- عملت شخصية «سواق» وأنا لا أعرف شيئا عن السواقة «علشان أمثل مع أحمد مكى»
- حياتى بسيطة وأى شلة فيها نكد بخلع منها
بساطته وضحكته التى تنبع من القلب تجذب الناس إليه وتزيد من شعبيته وجماهيريته، خاصة بين قطاعات الشباب وصغار السن.. عرف بأنه «ابن بلد» فى تعامله مع الناس، ومثال للفنان الموهوب المتواضع البسيط، لذلك استطاع على ربيع أن يحظى بحب الجمهور بجميع فئاته خاصة الأطفال، الذين وجدوا لديه قدرا كبيرا ومثيلا لبراءتهم وصدق أحاسيسهم، فأحبهم وأحبوه.
مشوار على ربيع الفنى عبارة عن مشهد كوميدى يقوم بأدائه على مسرح الحياة، فيستمتع ويمتع الجماهير، وهو ما حاولنا الاقتراب منه فى حوار «عين» معه لنتعرف أكثر على جوانب من شخصيته داخل الأعمال الفنية وخارجها.
كيف كانت بداياتك ودخولك عالم الفن؟
- بدأت من خلال مسرح الجامعة بكلية التجارة جامعة القاهرة، وأصبحت معروفا وسط مسرح الجامعة، ثم شاهدنى المخرج خالد جلال، الذى دائما ما يبحث عن المواهب الجديدة فى الجامعات، فضمنى إلى مركز الإبداع بدار الأوبرا، ونجحت فى الاختبارات، ثم شاركت فى عرض مسرحى بعنوان «أين أشباحى» استمر لمدة 4 سنوات تقريبا، وفى أحد العروض حضر الفنان أشرف عبدالباقى، وبعد الانتهاء من العرض قابلنى وعرض علىَّ فكرة مسرح مصر، وقال: «عندى مسرحيتين وأنت هتكون مناسب للموضوع ده.. وبالفعل وافقت وكانت البداية».
هل كنت تتوقع نجاح «مسرح مصر» بهذا الشكل وأن تصبح نجما من خلاله؟
- محدش يتوقع النجاح ومحدش بيكون عارف إيه اللى هيحصل، بدأنا بعد ثورة يناير وفى عز الأحداث السياسية، ولم يكن هناك مسرح ولا يستطيع أحد أن يخرج من منزله، وكنا بنشتغل على الله، لذلك ربنا أكرمنا وصنعنا حالة من الرواج للمسرح وللجمهور فى ظل هذه الأحداث التى مرت بها البلد.
حدثنا عن الجانب الآخر من حياة على ربيع خاصة أن كثيرين يعتبرون أنك تعيش حياتك مثلما يشاهدونك على الشاشة؟
- حياتى بعيدة عن التمثيل واللى الناس متعرفهوش إنها بسيطة للغاية، بحب كل حاجة حلوة، أحب اتبسط وأقعد مع ناس بتتبسط، محبش النكد والمآسى فى الحياة، أى شلة فيها قلق أمشى منها على طول، أحب الدنيا تكون حلوة، ودايما ببعد عن الملل، وأدور على الحاجة اللى بحبها، وتكون لها علاقة بموهبتى مثل ممارسة الرياضة وأهمها كرة القدم، والسلة، والطائرة، واليد، حتى دخولى المسرح كان له علاقة بموهبتى.
وما هو أكثر موقف غريب حدث معك خلال ممارستك الرياضة؟
- زمان عملوا مسابقة وماراثون للجرى بمنطقة فيصل التى أقطن بها، وهو كان بمثابة اختراق للضاحية فى شارع الهرم للجرى، من الطالبية فيصل حتى الطالبية هرم، بدأ السباق والكل يتنافس، نص الناس وقعت على وشها وعربيات إسعاف تشيل المصابين، واللى شاف قهوة يقعد عليها ونسيوا السباق، المهم كنت فاكر نفسى كسبان، وفاكر إنى الأول، وفوجئت إنى تقريبا ترتيبى الـ900.
كيف كانت علاقتك بالمدرسين فى مراحل التعليم المختلفة؟
- كنت فى مدرسة خاصة، ومكنش فيها مواقف مميزة مع المدرسين زى فترة الثانوية العامة اللى كانت فى مدرسة حكومية بمنطقة المساحة فيصل، كانت أحلى ما فيها الأجواء الحلوة، والطلاب مكنش فى دماغهم تعليم، كانوا بيروحوا المدرسة عشان ينبسطوا، ودى كانت المتعة كلها، إنما اللى كان بيحصل جوه المدرسة حعمله فى فيلم يحكى هذه المواقف.
