عندما جاء المخرج ديفيد لين، إلى مصر لكى يختار ممثلا لفيلم لورانس العرب، كانت كل الترشيحات تصب فى صالح الفنان رشدى أباظة، وبالفعل أرسل إليه "لين" من يخبره بأنه يريد مقابلته، لكن الرسالة وصلت بطريقة خاطئة لرشدى أباظة.
الرسالة التى وصلت لرشدى أباظة، فهمها بأنه يريد عمل اختبار له فى التمثيل، ليرد فارس السينما المصرية: "إذا كان يريد أن يرى تمثيلى فليذهب إلى السينما ويشاهدنى فى فيلم (فى بيتنا رجل)" الذى كان يعرض فى دور العرض السينمائى تلك الفترة، وبالفعل ذهب "لين" لمشاهدة الفيلم لكنه اقتنع بعمر الشريف أكثر من أباظة.
وبالفعل لم يلب رشدى أباظة طلب المخرج البريطانى، ليقرر لين محاطبة النجم عمر الشريف، وتمت المقابلة بينهما ليسند إليه الدور، هذه الرواية جائت على لسان الماكير عشوب.
ولكن هناك رواية أخرى، سردها الفنان حسن يوسف، فى أحد البرامج التلفزيونية، قائلا: "كشاف الفيلم كان قد أعد صورتين ليعرضهما على المخرج ديفيد لين صورة لرشدى أباظة والأخرى لعمر الشريف، أرسل فى طلبهما حتى يستعدا للسفر إلى الأردن لمقابلة المخرج العالمى، فحضر عمر ولم يحضر رشدى، ليقع اختيار المخرج على عمر الشريف".
وأوضح يوسف: "رغم أن أُذن رشدى أباظة لم تسلم من كلمات الوقيعة بينه وبين الشريف، إلا أن علاقتهما لم تتأثر ولم تشوبها شائبه وكان يقول (أنا اللى ما روحتش.. محدش منعنى".