آدلوف ساكس، الذى اقترن اسمه دوماً وإلى الأبد بآلة الساكسفون، كاد تأثيره على الموسيقى لا يتحقق لو أنه انتهت حياته خلال الـ 7 مرات التى تعرض فيها للموت قبل اختراع هذه الآلة.
فى يوم 6 نوفمبر عام 1814 فى منزل متواضع بأحد شوارع مدينة دينانت البلجيكية، والذى سيحمل لاحقا اسمه، ولد آدلوف ساكس، وبعد 28 عاماً وبينما كان يعيش فى باريس، اخترع آلة الساكسافون وأحدث ثورة فى الموسيقى بطريقة لم يتخيلها أحد.
أما عن قصة نجاته من الموت 7 مرات، قبل اختراع هذه الآلة، فينما كان فى عمر الطفولة فى وقت بالكاد يستطيع أن يقف فيه، سقط أدلوف الصغير على درج من ثلاث مراحل، وتوقف عند أرض صخرية.
أما فى عمر الـ 3 أعوام، فابتلع أدلوف وعاء من حمض الكبريتيك المخفف بالماء، متصوراً أنه وعاء من حليب، بعد سنوات قليلة وجد أدلوف نفسه قريباً جداً من انفجار لمسحوق البارود.
بعد هذا الحادث بسنوات تعرض مرة أخرى للحرق عندما سقطت عليه مقلاه من حديد الزهر، بعدها سقط سقف صخرى على رأسه ليترك أثراً استمر مدى حياته.
اقترب أدلوف من الاختناق عندما تُركت بعض المواد المطلية حديثاً فى غرفة نومه طوال الليل، وبالكاد استيقظ من نومه، فى مرة أخرى أثناء نزهته مع بعض الأصدقاء فى نهر قريب انجرف أدلوف فى تيار مائى سريع واقترب من الغرق، لكنه أيضاً نجا هذه المرة.
درس آدلوف طريقة عزف آلتى الفلوت والكلارينيت باص فى المدرسة الملكية للغناء فى بروكسل، وبدأ ساكس حياته المهنية بتصنيع الأدوات الموسيقية فى عمر صغير، وقد مهد اختراعه نظاما جديدا للكلارينيت باص لولادة الساكسفون.
وبعد اختراع آلة الساكسافون، وبعد حياة مليئة بالنجاح، فى فبراير عام 1894 مات أدلوف بسلام فى باريس، وحينها كان الساكسافون عبر المحيط الأطلسى، ليتطور ويصبح أيقونة لموسيقى الجاز الأمريكية، ويضمن خلود اسم ساكس.