رحل عن عالمنا بالأمس الفنان مصطفى الشامى بعد مسيرة فنية حافلة اقتربت من 200 عمل ما بين السينما والدراما والعروض المسرحية الذى شارك فيها، ورغم معرفة الكثيرين بالفنان الراحل إلا أن أغلبهم لا يعلمون أن ذا الـ 74 عاما شارك فى حرب أكتوبر وقبلها حرب الاستنزاف، وأصيب فى حرب 73 بقدمه، وهو الأمر الذى دفعنا خلال السطور التالية للتعرض إلى أبرز الفنانين الذين شاركوا فى الحرب برفقة الشامى.
البداية من الفنان الكبير لطفى لبيب الذى قضى فى الجيش 6 سنوات، شارك خلالها فى حرب 1973، حيث كان مجندا فى «الكتيبة 26» أيام الحرب، وهى أول كتيبة عبرت القناة يوم السادس من أكتوبر ليظل «لبيب» متواجدا على الجبهة إلى أن سُمح لهم بالعودة إلى منازلهم فى فبراير 1974، وقد قام بكتابة كتاب بعنوان «الكتيبة 26» الموجود فى الأسواق حاليا، وهو قصة درامية من واقع حرب أكتوبر يتحدث فيه عن تجربته الشخصية خلال الحرب واهتم فيه بحكايات الجنود خلال الحرب.
بعد ذلك يأتى اسم الفنان محمود الجندى الذى قضى 7 سنوات فى الخدمة العسكرية، قدم خلالها الكثير من التضحيات آخرها بمشاركته مع زملائه ورفاقه من الجنود لحظة العبور، ودائما ما يروى محمود الجندى فى أحاديثه التلفزيونية، أنه رغم مرور سنوات طويلة على الحرب إلا أنه مازال يتذكر جيداً ما حدث ولا يمكن أن ينسى استشهاد زملائه أمام عينه.
أما الفنان أحمد بدير فقد سبق وروى فى أحاديثه الإعلامية قصة أحد المجندين ممن كانوا معه على الجبهة، وأبلغه بوصيته قبل استشهاده بإبلاغ أهله ألا يأخذون عزاءه إلا بعد تحرير مصر، وبالفعل قام «بدير» بنقل الوصية إلى أهل الشهيد.
رابع الفنانين هو أحمد فؤاد سليم، ففور حصوله على بكالوريوس التجارة انضم لصفوف الجيش، كأحد جنود قوات الدفاع الجوى بهذا التوقيت وقوات الفرقة الثامنة على جبهة القتال وقد كان يحمل رتبة شاويش وقتها.
بعد ذلك يأتى الفنان خليل مرسى الذى رحل عن عالمنا فى عام 2014، عقب تعرضه لأزمة صحية حادة فى القلب والمخ، ويعتبر من أشهر الفنانين الذين شاركوا خلال الحرب على أرض الواقع، كما شارك أيضاً فنانون آخرون منهم أحمد عبد الوارث الذى تم تكريمه من جانب نقابة المهن التمثيلية فى وقت سابق عن مشاركته فى الحرب المقدسة.