وتعد كرة القدم أحد أهم قنوات الوصل بين المصريين وشعوب القارة الأفريقية، ويمتلك الفراعنة شعبية كبيرة فى كل بقعة بالقارة السمراء فعندما تذهب إلى دول القارة السمراء وبمجرد أن يتم استقبالك فى المطار يسألونك عن محمد صلاح ومحمد أبو تريكة ومحمود الخطيب.
الشعبية التى يحظى بها نجوم الكرة المصرية فى القارة الأفريقية ليست نتاج التألق وتسجيل الأهداف وحصد الألقاب الفردية والجماعية داخل المستطيل الأخضر فقط، بل جاءت أيضاً نتيجة الأعمال الخيرية والأنسانية التى من شأنها تخفيف المعاناة.
منتخب مصر يبنى مسجدا فى غانا
منتخب مصر
وفى العام ذاته تبرع لاعبو منتخب مصر لبناء مسجد بمدينة "كوماسى" التى كانت تستضيف مباريات المنتخب الوطنى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية، والتى ينتمى أغلبية سكانها إلى الدين الإسلامى، وذلك عقب صعود المنتخب للدور ربع النهائى من منافسات البطولة.
وجاء قرار لاعبى المنتخب الوطنى نظراً لارتباطهم الشديد بسكان مدينة "كوماسى"، الذين حرصوا على دعم ومساندة "الفراعنة" فى البطولة القارية.
محمد صلاح والسنغاليون حبايب
محمد صلاح مع أحمد احمد رئيس الكاف
على صعيد متصل يحظى محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادى ليفربول الإنجليزى بشعبية واسعة فى السنغال تفوق شعبية النجم الأول ساديو مانى المحترف أيضاً فى صفوف ليفربول.
وكشف شقيق ساديو مانى، فى تصريحات لوسائل الإعلام السنغالية، أن معظم أصوات الجماهير السنغالية تذهب إلى محمد صلاح فى الاستفتاءات التى يتم طرحها لاختيار أفضل اللاعبين فى القارة السمراء رغم تواجد ساديو مانى ضمن قائمة المرشحين.
وقال "أرى الكثير من السنغاليين يصوتون لمحمد صلاح لكننى لم أرَ مصريا واحدا يعطى صوته للسنغالى ساديو مانى رغم كونه منافس مباشر للنجم المصرى على الجوائز".
وفى أوغندا زحف العشرات من عشاق نادى ليفربول الإنجليزى إلى مقر إقامة بعثة منتخب مصر للحصول على توقيع محمد صلاح على القمصان الخاصة لليفربول الإنجليزى.
كما حرص عشاق ليفربول على التقاط الصور التذكارية مع نجم النادى على هامش المباراة التى جمعت منتخبى أوغندا ومصر بالعاصمة الأوغندية "كمبالا" بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2018 فى روسيا.
محمد أبو تريكة يشارك فى حملة عالمية خيرية
محمد أبوتريكة
شارك محمد أبو تريكة نجم الكرة المصرية المعتزل فى عام 2008، فى حملة مشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، والاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف"، للاستفادة من قوة وشعبية كرة القدم خلال إقامة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا والتى توج بلقبها المنتخب الوطنى، لتعزيز الدعوة لإتاحة تعليم ذى جودة عالية لكل أطفال القارة السمراء.
واعتمدت الحملة على سلسلة من الإعلانات التليفزيونية، واللافتات الدعائية، خلال فترة البطولة، للمساعدة على نشر رسالة فى شتى أنحاء أفريقيا، تقول إن التعليم الجيد يساعد الأطفال لاسيما الفتيات على مواصلة الدراسة واكتساب المعارف والثقة التى يحتاجون إليها لتحويل أحلامهم إلى حقيقة.