فى فيلم "الوردة السوداء"، (أمريكى– بريطانى مشترك) وأثناء تصوير بعض مشاهده فى المغرب، قام الحاكم الفرنسى (لويس مورين) بإعدام اثنين من المقاومين المغاربة شنقا على الشجر، كى يظهرا فى أحد مشاهد الفيلم، عوضا عن استخدام الدمى، وحتى يكون المشهد أكثر واقعية. وكان ذلك كهدية من الضابط الفرنسى لمخرج الفيلم، لكونه من المعجبين بالممثل الأمريكى (أورسون ويلز)، الذى لعب فى الفيلم دور (بايان)، قائد جيش المغول. ويعتبر "الوردة السوداء" الفيلم الوحيد الذى صورت فيه جثث حقيقية.
اللقطة مثيرة للجدل والاشمئزاز فى الفيلم، والتى تظهر فيها جثتا مقاومين مغربيين معلقتين، بعد إعدامهما شنقا، ومشدودتين إلى جذع شجرة شامخة، منتصبة فى جبال الأطلس بالمغرب، كان وراء تغيير تلك اللقطة من المشهد ذاته، واستبدالها بلقطة أخرى، حلت فيها عن قصد جثة دمية، عوض الجثتين الحقيقيتين، حتى تبدو اللقطة عادية، وحتى يتم طمس "الجريمة السينمائية". ولكن كما يقال لاتوجد جريمة كاملة فنظرا لعملية المونتاج التى تمت على الفيلم بعد حذف اللقطة الأصلية اصبحت مدة الفيلم أقل بثلاثون ثانية.