قبل 10 جولات تقريبًا من انتهاء مسابقة الدورى المصرى هذا الموسم، شهدت المسابقة انخفاضا كبيرا فى المعدل التهديفى، رغم أن الموسم الجارى أشد منافسة وإثارة من الموسمين الماضيين.
ولعل أبرز ما تسبب فى هذا الانخفاض الكبير للمعدل التهديفى هذا الموسم، حيث لم تتجاوز الأهداف المسجلة فى الجولات الثلاثة والعشرون الماضية حاجز الـ500 هدف، هو ميل أغلب المدربين للطرق الدفاعية.
ويحتل الزمالك قائمة الأقوى هجومًا هذا الموسم برصيد 48 هدفًا خلفه بيراميدز برصيد 44 هدفًا، ثم الأهلى برصيد 42 هدفًا، فيما انخفض سجل التهديف لمعظم فرق الدورى، حيث إن فريق بحجم الإسماعيلى سجل 19 هدفًا فقط من 19 مباراة خاضها الدراويش فى دورى هذا الموسم.
ولأن "كل شيخ وله طريقة"، وأيضًا كل مدرب وله فلسفته، استمد المدربون فلسفتهم الكروية أمنوا بها من تاريخهم الكروى وهم لاعبين، فمال أكثر من نصف مدربين المسابقة للطرق الدفاعية انعكاسًا لمشوارهم فى الملاعب حينما كانت تحملهم الأقدام على البساط الأخضر قبل أن يقرروا التقاعد ولعب المباراة بالعقول من على دكة البدلاء.
ومع اقتراب مسابقة الدورى على الانتهاء هذا الموسم، كشفت البطولة عن عدد من المواهب التدريبية، التى ينتظرها مستقبل باهر، فيما لم يحالف التوفيق بعض المدربين أصحاب الأسماء الرنانة فى عالم التدريب رغم تاريخهم الحافل بالإنجازات.
"سوبر كورة" يرصد فى هذا التقرير بعض اسماء مدربين الدورى الثمانى عشر، وما هى المراكز التى كانوا يلعبون لها وهل تأثر فكرهم الكروى بمراكزهم حينما كانوا لاعبين أو لا؟.
أولًا - المدرسة الدفاعية
ومن أبرز المفارقات عند رصد المراكز التى لعب لها مدربو الدورى الممتاز، هو انتماء أكثر من 12 مدربين للمراكز الدفاعية، وهم:
1 - مارتن لاسارتى المدير الفنى للأهلى ولعب فى هذا المركز مع فى صفوف أندية بلده رينتيستاس وسنترال إسبانيول ورامبلا جونيورز وديفينسور سبورتنج، نجح خلالهم فى الحصول على أربع بطولات منها كأس ليبرتادورس عام 1988 وكأس العالم للأندية، رحل بعدها للاحتراف لخوض مغامرة الاحتراف الأوروبى، وكانت محطته فى ديبورتيفو لاكورونا الذى كان ينافس فى القسم الثانى من الدورى الإسبانى وقتها، ونجح فى قيادته للصعود لدورى الدرجة الأولى بعد ثلاث سنوات.
2 - كريستيان جروس المدير الفنى للزمالك، أجاد اللعب فى مركز المدافع لأندية جراسهوبر وزيوريخ ولوزان ونوشاتيل وسانت جالين ولوجانو فى سويسرا، بدأ مسيرته كلاعب كرة قدم عام 1973 واعتزل 1988 فى نادى لوجانو السويسري، له تجربة احترافية وحيدة فى نادى بوخوم الألمانى فى الفترة من 1980 – 1982.
3 - عماد النحاس المدير الفنى للمقاولون العرب ولعب فى مركز المدافع الصريح مع الإسماعيلى والأهلى، وكان أحد أهم المدافعين التاريخيين للكرة المصرية.
4 - علاء عبدالعال المدير الفنى لفريق الداخلية ومدافع الأهلى السابق فى قطاعات الناشئين، ينتمى أيضًا للمدربين ذو الأصول الدفاعية، كما أنه المدرب الوحيد فى الدورى الذى لم يلعب للفريق الأول فى أى نادى.
5 - محمد عودة المدير الفنى لبتروجت الذى كان يلعب أيضًا فى مركز الظهير الايسر لفترة طويلة مع المقاولون العرب، حتى أنه يدخل ضمن أكثر لاعبى الذئاب خوضًا للمباريات عبر التاريخ.
