انتهت منذ أيام المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لاختيار الرئيس الـ8 فى الجمهورية الخامسة، وكانت المنافسة شديدة بين 5 مرشحين، لكن مارين لوبان استطاعت هى وايمانويل ماكرون أن يتربعا على القمة ويصلا إلى المرحلة الثانية، وهناك تكهنات كثيرة بأن لوبان هى الأقوى والأقرب إلى الفوز وهو ما يؤكد أنها ستكون أول سيدة تحكم فرنسا على مدى التاريخ، بالرغم من أن فوز لوبان يعنى انهيار الاتحاد الأوروبى.
من هى لوبان ولماذا كل هذه الضجة منذ بداية ترشحها، مارين لوبان (48 عاما) زعيمة اليمين المتطرف، حاصلة على درجة الماجستير فى القانون وماجستير فى الدراسات المتقدمة فى القانون الجنائى، وهى ابنة مؤسس الجبهة الوطنية FN جان مارى لوبان، انضمت للحزب وعمرها 18 عاما فقط، وأصبحت رئيسته فى 2011، وساهمت بشكل كبير فى طرد والدها من الحزب فى 2015 بالرغم من أنها وصفت بأنها أكثر ديمقراطية من والدها القومى، كما ساعدت على طرد أعضاء من الجبهة من مثيرى الجدل والمتهمين بالعنصرية، اللاسامية، أو البنتينية.
عملت مارين لسنوات كمحامية، وهذه هى المرة الثانية التى تشارك فيها لوبان فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية فقد شاركت من قبل فى انتخابات 2012 وحصلت على المركز الثالث. كانت مارين من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة فى العالم فى الاستفتاء الذى تجرية مجلة Time فى عامى 2011، 2015. فى 2016 حصدت المرتبة الثانية فى استفتاء الأكثر تأثيرا MEP فى البرلمان الأوروبى فى استفتاء Politico، بينما حصد رئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولز المركز الأول.