المنزل الأثرى يتكون من منزلين يرجع تاريخمها إلى العصر العثمانى (1517-1867م)، وتم بناؤهما فى القرنين الـ16 و17 الميلادى، قبل أن يدمجهما جاير أندرسون فى بيت واحد فى ثلاثينيات القرن الماضى.
اشتهر أندرسون الذى خدم بالجيش المصرى، عام 1907، بولعه الشديد بمصر، وحين سمع عن قرار هدم البيتين، وفق مذكراته، تقدم بعرض بترميمهما ومدهما بمجموعة أثرية كانت بحوزته، على أن يسكن بهما، ويكون البيت بعد وفاته متحفًا للجمهور، وفى عام 1942م أطلقت الحكومة المصرية على البيت اسم متحف "جاير آندرسون".
وصمم مدخل بيت الكريتلية بطريقة الحصون الإسلامية، وداخل خزانة كبيرة، يوجد المفتاح الأصلى لـ"بيت الكريتلية" بطول يقترب من نصف متر.
وحول المنزل الشهير تدور عدة أساطير، ومن بينها أن البئر الموجود به "بئر الوطاويط" لو نظر إليه العاشق وتمنى رؤية محبوبه انعكست صورة الحبيب على مياه البئر، وأسطورة أخرى حول البناء البيت، إذ اعتقد البعض أن ملك الجان أمر ببنائه، كما أنه يقطنه ثعبان طيب.
غموض البيت، وعبقرية تصميمه، والأساطير التى تحوم من حوله، أضفت عليه جمالا فوق جمال، إذ جذب غموض البيت صناع السينما، وتحول المنزل الأثرى لملهم للفن السابع، إذ تم تصوير مشاهد من سلسلة الأفلام العالمية الشهيرة "جيمس بوند، به وخاصة فى إحدى قاعاته االشرقية، عام 1977، كما شهد تصوير أفلام، عديدة للأديب الحاصل على نوبل نجيب محفوظ، ومنها بين القصرين والسكرية.