دخولك كلية التجارة كان عن اقتناع أم جاء بالصدفة؟
- بعد الانتهاء من الثانوية مكنتش عاوز أدخل أى حاجة، مفيش فى دماغى غير إنى ألعب رياضة، مكنش فى دماغى أكون محاسب أو مهندس أو محامى، لما جه موعد التنسيق أعطيت ورق الرغبات لأمى وجارتنا، وقولتلهم شوفوا إنتم عاوزين إيه بس حاجة مش بعيدة، فجالى كلية التجارة جامعة القاهرة.
هل أثرت الجامعة فى تكوين شخصية على ربيع الفنية؟
- بالفعل، واحد صاحبى فى الجامعة وجارى فى الشارع قالى إنت موهوب فى الفن، لازم تروح المسرح بعد ما شافنى بهزر كتير وأتقمص شخصيات، فضل يزن علىَّ لحد ما سمعت كلامه، بالرغم إن مكنتش شايف نفسى ممثل، التحقت بمسرح الجامعة ولما روحت اتبسطت من الناس اللى بتمثل وبتضحك فحبيت أعمل زيهم، لأن أصلا بعمل ده فى الطبيعة، وكنت كل يوم أروح الفريق لحد لما المخرج قالى هتمثل معاهم، ومن أول ما طلعت وعرفت نفسى للفريق وقولتلهم اسمى «على ربيع» والناس بتضحك وأنا مش عارف ليه، ودى حاجة بتاعة ربنا وهما حبونى وابتديت واحدة واحدة لحد دلوقتى.
وهل كنت حريصا على حضور السكاشن والمحاضرات؟
- بالنسبة للمحاضرات، لم أحضر سوى محاضرة واحدة طوال فترة دراستى، لأنى مكنتش عارف فين مدرج «ج» اللى فيه المحاضرات، فضلت ساعتين أدور على المدرج، وفوجئت إن اسمه مدرج «العيوطى»، تقريبا مصر كلها كانت جوه المدرج، الدنيا دوشة ومش فاهم حاجة وحاسس إنى فى حفلة هتبدأ، شافنى الدكتور «بتمطع» من التعب، من وسط الطلبة دى كلها معرفش شافنى إزاى، وقف المحاضرة وقالى: «إنت بتتمطع فى المحاضرة»، طردنى بره المدرج، خرجت ومدخلتش تانى، نزلت أكلت ساندويتش بطاطس فرنساوى، عجبنى أوى، وكنت بروح الجامعة مخصوص وأضيع ساعتين فى الطريق عشان خاطر الساندويتش ده.
ماذا عن كواليس العمل فى مسرح مصر؟
- كلنا كنا فى فرق المسرح بالجامعات، وكانت تجمعنا المودة والتعاون والحرص على نجاح الفريق أكثر من نجاح الشخص، اللى كان عنده فكرة حلوة أو إفيه يقوله، كنا بنضحك مع بعض وكلنا بنفرح لبعض وهو ده نجاح مسرح مصر، الناس كلها متفاهمة، الناس كلها موهوبة ودى خلطة متكاملة هى سر النجاح والقبول فى النهاية ده من عند ربنا.
كيف يُكتب سيناريو المسرحية فى مسرح مصر؟
- المواقف اللى بنشوفها بتضحك دى محدش يقدر يكتبها، دى مواقف بتطلع من الممثلين على المسرح، لأن ده شغلهم ودى موهبة، إحنا بنقعد مع بعض وبنطلع مشاهد الضحك والمواقف اللى كتبها المؤلف فى دقيقة بتخلص معانا فى نص ساعة، وتبقى تهلك من الضحك، مفيش حاجة اسمها بنكتب إفيهات، إحنا بنطلع المسرحية ونشتغل على كل مشهد لحد ما نظبطه، والمشهد ده مش يضحك عادى، لأ لازم يخليك توقع من الضحك، لأن ده لو ما حصلش يبقى أنت ما جيتش مسرح.
على أى أساس تختار الدور الذى تقدمه سواء فى السينما أو الدراما التليفزيونية؟
- لازم أحس بالدور وأعرف هعمل إيه فيه، أتخيل نفسى فى الشخصية، لو جانى الإحساس ده بعمل الدور، لو ما حسيتش الدور مابعملهوش، الخلاصة إنك تحس بالدور اللى بتعمله.
