صور.. تكريم نوال وليلى فهمى وبنات أنيس عبيد بمهرجان أسوان

أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة ندوة لتكريم الشخصيات النسائية اللاتى كان لهن إسهامات عديدة فى عالم الفن السابع وهن مصممة التترات الشهيرة "نوال"، والمونتيرة الكبيرة "ليلى فهمى"، وخبراء الترجمة "عايدة" و"عزة" و"عبلة" أنيس عبيد أبناء رائد ترجمة الأفلام الأجنبية للغة العربية وقام بإدارة الندوة الناقد ياقوت الديب.

وقال الناقد ياقوت الديب فى بداية الندوة إن اختيار المكرمات هذا العام صائب خاصة وإن لكل منهن بصمة بارزة فى السينما المصرية وعاصروا أجيال مختلفة من السينمائيين ولم يتوقف عطائهن رغم الظروف الصعبة التى مرت بها صناعة السينما.

وقالت الفنانة نوال إنها سعيدة بالمهرجان وفعالياته والتكريم لما لمهرجان أسوان من قيمة كبيرة لأنه يقام بصعيد مصر ويهتم بالمرأة وهذا أمر جيد ولم يكن متوفر من قبل.

وأضافت نوال أنها تخرجت من كلية الفنون الجميلة ثم عملت فى الأزياء وبعد ذلك عملت فى الرسوم المتحركة وكانت السيدة الوحيدة التى تعمل فى هذا المجال وقتها، وأوضحت أنها قامت بالعمل بعد ذلك فى التترات وقامت بتطوير عملها فى أكثر من مرحلة إلى أن عملت مع المخرج يوسف شاهين وبدأت مرحلة جديدة معه شعرت فى بدايتها بالخوف لصغر سنها فى هذا الوقت وظلت 3 أيام متواصلة بدون نوم وقام بالاتصال بها ووجه لها الشكر على ما قدمته.

وأوضحت أن آخر عمل شاركت به كان عام 2003 ثم قررت الابتعاد بعد تطور التكنولوجيا لأنها لم تحب هذا الأمر لحبها للرسوم المتحركة التى يتم صناعتها يدويا دون الاستعانة بالتكنولوجيا رغم أن ذلك أمر مرهق لأنها كانت تقوم برسم الشخصية بأكثر من شكل إلى أن تستقر على الشكل النهائى لأن التحريك اليدوى به فن أكثر من التكنولوجيا رغم أنها اختصرت وقت كبير جدا فى صناعة التترات.

وقال الناقد محمد عاطف إن خطوط نوال ارتبط بها أجيال كثيرة جدا وكان لكل فيلم طابع جديد يختلف عن ما سبقه ويحمل طابع مميز يشبه الفيلم مثل سواق الهانم كمثال الذى حمل بين حروفه زخرفة مميزة لم تشبه أى تتر آخر قدمته من قبل.

وقالت عزة أنيس عبيد ان والدها الراحل كان يرفض تماما وضع أى كلمة خارجة فى الأفلام التى قمنا بترجمتها وكان يحرص على أن نستخدم الكلمة الأقرب لها ليحافظ على تقاليد مجتمعنا الشرقى التى تميزنا ونحن نتبع طرق محددة فى الترجمة تراعى عدم انزعاج المشاهد من الترجمة أثناء الفيلم.

وأكدت الفنانة ليلى فهمى أن الفنانة رشيدة عبد السلام كانت رائدة فى المونتاج وكانت تفضل العمل مع الخام وفى أواخر التسعينات مع انتشار العمل بالكمبيوتر تعلمت العمل عليه لمجاراة التطور التكنولوجى وكان الأمر صعب وأنا أعشق التحدى فى عملى وفى عام 2011 مع انتهاء العمل بالنيجاتيف فضلت الابتعاد وأوضحت أن المشاهدين يلاحظون الفارق فرغم التكنولوجيا الحديثة إلا أنها تفتقد الحميمية التى كان يشعر بها الجمهور فى الأفلام فالفارق بين أفلام الـ35 والديجيتال كبير جدا والإحساس بهم مختلف.

وقالت المترجمة عبلة أنيس عبيد إنها سعيدة بالتكريم خلال فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة لأنها تعتبره تتويج للجهود التى يقومون بها فى مجال الترجمة وأوضحت أن مكتب أنيس عبيد للترجمة حريص على مسايرة التكنولوجيا عبر كل مراحله بداية من مرحلة إنشاء التليفزيون المصرى إلى الآن ونحن تعلمنا من والدنا كيفية مواجهة المشكلات بسرعة وأن نستخدم أقل قدر من الكلمات حتى لا يمل المشاهد ويستطيع التركيز مع الصورة فى الفيلم سواء كان الفيلم مترجم من اللغة الإنجليزية للعربية أو العكس رغم معاناة إيجاد كلمات ترجمة العديد من الكلمات الدارجة فى الدول لأنها لا تستخدم فى غيرها من الدول وخاصة فى الأفلام الكوميدية.

وأكدت عزة أنيس عبيد أن المنافسة الشرسة التى تحدث فى مجال الترجمة الآن أثرت على عملهم ولكنهم مازالوا صامدون أمام ذلك لأن الجودة هى التى تحكم أى عمل فى المقام الأول ونحن حريصون على ضم شباب المترجمين ليكونوا إضافة لهم فى العمل.

يذكر أن مهرجان أسوان السينمائى الدولى لسينما المرأة كرم خلال حفل افتتاح دورته الثالثة أيضاً الفنانة الكبيرة محسنة توفيق والنجمة منة شلبى، والنجمة العالمية باربرا بوشيه ويقام المهرجان بدعم من وزارتى الثقافة والسياحة، وبرعاية المجلس القومى القومى للمرأة، ونقابة السينمائيين.