تجازوت الفنانة ميرهان حسين أزمة قضيتها الشهيرة والمعروفة بـ"كمين الهرم"، بعدما قضت فترة عقوبتها 14 يوم داخل الحبس، بعد 3 سنوات من المحاكم، واختارت ميرهان تنفيذ الحكم دون اتخاذ إجراءات قانوينة بالتأجيل للانتهاء من الكابوس الذى عاشت فيه منذ بداية الواقعة، وحرص "عين" على التحدث مع ميرهان عن التجربة فى أول حوار لها بعد خروجها وكشفت عن سبب تسليمها نفسها وتجربتها فى الحبس ويومياتها والإيجابيات التى تعلمتها كما ردت على تدوال اسمها فى قضية الفيديوها الجنسية للمرة الشهير وأشياء أخرى فى الحوار التالى.
لماذا قررت قضاء فترة عقوبتك وعدم اتخاذ إجراءات قانونية لتأجيل الحكم فى قضيتك؟
اخترت بنفسى وبإرادتى تنفيذ العقوبة قبل أى استدعاء فذهبت لتسليم نفسى وقضاء العقوبة رغم أنه كان هناك إجراءات قانونية من الممكن أن تؤجل الحكم، ولكن هذا الموضوع كان كابوساً عشت فيه على مدار 3 سنوات، أثر علىّ نفسيا وعملت تحت ضغط وظروف صعبة وهذه قضية وليس أمراً سهلاً، والحمد لله ربنا قدر ولطف والحكم لم يكن بمدة طويلة وكان ضدى وعلى الأطراف الأخرى بنفس المدة.
كيف ترين تجربة حبسك 14 يوما؟
مؤكد أنها تجربة قاسية وليست سهلة، رغم أنى قابلت أشخاصا فى قمة الاحترام ولم أجد سوى المعاملة الطيبة، ولا يوجد أحد تعامل معى بشكل سيئ أو ضايقنى وهناك أشياء كثيرة كنت أخشى منها ووجدت عكسها، وتعلمت الكثير من التجربة وأعتقد أن التعب الذى عانيت منه أرحم كثيراً من الذى عشت فيه طوال الـ3 سنوات الماضية، وهيا فى صفحة فى حياتى طويتها لبداية حكاية جديدة اتمنى ألا أتعرض فيها لأى مشاكل جديدة.
ما الذى تعلمتيه من هذه التجربة؟
تعلمت أن أحاول التحكم فى غضبى فى أى موقف حتى لو كان الطرف أخطأ فى حقى، لأن العواقب قد تكون أكبر من الحدث نفسه، خاصة فى حالة أنى فنانة أو شخصية عامة معروفة شكلاً للناس ولذلك يكون رد الفعل أقوى مقارنة لو كان شخصاً عادياً، فالموقف الذى حدث معى معرض أى شخص أن يقابله، ولكن إذا كان معروف أو شخصية عاملة يتعرض لهجوم شديد ولأحكام خاطئة من كل الناس الذى لم تتواجد فى الحدث نفسه ولا تعرف تفاصيله.
كيف كانت حياتك طوال الـ3 سنوات الماضية ولماذا التوتر الذى عشت فيه؟
الواقعة حدثت منذ 3 سنوات، ومن وقتها أكملت عملى وحاولت أظل قوية لأنى أرى أنى البنى آدم لابد أن يكون قويا رغم الشعور الداخلى بأنه أضعف، ولكن لابد أن يواجه المواقف الذى يتم وضعه فيها بغض النظر عن حجمها، إلا أن الحدث أخذ وقت أطول وكنت مرتبطة بعمل خارج مصر مع وجود جلسات فى المحكمة تتطلب حضورى وكنت أحضر بالفعل وأسافر مرة أخري فالقلق والتوتر تواجد بسبب التزامى الدائم بتصوير أعمالى الفنية أضف على ذلك الشائعات والاتهامات التى وجهت لى بعد الواقعة مباشرة.
لماذا لم تفكرى فى الصلح طوال الفترة الماضية للانتهاء من الأزمة سريعاً؟
صراحة كنت رافضة تماماً هذا الأمر فى البداية رغم نصائح البعض بأن هذه القضية لن تنتهى سوى بالصلح، إلا أنى لم أكن أطيق سماع هذا الكلمة من الأساس، وبعد فترة وتدخل وسطاء يعرفونى ويعرفوا الضباط بدأت أهدأ وأفكر بطريقة مختلفة، إلا أن شعور أنى صاحبة حق دائماً ما كان يسيطر علىّ ورغبتى فى الحصول عليه إلى أن وصلنا لهذه المرحلة ولم يكن لدى طاقة للصراعات ورغبت فى التركيز لعملى وحياتى ولذلك قررت إنهاء القضية بتنفيذ الحكم بعد صلاة استخارة.
