"ولا ليرة، ولا بيتكوين، مسلطنة وايش بدكم .. اختارت الفرقة الفلسطينية هذه الكلمات الممزوجة بوصلة غنائية ساخرة فى كلماتها وممتعة فى موسيقاها لتكون افتتاحية أجدد أغانيها المصورة "ايمتى نجوزك يما"، والتى تعد أول بشائر ألبومها الموسيقى الجديد.
"هنفرح بيكي امتى؟ نفسي نشوفك فى الكوشة.. بيتك أولى بيكي".. وغيرهام ن المقولات الروتينية والمكررة التى أصبحت تضايق أي فتاة في مجتمعنا العربي، الذى يرى أن قمة نجاح الأنثى فى زواجها وفتحها لبيتها وإسعاد زوجها، لتظل جمل" التلقيح" بالعنوسة و"إلزامية الجواز" ملازمة لكل بنت وتتزايد تدريجيًا مع ارتفاع معدلات "الشغف" و"أحلام" الفتيات فى الاستقلال بحياتهن وتحقيق ذاتهن بعيدًا عن منظومة الزواج الروتينية، ومن هنا قررت الفرقة الفلسطينية تجسيد تلك المعاناة فى وجبة سماعية وبصرية ساخرة وخفيفة الظل عبر فيديو كليب، يعد أول بشائر ألبومها الجديد المقرر إطلاقه رسميًا مطلع شهر يونيو المقبل، ويحمل عنوان "بين حانة ومانة".
وتعتبر فرقة دام الفلسطينية الأصل والقادمة من قلب مدينة اللد أول فرقة هيب هوب فلسطينية وإحدى أوائل فرق الراب فى العالم العربي يمتد مشوارها لقرابة العقدين من السنوات، حيث بدأت رحلتها فى نهاية التسعينات، وفي حوزتها العشرات من الأغاني، وتعتمد فى موسيقاها على مزيج التاتش العربي في الألحان والإيقاعات الشرقية مع الهيب هوب، وأطلقت أول ألبوماتها "إهداء" منذ 12 سنة، وتضم حاليًا الثلاثي تامر نفار ومحمود جريري وميساء ضو.