نشر صور أبنائنا على مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت من أساسيات الحياة اليومية التى نشاهدها فى هذا العالم الافتراضى، ولكن لا يعرف الأهل أن هذه الصور قد تعرِّض أطفالهم للخطر فيما بعد.
أظهرت الأبحاث أن هناك ما يقرب من 300 صورة يتم نشرهم لكل أب أو أم فى العام، ومع تطور الكاميرات المحمولة تزداد عدد صور الأطفال المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعى، ومع وصول الطفل إلى المرحلة العمرية للمدرسة يكون قد نشر له ما يقرب من 1500 صورة على شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة.
من المعروف أن توثيق لحظات أطفالنا هى من الأشياء الثمينة التى يسعى إليها آلاف من الأباء.
ورصد خبراء مواقع التواصل الاجتماعى بعض الأخطار التى تحدث للأطفال بمجرد نشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعى، وهى:
حتى إذا لم تذكر الموقع الذى تم فيه التقاط الصورة، فهناك عدد من العلامات التى يمكن من خلالها اللصوص التعرف على مكانك، مثل أسماء وأرقام منازل تظهر كخلفية للصورة، أو محلات تجارية، تعليقات المقربين منك على الصور، بالإضافة إلى ذلك التعرف على صورة الطفل يمكن لأي شخص التوصل له ويعرض للخطر .
أثناء نشر العشرات من صور الأبناء عبر مواقع التواصل الاجتماعى قد يكشف الآباء عن غير قصد أسمائهم تواريخ ميلادهم وعناوين المنازل التى يترددون عليها والأندية الرياضية التى يذهبون إليها، وهو ما يجعل المجرمين يقوموا بعمليات خداع عبر الإنترنت، لذلك ينصح المتخصصون الآباء على أهمية إعادة الخصوصية الخاصة بحسابك الإلكترونى.
بعض الآباء والأمهات لا يفكرون بهذه الطريقة، ولكن الصور والرسائل التى ينشرونها اليوم قد تعرض أطفالهم للخطر فى المستقبل، فعندما يكبر الطفل قد يرغب فى العمل لدى شركة دولية كبيرة أو الترشح لمنصف عام هام فى الدولة، ولن يرغب فى تعرض مهنته للخطر بسبب نشر صور الطفولة المثيرة للجدل، فأعدائه فى العمل فى هذه المرحلة سيظهرون هذه الصور لإثارة الفتن والبلبلة حوله.
يلتقط الأهل الصور التذكارية لأبنائهم دون التفكير فى تأثير نشر هذه الصورة على نفسية أطفالهم، فالبعض يلتقطون صور وهم عراه أو فى وضع وشكل غير لائق، وهو ما يؤثر نفسيتهم فى المستقبل.