سبق وعملت فى بداياتك مع الكوميديان أحمد مكى.. كيف كانت كواليس العلاقة التى جمعتكما؟
- أحمد مكى راجل محترم جدا وأصيل، وهو من الهرم برضه وأنا من فيصل الهرم، الناس دى اتربت على الجدعنة والأصول، وبيساعدوا الناس ويقفوا جنب بعض، جمعنى موقف يضحك جدا مع الأستاذ مكى فى «الكبير قوى»، كان جايلى دور سواق، وأنا معرفش حاجة عن السواقة، قابلت المخرج وقالى انت هتعمل الدور ده كضيف شرف، سألنى بتعرف تسوق؟ قولتله أنت بتهزر؟ يعنى رديت عليه رد ميفكرش يسأل السؤال ده تانى من كتر الثقة اللى بكلمه بيها، رحت لصاحبى أوس أوس وكان معاه عربية «على أدها»، قلتله علمنى عليها، فدخلت بيها فى الرصيف، قاللى الله يخرب بيتك انت هتضيع لى العربية، بلا مسلسلات بلا بتاع وخد عربيته ومشى، وفى التصوير قابلت مكى ودخلنا التاكسى عشان تمثيل المشهد، قولتله أنا بحبك، سألنى أنت منين قلتله إحنا من منطقة واحدة، واتعرفنا على بعض وتمام، وقلتله مدام إحنا من منطقة واحدة لازم نقف مع بعض، طبعا هو مش فاهم اللى فيها، والكارثة اللى إحنا دخلين عليها، وأول ما المخرج قال أكشن، رحت مدور العربية قامت نطت مرة واحدة وبطلت طبعا الكاميرات على العربية، قامت الناس جريت من قدام العربية، والمخرج قال استوب.. مكى قاللى فيه إيه قلتله مش عارف العربية دى فيها حاجة غلط، قالى غلط إيه أنت سيبت دبرياش مرة احدة، قلتله بصراحة أنا متعود على السواقة الأوتوماتيك، قالى هو فيه تاكس أوتوماتك؟ قبلت الدور ده ليه لما ما تعرفش تسوق؟ قلتله بصراحة أنا كان نفسى أمثل معاك، ولو قلتلهم مابعرفش أسوق مكنتش هعمل الدور، وأنا حاسس إنى هعمل الدور حلو، وتبقى فرصة كويسة، قاللى فرصة كويسه تموتنا؟ يخرب بيتك فى حد يعمل كده؟ قلتله أنت بس تعلمنى الأول بيجى إزاى والتانى هيجى لوحده، راح ضحك وكتم على الخبر، وقال يا جماعة هنقرا المشهد تانى عشان أنا مش حافظ، وقعد يعلمنى السواقة أثناء المشهد، والحمد لله كان التصوير فى مدينة الإنتاج والشوارع فاضية، وعملنا المشهد بالعافية، المشكلة المشهد اللى بعده كان فى وسط البلد وعربيات حوالية من جميع الجهات وماشى ورايا 90 عربية من الإنتاج عشان يأمنونى ومكى فى منتهى الرعب، وأنا مركز فى 100 حاجة، مركز إن مكى ما يزعلش، ومركز فى اللى حوالية، والغيارات، ونسيت كل الكلام بقيت مش عارف أركز فى إيه ولا إيه.
الناس بتتفرج عليك وتضحك.. مين بيضحك على ربيع؟
- الأستاذ عادل إمام فى مسرحية «شاهد ما شفاش حاجة»، شخصيته توحى إن إحساسه بالزمن معدوم، كأنه ماشى من غير ساعة، وإن مشاكل العصر بتعتكم دى مابتهمهوش، فكانت مسرحية هايلة جدا، كمان بضحك من إسماعيل يس، وفؤاد المهندس، وعبدالمنعم مدبولى، وحاليا أحمد حلمى، ومحمد سعد وهنيدى.
أنت اشتغلت مسرح وسينما وتليفزيون.. بتلاقى نفسك فين أكتر؟
- المسرح طبعا أهم وأصعب، لأنه مباشر مع الجمهور، الناس لو ما اتبسطوش مش هاييجوا مسرح تانى، لكن فى التليفزيون لو المشهد ده ماعجبش المتفرج ممكن اللى بعده يعجبه وهكذا، يعنى على مدار الحلقة ممكن تتبسط، فى العموم باستمتع أكتر فى المسرح.
