أعترف أن علاقتى بالنجم محمد حماقى بدأت عندما طرح ألبومه "ناويها" عام 2008، حيث ظهر وقتها بشكل وموسيقى غيرت الكثير من التنافس على الساحة الغنائية، إذ بدأ يضع لنفسه استراتيجية "أنا الخواجة"، وهى المقولة الشهيرة التى طالما يرددها الكثير، حيث من المتعارف عليه أن "الخواجة" يكسب على جميع الأصعدة، بينما محمد حماقى كسر هذه القاعدة منذ أن ظهر على الساحة الغنائية منذ عام 2003 بألبومه الأول "خلينا نعيش" بعدما اكتشف الناس بزوغ نجم غنائى له "بريق خواجاتى" كنجوم العالم فى الغناء مثل "جورج مايكل"، ومايكل بولتون" وغيرهم، الذى تربى عليهم أغلب جيلنا.
بدأ حماقى فى وضع موسيقى خاصة به وإيمانه أن الغناء يؤثر فى وجدان الناس ومشاعرهم سواء مروا بأزمات أو حب وخلافه، شعر بـ"الرضا الكبير" فى مشواره وخطته فى الحفاظ على الإستراتيجية التى جعلت منه نجما غنائيا استثنائيا، خاصة أن حماقى تعج الجماهير حفلاته فى كل مكان، حيث تنبهر الناس بطلته على المسرح وطريقة أدائه وموسيقاه التى تعبر عن جيل من الشباب، يزرع فيهم الحب والأمل والطمأنينة، ويشكف أن النجاح موهبة وخطوات واستراتيجيات وأهداف.
الآن نجد نفسنا أمام خطوة جريئة لم يقدم عليها نجم على ساحة الغناء فى مصر، وهى طرح 20 أغنية كاملة فى ألبوم واحد "كل يوم من ده"، حيث أصبح حديث الناس فى منذ طرح الألبوم، علما بأن وقت طرح الألبوم يعد تحديا كبيرا لنفسه ولكل من تعاون معه فى 20 أغنية كاملة ما بين شعراء وملحنين وموزعين وغيرهم.
حماقى ظل كل تلك السنوات محافظا على مسيرته، تجده قليل الكلام فى الإعلام، وقليل الظهور فى الساحة، ظلت الشائعات تطارده فى فترة من الزمن، ورغم ذلك ظل صامتاً لم يبح بكلمة "ورفع شعار "أنا الخواجة".. قليل من الكلام.. كثير العمل والنجاح".