تتغير حياة المرأة بشكل جذرى بعد الولادة نظرا لتحملها مسئولية نفسها وطفلها، فتحدث تغيرات كبيرة فى أجسامهن، وفسر بعض العلماء هذه التغيرات بدراسات أثبتت أن خلايا المولود الجديدة تظل ملازمة لها طوال حياتها وهو الرابط الذى يظل قويا بين الأم وابناءها طوال الحياة.
وإليكم أهم التغيرات التى تطرأ على جسم وشخصية المرأة بعد الولادة..
يتغير الصوت..
يتغير صوت المرأة بعد الولادة يصبح أقل وأكثر رتابة، وذلك وفقا لنتائج الدراسات التى توصل إليها علماء جامعة ساسكس، وهذه التغيرات ناتجة عن التغيرات الهرمونية التى تطرأ على جسم المرأة من الحمل والولادة، وأكد العلماء أن الصوت يعود إلى طبيعته الأولى بعد مرور سنة من موعد الولادة.
زيادة نسبة القلق..
تعتبر النصيحة الأولى للأمهات بعد الولادة من الأطباء هو البقاء هادئين ولكن هذا أمر يكاد يكون مستحيل، فعادة تقع الأم بعد الولادة لحالة من القلق والتوتر شديدة الصعوبة فهى دائما خائفة من كثرة بكائه وخائفة من عدد ساعات النوم التى ينامها سواء كانت قليلة أو كثيرة وغيرها من أوجه التوتر، والسبب ليست طبيعة المرأة القلقة ولكنه بسبب هرمون "الأوكسيتوسين" الذى يفرز بطريقة مكثفة بعد الولادة مباشرة فهو يساعد على انكماش الرحم بعد خروج الطفل ليعود إلى طبيعته ولكن فى نفس الوقت يعمل على زيادة مستويات القلق لدى النساء.
تشكيل جهات اتصال غير مرئية بين الأم وطفلها..
لا يتوقف الاتصال الجسدى للطفل مع أمه بعد الولادة، حيث وجد علماء من جامعة "ألبرتا" فى كندا أن خلايا الأطفال يمكن أن تبقى وتعمل فى جسم المرأة فقاموا بتحليل أدمغة النساء اللواتى ولدن أطفال ذكور واكتشفوا أن الخلايا الذكورية متوفرة لدى الامهات فى 63% من الحالات.
وتوصل الباحثون إلى استنتاج أن خلايا الطفل يمكن أن تخترق حاجز المشيمة فى جسم الأم وتستمر فى العمل هناك.
تجديد الجسم..
تبدأ عمليات التجديد فى جسم الأم بسبب تكوين الجنين داخلها، حيث تساعد الخلايا الجنينية المرأة على شفاء الجروح والوقاية من الأمراض الخطيرة وشفائها.
انخفاض خطر الإصابة بالسرطان..
الولادة هى الآلية التى تحمى النساء من بعض أنواع السرطانات، فالنساء اللواتى يلدن أطفالهن فى سن أصغر يقل لديهن خطر الإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم، وينخفض الخطر مع كل حمل كامل المدة، والأمهات اللواتى أصبحت أمهات قبل سن 25 سنة وقمن بإرضاع أطفالهن طبيعى أقل عرضه للإصابة بسرطان الثدى.