هناك شيئا واحدا مشتركا بين جميع الآباء والأمهات، عندما ينظرون إلى الوراء، فإنهم جميعا يريدون إصلاح بعض الأخطاء التى ارتكبوها فى الماضى.
موقع برايت سايت جمع بعض الأخطاء التى وقع فيها الآباء عندما كان أولادهم أطفالا، وندموا على الفرص التى أُهدرت، ولم يفعلوها مع أبنائهم الصغار، وهى:
يحتاج الطفل الصغير الذى ينمو بسرعة إلى التواصل الدائم مع آبائهم، لكن الحقيقة هى أن الآباء يحتاجون إلى هذا التواصل أيضًا، هناك وقت فراغ أقل، ولا بأس إذا فعلت الأم شيئًا بينما يلعب طفلها الألعاب، ولكن إذا حولت هذا إلى عادة، قد تلاحظ فى مرحلة ما أن طفلك نشأ بالفعل ويعيش حياته الخاصة.
لا توجد طريقة لإعادة الوقت الذى ضاع، لذا حاول أن لا تكون قريبًا من طفلك فقط.
لقد أثبت العلماء أهمية العناق على الصحة النفسية للأطفال فى بعض الأحيان، لا يفعل الوالدان ذلك لأسباب مختلفة، بمرور الوقت، سيكبر الطفل ولن يسمح لك بالعناق، الفرصة أمامك لا تجعلها تفوتك.
لن يحدث أى شىء سيئ إذا لم تلتقط الصور، لن يؤثر ذلك على الحالة العقلية للطفل، أو صفاته الأخلاقية، أو صحته الجسدية، ولكن من المحتمل جدًّا فى المستقبل أنك ستحتاج إلى تذكر بعض أهم اللحظات فى حياتك ومشاركة هذه المشاعر مع أطفالك البالغين، يشعر كثير من الآباء بالأسف لأنهم لا يعيشون هذه الأوقات المرحة مع أبنائهم.
التعامل مع الصغار لابد أن يكون بلطف، فالصرامة معهم تخلق لديهم العند والنفسية السيئة، فإذا فعل طفلك شيئا سيئا فلا تعنفه، وحاول أن تتعامل معه بلطف حتى لا يصاب بالمشاكل السلوكية.
كثير من الآباء يتجاهلون آراء أبناءهم، ويعتبرون أنهم أوصياء عليهم، ويلقون عليهم عبارات من نوعية "أنت أصغر من أن تقرر"، أو "يعرف الكبار بشكل أفضل"، وحقيقة أنه من غير اللائق سماع شىء كهذا، لكن الإساءة لطفلك ليست أسوأ ما يحدث فى هذه الحالة. الأطفال الذين لا يُعتد بآرائهم يصبحون سلبيين، دع طفلك يختار ويعبر عن رأيه الخاص، من الأفضل مناقشة رغباتهم وشرح الأشياء، بدلاً من تجاهلها والحد منها.