يحتفل العالم باليوم الدولى لرفض ختان الإناث، الذى يوافق اليوم 6 فبراير، وهو اليوم الذى أقرته الأمم المتحدة لتسليط الضوء على هذه الظاهرة، ورفع الوعى لدى الأفراد بخطورة الختان وحماية الإناث من الأخطار الصحية والنفسية المرتبطة به التى تودى بحياة بعضهن.
وفى إطار الاحتفالات الدولية بهذا اليوم، نجد أن السينما والدراما المصرية ناقشت هذه الظاهرة وسلطت الضوء على مخاطرها وما يصاب به الإناث من أذى الختان، فى العديد من الأعمال الفنية، نستعرضها فى السطور التالية.
فيلم "حكاية بنت اسمها مرمر"
كان الفيلم الذى قامت ببطولته الفنانة سهير المرشدى أمام الفنان القدير محمود ياسين، عام 1972 ويعتبر من أوائل الأعمال السينمائية التى ألقت الضوء على هذه الظاهرة وعلاقتها بتربية الفتيات، وما تتركه من آثار نفسية تستمر معهن طوال الحياة.
بينما تدور القصة العامة للفيلم حول "مرمر" التى تتزوج من محمود "صلاح منصور" تحت ضغط أهلها رغم حبها لابن عمها أحمد "محمود ياسين"، لكنها لا تشعر بالسعادة مع محمود حتى تسوء العلاقة بينهما خاصة بعدما تكتشف أنه متزوج من أخرى فتطلب منه الطلاق فيرفض، ويثور عليها عندما يكتشف علاقتها بأحمد ويشتبكان فتصيبه مرمر بآلة حادة وينجو من الموت ويطلقها.
أسرار البنات
من الأفلام التى أشارت لظاهرة ختان الإناث وتم إنتاجه عام 2001، تدور أحداثه حول المشاكل التى يتعرض لها الشباب، خاصة عندما يقعون فى الحب وممارسة العلاقة الجنسية فى سن المراهقة بدون زواج، تبدأ الأسرة فى التدخل، وتقوم فيه مايا شيحة بدور ابنة الفنانة دلال عبد العزيز، التى ترتبط بحب شاب منذ طفولتهما، ونظرا لجهلها بالجنس تكتشف أنها حامل رغم صغر سنها لكنها استطاعت أن تخفى الحمل عن أسرتها وأصدقائها تسعة أشهر.
وأشار الفيلم للختان عندها أقدم الدكتور بختان الفتاة دون أن يبلغ أهلها ظنا منه أنها فعلت ذلك بسبب عدم ختانها منذ ولادتها، وأن الختان هو طريقة أكثر من مضمونة للحفاظ على شرف الفتاة.
فيلم دنيا 2005
تدور أحداث الفيلم حول دنيا "حنان ترك"، الطالبة التى تدرس شعر الغزل وتتعلم الرقص، لكنها تواجه مشاكل نفسية وعاطفية بسبب عملية الختان التى تعرضت لها فى طفولتها، وتواجه اتهام زوجها ممدوح (فتحى عبد الوهاب) بأنها باردة جنسيا ورفضه لتعلم الرقص، فتقرر تحطيم قيود التقاليد التى تحد من قدرتها على الاستمتاع بالحياة، إلى أن يصدمها الواقع من جديد مع عملية ختان ابنة صديقتها المقربة.
هذا الفيلم منع من العرض الجماهيرى بعدما تعرض لهجوم شديد من النقاد، اعتقادا منهم بأنه يشوه صورة البنت المصرية، بعد إشارته للفتاة التى تعرضت للختان عند ولادتها وحاولت جاهدة طوال حياتها أن تتغلب على إحساسها بالفراغ بالدراسة والفن.
فيلم دنيا، بطولة حنان ترك، محمد منير، خالد الصاوى، فتحى عبد الوهاب، سوسن بدر، عايدة رياض وآخرون، من تأليف وإخراج جوسلين صعب.
فيلم الختان
يعتبر هذا الفيلم من الأفلام التى ناقشت ظاهرة الختان بكل وضوح ومدى مخاطرها وتأثيرها السلبى والنفسى على الفتيات، تم تصوير هذا الفيلم فى 10 دول عربية منها بالترتيب الأردن، لبنان، المغرب، مصر ثم باقى الدول العربية.
جاء هذا الفيلم ضمن حملة "دراما الأيادى البيضاء" التى دشنها وأنتجها اتحاد المنتجين العرب بجامعة الدول العربية، وهى الحملة الفنية التى تناولت قضايا المرأة العربية ما تواجهها خلال حياتها اليومية، وهو من بطولة حسناء سيف الدين، تأليف نيفين التونى، إخراج محمد علوان.
الفيلم القصير "حبل غسيل"
أشار الفيلم بقوة لظاهرة الختان التى تعانى منها الفتيات خاصة فى المجتمعات النامية والفقيرة، وتأثيره على الحالة النفسية للبنات، وقام ببطولته عددا من الممثلين الشباب، منهم سماح زكريا، أسامة رؤوف، شنودة فتحى، باسم رؤوف، جوزيف فوزى، جيهان أديب، عزة عبد الوهاب، الطفلة ساندرا، فيولا فايز وغيرهم من الفنانين الشباب، سيناريو وحوار جوزيف فوزى، تأليف أسامة عيسى.
مسلسل "صرخة أنثى"
الدراما التليفزيونية أيضا كان لها نصيب من تسليط الضوء على خطورة هذه الظاهرة، فتم تقديم مسلسل "صرخة أنثى" عام 2007 للنجمة داليا البحيرى، الذى أشار للقضية التى تعانى من الفتيات وكيفية محاربتها والتصدى لها، مع إبراز أنها ليس سوى مجرد عادة توارثتها الأجيال وليس لها أسس دينية أو علمية أو طبية.
مسلسل صرخى أنثى، بطولة داليا البحيرى، طارق لطفى، سوسن بدر، إياد نصار، باسم سمرة، حجاج عبد العظيم، نبيل نور الدين، وفاء سالم، علاء زينهم وغيرهم من الفنانين، من تأليف محمد الغيطى، إخراج رائد لبيب.
مسلسل ذات
أنتج هذه المسلسل عام 2013 وقامت ببطولته الفنانة نيللى كريم مع باسم سمرة، انتصار، عمر السعيد، أحمد كمال وغيرهم من الفنانين، مأخوذ عن رواية "ذات" للكاتب صنع الله إبراهيم، تأليف نجلاء الحدينى، سيناريو وحوار مريم ناعوم، إخراج كاملة أبو ذكرى.
يحمل هذا العمل الدرامى مشهد ختان "ذات"، وهو المشهد الذى حمل محتوى عنيفا فى طريقة استخدام ماكينة الحلاقة لختان "ذات" وما أثر عليها وجعلها تتمنى أن تكون رجلا وليست فتاة.
يشيرالمسلسل إلى قضية ختان الإناث، من خلال "ذات" التى تتعرض لعملية الختان فى طفولتها، ثم تكبر وتتزوج لكنها تحظى بحياة زوجية غير سعيدة، على عكس صديقتها التى تتمتع بحياة زوجية سعيدة مع زوجها، مما يدفع "ذات" لرفض تكرار خطأ أسرتها مرة اخرى فى بناتها من خلال رفضها ختان بناتها.