ليس كل لاعبى الكرة امتدادا لآبائهم، فكما هناك لاعب يجدد مجد والده، هناك لاعب آخر يهرب منه، رافعًا شعار لن أعيش فى ملعب أبى، ولن أرتدى قميصه، ولن تسرقنى أمجاده من تحقيق أحلامى الخاصة.
والحقيقة أن اللاعب الذى اجتثت جذوره فى ملاعب الكرة كالشخص الذى فقد ظله، لم يتبق له سوى ظِلّ بين دفاتر الذكريات وجدران الملاعب، أو ظل يظهر ويتوارى على الشاشات بين الحين والأخر، يحدث نفسه النرجسية معاتباً هذا البقاء غير الباقي، وهذه النهاية غير المنتهية، وهذا الموت الذى لا ينتهى.
فى هذا التقرير نرصد - على سبيل الرصد لا الحصر- أبرز المواهب الرياضية المصرية التى فقدت ظلها فى الملاعب، ربما خذلتها جينات الموهبة الوراثية أو انتماءات وأهواء الأبناء.
الفن يخطف ابن المايسترو
هشام صالح سليم، نجل المايسترو صالح سليم أسطورة النادى الأهلى والكرة المصرية فشل فى إكمال مسيرة والده الكروية، ولم يستطع إثبات ذاته مع مدرسة الكرة بالنادى واتجه للسينما منذ الصغر.
ابن المعلم يتجه للإعلام
لم يستطع كريم حسن شحاتة، السير على درب والده المعلم حسن شحاتة نجم نادى الزمالك ومنتخب مصر السابق، واتجه كريم بعد ذلك للعمل الإعلامى وترك كرة القدم، حيث لعب فى ناديى المقاولون العرب والشمس.
نجل ملك النص "مراسل"
كريم حسن شحاتة ليس وحده الذى اتجه للإعلام من أبناء أساطير الكرة المصرية حيث كرر الأمر أحمد فاروق جعفر، نجل فاروق جعفر نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، فلم يستطع إكمال مسيرة والده فى الملاعب، حيث ترك كرة القدم واتجه للعمل الإعلامي، بعد فشله فى فرق الناشئين التى لعب بها داخل نادى الزمالك.
مجد يحيى يتحول لـ للأغانى
أحمد طارق يحيى، نجل طارق يحيى نجم منتخب مصر ونادى الزمالك السابق، الذى لعب فى صفوف الناشئين بالزمالك، ولم يظهر جزءا من الموهبة التى كانت تتواجد فى والده.
الشاذلى يتلاشى بالرحيل
وهناك محمد حسن الشاذلى، نجل حسن الشاذلى نجم نادى الترسانة ومنتخب مصر السابق، الذى لعب مع فرق الناشئين بالترسانة، ولم يستطع الظهور بمستوى والده من عشرات السنين، فاتجه بعد ذلك للعمل الإدارى، وأصبح عضوًا بمجلس إدارة نادى الترسانة.
كما فشل رحاب محمود أبورجيلة، نجل محمود أبورجيلة لاعب الزمالك ومنتخب مصر السابق، فى مسيرته الكروية مع فرق الناشئين بالزمالك، واتجه بعد ذلك للعمل الإدارى، وأصبح عضوًا بمجلس إدارة نادى الزمالك.
محمود ابورجيلة ورحاب ابورجيلة