في بدية المشوار الفني للنجم أنور وجدى عمل في مسرح رمسيس بأجر نصف جنيه في اليوم مع الفنان يوسف وهبى، وظل أنور يمني النفس بإكتمال أيام عمله ثلاثون يوما حتى يتقاضى مبلغ 15 جنيه كاملة، ولكن في نهاية الشهر لم يجد أنور وجدي اسمه في كشف المرتبات فذهب شاكياً الي يوسف وهبى فما كان من يوسف بك إلا أن ربت علي كتف أنور وضحك ضحكته المعهوده وقال له ( كفاية عليك يابنى إنك تقول انك اشتغلت في مسرح يوسف وهبي ) ، وهو ما أحزن أنور حزناً شديداً .
ومرت الأيام والسنين وأصبح أنور وجدى أكبر منتج في مصر وأثناء إنتاج فيلم "غزل البنات" كان الإتفاق يقضى بأن يتقاضى يوسف وهبى مبلغ 4000 جنيه نظير مشاركته بالتمثيل في الفيلم، وعندما قام أنور بتحرير الشيك ليوسف بيه وهبى حرره بمبلغ 3985 جنيه وعندما استفسر يوسف بك عن الفرق قال له أنور، "فاكر يا يوسف بك من أكثر من عشرين سنة اشتغلت معاك في مسرح رمسيس ولم اتقاضى مرتبى الشهري 15 جنيه فقمت بخصمها وضحك الأثنان وأصبحت نادرة يتندر بها الوسط الفني" .