أسبوعان فى الحبس ليست مدة طويلة ولكن بالنسبة لبنت يوم واحد يكون صعبا فكيف تعاملت مع الموقف؟
كونى بنت أو فنانة أو شخصية رومانسية ليس له علاقة، بالقوة أو الضعف الداخلى، ولكن ربنا عندما يبتلى البنى آدم بمصيبة يلهمه فى نفس الوقت الصبر عليها، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها والحقيقة لم أكن سأحتمل يوماً واحداً أكثر من الـ14 يوماً داخل الحبس، ورغم قسوة التجربة ولكنى أقول "اللى يشوف مصائب الناس تهون عليه مصيبته"، فما رأيته من نماذج داخل الحبس جعلنى أخجل القول بأنى تعبانة، وكل ما كنت أفكر فيه أن أستفيد بشكل إيجابى من النماذج حولى واكتساب خبرات سأحتاجها كونى فنانة.
حدثينا عن يومياتك داخل الحبس طوال الأسبوعين؟
أول أيام كانت صعبة جداً، وكنت أدعى أن ربنا يقوينى على القرار الذى اتخذته، وليس لدى أى فكرة عن الحياة داخل السحن، ولكن وجدت أن هناك نظاما جداً فنستيقظ مبكراً الساعة 8 صباحاً وننام مبكراً أيضاً، ووجدت نماذج تعمل وتنتج، وأخرى تكمل تعليمها، وأشياء أخرى، وبالنسبة لى كنت خائفة ومخضوضة ولا أريد أن أضعف، وطوال الـ14 يوما لم تنزل دمعة من عينى للحفاظ على تماسكى إلى أن وصلت منزلى وانهرت فى البكاء.
وكيف كانت معاملة السجينات والضباط معك طوال فترة الحبس؟
الحقيقة عاملونى كفنانة، فوجدت منهم حبا حقيقيا وكنت أقول الحمد لله الذى يهّون علىّ عندما أفكر أنى موجودة فى مكان ليس مكانى وأنى لا أستاهل كل الذى حدث، فالتميز ليس لأنى فنانة ولكن التمييز يحدث بسبب طبيعة التهمة أو فترة العقوبة، وأنا أعتبر ضيفة عليهم وحتى كانوا مندهشين من وجودى بحكم أسبوعين فقط، والحمد لله ربنا سخر لى أشخاص جيدين هذه المرة لأنها تختلف عن وقت الواقعة الذى قابلت فيها أشخاص سيئين وأذونى كثيراً، ولكن مثلما هناك نماذج سيئة توجد الايجابية
ماذا عن دعم نقابة الممثلين وأصدقائك طوال فترة الأزمة؟
الحقيقة أن دكتور أشرف زكى وقف بجانبى منذ أول يوم من القضية وعلى مدار 3 سنوات، وكان يحاول مساعدتى طوال الوقت بكل ما يملك، وطمأننى كثيراً وذلك فرق معى جداً إلى أن خرجت وكان جانبى أيضاً، وسأظل أشكره على ذلك طوال حياتى، أما بالنسبة لأصدقائى فكلهم كانوا جانبى ولذلك لا أتذكر من اختفى خلال الأزمة، وحتى الفنانين الذين هاجمونى فى بداية الموضوع وبعدما قابلتهم غيروا موقفهم تماماً بعدما ظهرت الحقيقة حيث قالوا لى "احنا شفنا واحدة بتشتم ومتعصبة" فى الفيديو"، إلا أنهم لم يروا بداية الموضوع ونهايته حتى يحكموا.
كيف تعاملت مع الأنباء التى خرجت عن تورطت فى قضية الفيديوهات الجنسية مع المخرج الشهير؟
لم أعرف بهذا الأمر وأنا داخل الحبس لأنى كنت معزولة، وعندما كنت أنهى إجراءات مغادرتى سألونى أن هناك أمرا يريدون التأكد منه وسألونى عن ارتباط اسمى بقضية الفيديوهات الجنسية للمخرج الشهير، ووقتها كنت سأصاب بجلطة، واستوقفت عند هذا الموضوع وقلت لماذا يظهر يوم انتهائى من تنفيذ عقوبتى؟، وأعتقد أنه مقصود حتى يحدث تضليل ولبس بأنى العقوبة التى كنت أقضيها لها علاقة بهذه القضية خصوصاً أن هناك شخصيات أخرى يتم التحقيق معها فى هذه القضية وربنا يكون فى عونهم.
وما ردك على ما حدث من تداول اسمك فى هذه القضية؟
اللى عنده دليل يطلعه، لو حد عنده فيديو أو حتى صورة يطلعها، لكن ليس من حق أى أحد أن يتهمنى بشىء يمس الشرف والأخلاق، وما أقوله أنى لن أترك أى أحد ذكر اسمى واتهمنى بشىء بدون أدلة بينة، وليس أى واحدة شعرها أسود تكون ميرهان حسين، والناس بتصدق أى حاجة، ولهم عذرهم لأنهم لا يعرفون الحقيقة، ولكن أنا عمرى ما جت سيرتى فى شىء يخص هذا النوع من المشاكل، وطبعاً كل شخص معرض لأى موقف، وربنا ما يضع أحداً فى ذلك، فتضايقت أنى أرى اسمى فى هذه القضية ومع توقيت انتهاء فترة عقوبتى.