"يا من توهم أنى لست أذكره والله يعلم أنى لست أنساه.. انت حبيبى وبتضَّلك حبيبى يا نجمة لا تغيبى ضوى تنتلاقى".. لا هذه الكلمات ليست كوبليهًا واحدًا فى أغنية واحدة، وإنما أغنيتين مختلفتين كل الاختلاف لصوتين فرقتهما الجنسيات والبلدان وجمعهما سحر الإحساس، صوتان خطفا قلوب الملايين من جمهور العالم العربى ليس لجمال الأداء الغنائى فحسب وإنما جمال الطلة والرومانسية المطلقة فى معظم أغانيهما، مطربتان لقبتا بفاتنات الموسيقى البديلة العربية، فايا يونان وهبة طوجى، أولهن سورية والأخرى لبنانية، تجتمعان لأول مرة فى القاهرة، بمناسبة عيد الحب.
خلطة غنائية سورية لبنانية ينتظرها الجمهور المصرى بشغف بالتزامن مع احتفالات "الفالانتاين داي"، تجمع لأول مرة بين طوجى ويونان فى نفس الفترة ولكن بحفلتين متفرقتين، تبدؤها فايا بحفل على مسرح الماركيه فى التجمع الخامس فى تمام الثامنة مساء السبت 9 فبراير، يعيدها فايا إلى مصر بعد غياب أقل من عام عن آخر حفلاتها بالإسكندرية فى مهرجان الصيف الماضي، وتعد ثانى محطات انطلاقتها الغنائية العربية لعام 2019 حيث تأتى بعد قرابة أسبوع عن حفلتها الكبرى فى الإمارات التى تفتتح خلالها مهرجان الشارقة الموسيقي، وتخطف قلوب محبيها بتوليفة غنائية من أغانيها ذات طابع العاطفة، مثل "فى الطريق إليك"، و"ياليته يعلم" و"بيناتنا فى بحر" و"حب الأقوياء".
بينما تعقبها هبة طوجي بعدها بـ6 أيام على نفس المسرح بحفل ضخم بمشاركة الموسيقار الكبير أسامة الرحباني، تعود خلالها أيضًا لأحضان جمهورها المصرى بعد غياب قرابة سنة عن آخر حفلاتها الغنائية فى مصر، نهاية أبريل الماضى وأطلقت وقتها أولى أغانيها باللهجة المصرية "سلم على مصر"، وقررت مشاركة محبيها الاحتفال بعيد الحب هذا العام فى القاهرة، وتفتتح خلالها هبة انطلاقتها الغنائية الجديدة لعام 2019، وسط انشغالها حاليًا بجولتها العالمية لعرضها المسرحي الناجح "نوتردام"، أشهر مسرحية غنائية فرنسية، والتى تقوم فيها بدور البطولة وتجسد شخصية "ازميرالدا" وتجمع بين سحر صوتها فى الغناء مع أدائها الآسر فى الأداء التمثيلى والاستعراضى الراقص، وتدق صدور المصريين بوجبة طربية دسمة من أغنيات "انت حبيبي" و"لا بداية ولا نهاية" و"مين اللي بيختار".
وحققت فايا يونان انتعاشة فنية غير مسبوقة خلال العام المنصرم، آخرها تتويجها بلقب أفضل مطربة سورية لعام 2018 ضمن جوائز داف باما الألمانية، وإطلاقها كليب "بغداد"، مع دخولها موسوعة جينيس للأرقام القياسية باعتبارها أول مطربة عربية تنجح في عملية "الكراود فاندينج" أو التمويل الجماهيري، عبر أولى أغنياتها "أحب يديك"، وتمكنت من تحقيق أكثر من 25 ألف دولار لإنتاجها، وما يتخطى الثلاثة ملايين بالعملة السورية، وظهرت بالفعل الأغنية المصورة للنور وتمكنت من تخطى حاجز الـ13 مليون مشاهدة وأصبحت من أكثر أغاني فايا استماعًا وشهرة.
ويعد الديو الموسيقى بين هبة طوجى وأسامة الرحبانى من الثنائيات الأكثر نجاحًا فنيًا، بدأ منذ قرابة 12 سنة، وقدما معًا أكثر من 200 أغنية، وأربعة مسرحيات غنائية وقرابة خمسة ألبومات، بداية من ألبوم «لا بداية ولا نهاية» وألبوم مسرحية «دون كيشوت» وحتى ألبوم «يا حبيبي»، وصولًا إلى إطلاقهما معًا أطول ألبوم غنائى فى العالم العربي، «هبة طوجى 30» مع بدايات العام الماضي، ضم ثلاثين أغنية، فى مغامرة تقديم وجبة سماعية دسمة لجمهورها بالتزامن مع دخولها انطلاقة العقد الثالث من عمرها، وفى نفس العام "عيدت" مع محبيها بألبوم «هللويا» بمناسبة أعياد الكريسماس.