نعيمة عاكف رغم المعاناة الشديدة التى عاشتها منذ أن كانت تعمل فى سيرك والدها بأجر قرش واحد فى اليوم، إلا أن المخرج زكى طليمات اختارها لتكون الراقصة الأولى لفرقة الفنون الشعبية عام 1956، استطاعت أن تجد لنفسها مكانا فى قائمة النجوم وتتخطى كل الصعاب التى واجهتها.
بعد زواج والد نعيمة من سيدة أخرى خلاف والدتها..جاءت نعيمة لأول مرة من طنطا إلى القاهرة برفقة والدتها، واستقر بها المقام بشارع محمد على، واستطاعت نعيمة أن تتكسب قوت يومها بتقديمها وأخواتها عروضا للاكروبات فى الشارع للمارة، ليجدها على الكسار ويلحقها بفرقته نظير مبلغ 12 جنيها، ويعجب أحد الأثرياء بنعيمة ويهديها راقصة تعمل "بالزمبلك" وتأخذ نعيمة الراقصة "الزمبلك" وتغلق عليها غرفتها وتحاول تقليدها لكى تتعلم منها الرقص حتى تجيد الرقص، تشاهدها بديعة ماصبنى فتلحقها بفرقتها لقاء مبلغ 15 جنيها شهريا.
وجاء عام 1949 ليحمل لنعيمة عاكف بشرى سارة، بعملها فى السينما عندما اختارها المخرج أحمد كامل مرسى لتشارك فى فيلم "ست البيت"، أما الفرصة الحقيقية لنعيمة فقد تحققت فى فيلم العيش والملح، حيث شاركت الفنان سعد عبد الوهاب بطولة الفيلم من إخراج المخرج حسين فوزى الذى تزوجها وكان له نصيب الأسد فى إخراج أفلامها حيث أخرج لها 15 فيلما خلال مشوارها الفنى، ثم تزوجت من المحاسب صلاح الدين عبد العليم وفى عام 1964 تفرغت نعيمة عاكف لرعاية ابنها محمد صلاح الدين عبد العليم، وقد وافتها المنية بعد إصابتها بمرض السرطان فى أبريل عام 1966.