"أنا ست قليلة الأدب ولسانى طويل".. ربما تكون هذه الجملة التى قالتها في لحظة غضب ربما أصدق ما قيل فى وصفها ويختزل الكثير من الكلام "غير المسموح" الإباحة به إعلاميًا أو حتى وجود وصف محترم لتلخيص هالة "الجدل" التى تحيط بها، اتخذت من الإفيه الشهير "انتى مثيرة للضحك والشفقة .. المهم إن أنا مثيرة" قدوة لها في مسيرتها الفنية، إن جاز اعتبار ما تقوم به فنًا، فلا يوجد تصنيف محدد، لا هى ممثلة ولا هي راقصة ولا حتى "بابليك فيجر" على السوشيال ميديا، وإنما هي مجرد "حالة".
سارت على نهج الاهتمام بالمؤخرة يضعك دومًا فى المقدمة فى معظم صورها، أصبحت منصة السوشيال ميديا منفذها الوحيد لجذب الانتباه رغم أن ما تفعله فى الحياة اليومية ليس مهمًا على الإطلاق فى أي ناحية فنية كانت أو اجتماعية، هي شخصية نسوية عادية ربما توضع تحت مصاف "الأتنشن سيكينج Attention seeking" أو "عاشقة للفت الانتباه"، أي محبة لطلب الاهتمام بأي طريقة كانت، فشلت فى كونها راقصة لها وضعها فهي لا تتسم بجماليات "جوهرة" مثلًا ولا احترافية "دينا"، وفشلت فى كونها "شخصية عامة" لها قاعدتها الجماهيرية، فهي لا تقوم بأي عمل "يستحق المتابعة" حتى وإن كان أمرًا تافهًا، لم تنجح أيضًا فى خلق النسخة المصرية من كيم كارداشيان، رغم محاولتها المستمية فى أن تحصل على نفس "خلفية" إمكانياتها، وتصديرها فى كل صورها عن قصد.
تسعى جاهدة لنيل نصيب من الشهرة وإن كانت "تريقة" عليها وعلى أسلوبها سواء فى الكلام أو الصور، ناشطة مجتهدة على منصات العالم الافتراضي وتدعى الفضيلة بين تارة وأخرى في تعليقها على الأحداث الجارية بطريقة مستفزة لجذب الانتباه ،آخرها مثلًا مهاجمتها من يهاجم فضيحة طفل البلكونة، لمجرد عدم الانسياق وراء التريند مع محاولة ركبه، حاولت أن تكون فاعلة خير بطريقة خاطئة، بمتاجرتها بتوزيع "كلاسين" على الفقراء فى عز الشتاء، اجتهدت في سيرها على نهج "كارداشيان" بالاهتمام بمناطق معينة فى جسدها وتصديرها فى الصور، وأصبحت مرد مادة للتهكم وليس الإعجاب، آخرها "تصديرها" لخلفيتها فى صورة أمام أبراج الكويت، في فيديو أقل ما يوصف بالمثير للشفقة، أثارت على إثرها حفيظة الشعب الكويتي مع مطالبات بحظرها من دخول البلد لأنها "تصرفاتها مهينة"، لعبت دور البريئة وحملت رايات الشرف برفعها قضية على صاحب فيديو "بلاش من تحت يا حودة" ممن حاول نسبه إليها، رغم أن كلمات الأغنية تم تفصيلها حرفيًا عليها وعلى "خلفية" ما تقوم به.
المواقف" السخيفة" كثيرة ولا يكفى "مقال" واحد لتلخيصها أو حتى شرف ماهيتها، ومحاولة تصنيف مسمى معين لسما المصرى فاشلة مهما تم الاجتهاد في ذلك، هي بكل ببساطة من مدعيات الشهيرة والحافين حول الشرب من نهلها بعد عطش طويل، تتصرف وكأنها "بابليك فيجر"، تفرض نفسها على الساحة الفنية "في "قفزها" على السجاجيد "الحمراء" دون مناسبة، "ترقص" على كل حبال الإثارة الجدلية لتحظى نصيبًا من "الاهتمام"، ولكنها دومًا ما تكون محط الأنظار الساخرة مما تفعله، رغم أن ما تقوم به ليس كوميديًا بالمرة، ولا فنيًا بالأساس، ولا يستحق النظر، ويبقى السؤال الأهم على طريقة الإفيه الشهير.. "انتى اشتغلى إيه"؟