ميدان باب الحديد، هو أحد أقدم ميادين مصر وأشهرها على الإطلاق، حيث ترجع قصة هذا الميدان إلى أكثر من قرن ونصف القرن، وتحديدًا من 166 عامًا، ففى العام 1853، عندما أنشئت محطة مصر بعد توقيع اتفاقية مع الحكومة الإنجليزية لإنشاء خط للسكك الحديدية بين القاهرة والإسكندرية، تم تشييد مبنى هذه المحطة عند افتتاح أول خط سكة حديد فى مصر، وفى نفس العام أطلق على المنطقة ميدان باب الحديد.
ميدان باب الحديد عام 1907
الميدان الذى استلهم المخرج يوسف شاهين، فيلمه الشهير "باب الحديد" من اسمه، والذى تدور أحداثه فى محطة مصر، سُمى بـ"ميدان نهضة مصر" بعد وضع تمثال "نهضة مصر" للمثال المصرى العالمى محمود مختار فى العام 1926، فى وسط الميدان، كما أُطلق على الشارع اسم "نهضة مصر"، وقد ظل الشارع على هذا الاسم حتى عهد الملك فاروق الأول، حيث تم تغيير اسم الشارع إلى شارع الملكة نازلى، والدة الملك فاروق الأول.
ولم يستقر ميدان باب الحديد، الذى تظهر تلك الصورة وضعه فى العام 1907، على اسمه الجديد، فبعد العام 1952 نُقل تمثال نهضة مصر إلى جوار حديقة الحيوان بالجيزة، ثم وضع تمثال رمسيس الثانى، ومنذ ذلك الحين استقر على اسم شارع رمسيس وميدان رمسيس - حتى الآن - على الرغم من رحيل تمثال رمسيس الثانى عن الميدان.