وعندما تنتهى الموسيقى تجد نفسها عادت مرة أخرى إلى الأرض، هى سارة كامل راقصة مولوية محجبة، والتى تعمل بإحدى الشركات الخاصة والتى تتحدث لـ"اليوم السابع"، عن سبب اتجاهها لرقص المولوية، حيث قالت :"يعتبر رقص المولوية من الفنون الأقرب لقلبى، ومع ذلك لم أتخيل فى يوم أن أتعلمه، و لأننى دائمة القراءة فى الطريقة المولوية التى يقوم مبدأها على الحب والقبول والتسامح وكذلك الإحسان، فقرأت الكثير من الكتب خاصة للشيخ جلال الدين الرومى".
وأضافت: "تعرفت بالصدفه عن طريق إحدى الأصدقاء، على ورشة لمدرب تركي لتعليم فن رقص المولوية، وأسرار الدوران، وبدأت الكورسات، وواجهت بعض الصعوبات منها رفض والدتى الذهاب للورشة، كما أن بعض الناس لديها اختلاط بين المولوية والتنورة، لكن مع الوقت استطعت إقناع والدتى واستمررت فى الورشة".
وتابعت: "شعرت عند اللف لأول مرة، بالدوخة، لكن مع التدريب لعدة مرات استطعت اللف لفترة طويلة دون تعب".
"خرجتنى من الاكتئاب"، هكذا عبرت سارة كامل، عن مدى الفوائد التى عادت عليها من ممارسة فن المولوية، حيث قالت: "استفدت من رقص المولوية، كثيرا فإنها استطاعت أن تخرجنى، من الشعور بالاكتئاب، كما ساعدتنى على فهم نفسى وماذا أريد تحقيقه فى الحياة، والتمسك بما أريده، وعدم النظر للوراء أو الالتفات لرأى الناس".
وتكمل سارة حديثها، قائلة: "تحتاج رقصة المولوية، للتسخين قبل الصعود على المسرح، مثل الاندماج مع المزيكا، وتفاعل الجمهور الذى يزيد من قدرتى على اللف، كما أن بعض أنواع المزيكا تمدنى بالطاقة والحيوية، مثل "عرفت الهوى، وسقانى الغرام".
وتنهى سارة كامل، حديثها معبرة عن خططها المستقبلية، قائلة: "أتمنى أن أساعد فى نشر فن المولوية، وهذا أحققه بالفعل من خلال إقامة عدة ورش، كما أتمنى أن أسافر لتركيا لتعلم فن المولوية من بلدها".