أكثر من عامين مروا على رحيل النجمة شادية، ورحل معها الكثير من الأسرار والحكايات، لكن مازال عشاقها يجمعون فى حواراتها وصورها النادرة للتعريف أكثر بصوت مصر الدافئ.
وفى كتاب نادر أصدرته المكتبة الحديثة للطباعة والنشر بالعاصمة اللبنانية بيروت، حصلنا من مجموعة shadiawia_fans على كتاب يجمع حوارات صحفية أجراها صحفيون مع النجمة الراحلة خلال فترة تألقها الفنى، لم يُذكَر مؤلفه أو سنة نشره، لكنه كشف العديد من الأسرار عنها.
غلاف الكتاب
فى السطور التالية نستعرض الحوار الأول الذى نُشر فى الكتاب، بعنوان "دردشة قصيرة مع المطربة شادية"، كانت مقدمته "شادية فنانة أصيلة، تمضى من نجاح إلى نجاح فى صمت، تنتقل من أضواء لأضواء فى ثقة، زرنا شقتها فى بناية الدكتور شفيق التى تسمع منها زقزقة عصافير حديقة الحيوانات وزئير الأسد، فإذا بها ست البيت التى تدندن أعذب الألحان الجديدة.
قلت لشادية وذكريات صغيرة عزيزة تشدنى إلى أيام حبها للفنان الراحل فريد الأطرش، هل مازلت تحبين البامية؟.. فضحكت وقالت إنها لا تنقطع من الثلاجة، وسخر منها شقيقها طاهر شاكر، قائلا: "دى هرتنا بامية"، وكشفت شادية عن حبها للكويت، قائلة: "أنا أحب الكويت.. وهناك تعيش شقيقتى عفاف منذ أكثر من 10 سنين، لم أحس بالغربة أبدا، أنا أذهب إلى الكويت سنويا".
يعاود المحاور بسؤال: "لماذا انفصلت أغنياتك عن أفلامك"
قالت شادية: هذه مرحلة قديمة، عندما كنت أغنى الأغانى الخفيفة فى الأفلام الخفيفة، والآن تميل أفلامى إلى الميلودراما، وهى نوعية من الأفلام لا تناسبها الأغانى، ومع ذلك هات لى قصة غنائية وسوف أغنيها وأمثلها.
لماذا لا تقدمين أعمالاً مسرحية؟
المسرح له بطلاته العفيات القادرات، مثل الفنانة هدى سلطان، التى أراها عظيمة ومخلصة للمسرح، أنا لا أستطيع ما تستطيعه، ويبدو أننى تعودت على السينما.
لقد نصحك الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب مرة بأنه يجب عليك ألا ترهقى صوتك بالغناء كل ليلة، فهل لهذه النصيحة أثر عليك؟ وما السبب فى مقاطعتك للمسرح؟
قالت شادية وهى تتذكر، هذه نصيحة غالية بالفعل، قالها لى الأستاذ عبد الوهاب منذ أكثر من 10 أعوام، وكنت أيامها أغنى فى الحفلات بغير توقف، وقال لى إن الصوت كنز يجب ألا نستنفده ورصيد يجب أن نحافظ عليه ولا نبعثره، لكن لا أظن أن هذه النصيحة هى التى تحول بينى وبين المسرح.
شادية