يحكى الطفل عبد الرحمن طارق أنه كان بين الحياة والموت منذ نعومة أظافره وأجرى أكثر من 6 عمليات جراحية بعد اكتشاف الأطباء إصابته بورم خبيث بعظام كتفه الأيمن، حيث جاء إلى القاهرة باحثا عن فرصة للعلاج بعد رفض استقباله بمستشفى سرطان الأطفال بطنطا، عبد الرحمن لم يقهر السرطان بمفرده ولكن وراءه أم تركت عملها كعامله بمستشفى المنشاوى العام بطنطا وبيتها وأسرتها وجاءت إلى العاصمة برفقة طفلها الصغير متحدية كل الظروف المادية، ورفعت شعار الوصول إلى بر الأمان بنجلها وتحقيق حلمه فى الفن والتمثيل".
ويعيش عبد الرحمن وأمه داخل شقة صغيرة مستأجرة بإحدى قرى محافظة الجيزة حتى يكون بالقرب من معهد الأورام للحصول على علاجه الشهرى فى رحلته الطويلة لقهر السرطان ومواجهته، وأيضا لتحقيق حلمه فى أن يكون ممثل محبوب مثل الزعيم "عادل إمام" الذى يعشقه منذ صغره.
أما التنورة فكانت وسيلة عبد الرحمن لمواجهة نوبات المرض اللعين ومكافأة أشقاؤه له، حيث يقدم أشقاء عبد الرحمن الأكبر منه سنا عروضا فنيه فى العديد من الأماكن وقرروا إهداء شقيقهم الأصغر تنورة صغيرة مثل جسمه النحيل لإدخال الفرحة والسعادة على قلبه، وبدأ عبد الرحمن فى اللف داخل تلك التنورة الصغيرة، مقدما عروضا فنية للأطفال مرضى السرطان، وكل متحدى هذا المرض اللعين، بالإضافة إلى أفراح جيرانه وأصدقائه دون تقاضى أى أجر، فهدفه الوحيد هو إدخال السعادة والبهجة فى قلوب محبيه.
ولعبد الرحمن حلم بسيط يرغب فى تحقيقه هو مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتقديم عروضه الفنية أمامه، كما له حلم أكبر، وهو تقديم جميع الخدمات الطبية والعلاجية وتوفير أكياس الدم بالمجان لكل الأطفال مرضى السرطان.