الكثير يعرف أنك على علاقة جيدة باللاعب الدولى محمد صلاح.. فما طبيعة هذه العلاقة وكيف بدأت؟
- محمد صلاح كان بيتفرج علىَّ وكان يعرفنى، ولما اتقابلنا بقينا أصحاب حتى قبل ما يبقى مشهور زى دلوقتى، وكان بيلعب فى بازل، ولما قابلته حبيته جدا وهو شخصيا إنسان طيب للغاية.
سؤال افتراضى.. لو على ربيع طلع الفضاء بصاروخ هياخد مين معاه؟
- وهنروح الفضاء ليه؟ هنعمل مسرح الفضاء، عموما هاخد كريم عفيفى وأوس أوس، دول أصحابى من أيام الجامعة، وهاخد الأستاذ أشرف عبدالباقى وده طبعا اختيار ذكى، وهاخد محمد عبدالرحمن «توتا».
طب لو الصاروخ عطل ومحتاج تنزل حد.. تختار مين؟
- هنزل توتا، هو حبيبى وكل حاجة، بس عشان وزنه تقيل، لو احتاجنا ننزل حد تانى هيكون حسب الغتاتة، أكتر واحد غتيت هو اللى يترمى الأول.
وماذا عن أعمالك الفنية المقبلة؟
- أنا تعاقدت على فيلمين، لكن شركة الإنتاج لا ترغب فى الإعلان عنهما، اللى أقدر أقوله هما مفروض إنهم يتعرضوا بعد رمضان أو بالكتير خلال عيد الأضحى المبارك، أما فى التليفزيون، فهناك مسلسل مختلف تماما عن المسلسل الماضى، بنصوره دلوقتى وهو اجتماعى كوميدى للعائلة كلها، وكمان بيبرز الجانب الجمالى والسياحى للبلد، لازم حلاوة مصر تظهر والناس تشوفنا بشكل جميل، موضوع مهم لو اتحقق يفيد البلد.
من وجهة نظرك لماذا تلقى أعمالك إعجاب الشباب الصغار أحيانا أكثر من الكبار؟
- أعمالنا بتجذب الأطفال عشان إحنا لا نصطنع، وبنشتغل من قلوبنا وبنية صافية، عشان كده بتوصل للأطفال، لأنه صعب تضحك عليهم، لو بقيت سالك من جواك ربنا هيكرمك ويسهل لأعمالك.
حدثنا عن علاقتك بالمخرج وائل إحسان خاصة مع تكرار التعاون بينكما خلال موسم رمضان المقبل؟
- الأستاذ وائل إحسان مخرج كبير، ودائما بيبقى عاوز يعمل حاجة، مش عاوز يعمل مسلسل وخلاص، بيجتهد دايما إنه يطلع حاجة حلوة قوى، وأنا بحبه عشان الموضوع ده، وأنا مرتاح معاه جدا ومتفاهمين، غير كل ده الأستاذ وائل بيضيف للمثل اللى معاه، أنا مش رايح المخرج يخلينى أصور بس، ولكن المخرج الصح هو اللى يضيفلى، مثلا يقولى المنطقة دى إحساسك فيها كذا، مش أبص القى المخرج يقوللى أكشن، أروح أنا أتنطط بقى، ولكن الأستاذ وائل فى كل مشهد بيقعد معايا، ونتناقش فى المشهد عشان تطلع حاجة حلوة، وزى كده برضه الأستاذ شريف عرفة بيضيف للمثل.
كلمنا عن أحلامك وطموحاتك فى المسرح؟
- نفسى أعمل مسرحية على غرار مسرح الريحانى، وأكون فرقة «مسرح ربيع» ده حلمى من أيام الجامعة، أعتقد ده طموح مشروع لأى ممثل بيحب مهنته وبيحب شغله.
هل من الممكن تكرار تجربة مسرح مصر مع آخرين وتحقيق نفس النجاح؟
- من حق أى حد يعمل اللى هو عاوزه، بس أعتقد التجربة صعب إنها تتكرر عشان دى حالة خاصة، ربنا جمع ناس فيهم مميزات من الصعب تكرارها تانى، فيهم موهبة، فيهم حب، فيهم ذكاء عندهم حضور وتلقائية، إلا لو حد قدر يجمع ناس زى كده ممكن، بس فى الآخر هتبقى أنت بتقلد، لكن الأفضل عمل حاجة مختلفة.