6 - أحمد سامى المدير الفنى لنجوم المستقبل، ينتمى أيضًا للمدرسة الدفاعية، الذى لعب للنادى الأهلى فى الفترة من 94 إلى 96 ثم الأنصار السعودى والإسماعيلى فى مركز قلب الدفاع.
7 – حمادة صدقى المدير الفنى الحالى لنادى الجونة، لعب لصالح النادى الأهلى فى مركز الدفاع منذ 1986 وحتى 1993، كما شارك مع المنتخب المصرى فى 25 مباراة دولية، ثم اتجه للتدريب بعد الاعتزال، وتظهر بصماته فى ارهاق المنافسين وسد جميع الطرق المؤدية لمرماه، بدليل أنه واجه الأهلى فريقه السابق 9 مرات نجح فى التعادل فى 4 مناسبات منها 3 تعادلات سلبية.
8 - تاكيس جونياس المدير الفنى لفريق وادى دجلة، هو لاعب كرة قدم يونانى فى مركز الوسط، شارك مع منتخب اليونان لكرة القدم، أما مع النوادى فقد لعب مع ريال سبورتينغ خيخون وليفادياكوس ونادى أولمبياكوس ونادى بانيونيوس ونادى كروتونى ونادى مسينا، ويلعب كرة قدم جميلة لكن النتائج لا تساعده مع الفريق الدجلاوى.
ثانيًا - مدرسة الوسط والاستحواذ
1 - مختار مختار مدرب الإنتاج الحربى الذى لعب فى مركزى جناح أيسر النادى الأهلى.
2 – سيدومير يانوفيكسى المدير الفنى الحالى للإسماعيلى هو أحد لاعبى الوسط ولد فى مقدونيا يوم 3 يوليو عام 1961، ونجح فى الحصول كلاعب على لقب الدورى المقدونى موسم 86 -87 والدورى البلجيكى موسم 89-90، والكأس والسوبر البلجيكى موسم 90-91.
3 - حلمى طولان، المدير الفنى لفريق الاتحاد السكندري، هو مدافع سابق، لعب لنادى الزمالك فى الفترة من 1972 حتى 1979، كما احترف بنادى الرياض السعودى موسم 1977 لمدة عام وبعد الاعتزال، تولى تدريب أندية الزمالك وحرس الحدود والمصرية للاتصالات والنادى المصرى والشرطة وطلائع الجيش.
4 - طلعت يوسف، المدير الفنى الحالى لفريق المقاصة كان لاعب وسط مميز فى الاتحاد السكندرى، يعتبر من اللاعبين البارزين فى تاريخ الاتحاد وساهم معه فى الفوز ببطولة كأس مصر عام 1976 عندما أحرز هدفًا شهيرًا فى نهائى البطولة فى مرمى النادى الأهلى ليفوز الاتحاد باللقب، يميل للاستحواذ على وسط الملعب، خلال مسيرته التدريبية فى الأعوام العشرة الأخيرة وتولى فيها تدريب طلائع الجيش لموسمين متتاليين ثم اتحاد الشرطة ل3 مواسم قدم فيها عروضا قوية وتواجد فى المربع الذهبى للدورى، تولى تدريب المصرى البورسعيدى فى صيف 2011، وكان مرشحا لتدريب المنتخب الوطنى بعد رحيل حسن شحاتة فى يونيو 2011 ولكن المفاوضات لم تكتمل مع اتحاد كرة القدم.
5 - يقود إيهاب جلال المصرى حاليًا نحو المربع الذهبى فى الدورى، وكان إيهاب جلال يلعب فى مركز لاعب الوسط، وهو محور الأداء لأى فريق لذلك اعتمد ايهاب جلال عندما بدأ حياته التدريبيه على لاعبين خط وسط مميزين، مثل الشيخ وميدو جابر وغيرهم، بدليل تصارع الأندية الكبيرة على نجوم المقاصة ممن يلعبون فى خط الوسط حيث طور جلال كثيرًا من أداء هؤلاء اللاعبين.
6 - يقود العشرى حاليًا فريق حرس الحدود ويقبع فى منتصف جدول الترتيب، وكان العشرى أحد لاعبى خط الوسط فى الكرة المصرية، وفى أكثر من تصريح كمدرب أكد على أهمية لاعبى الوسط فى السيطرة والتحكم على مجريات المباريات .
7 - رامون دياز المدير الفنى الحالى لفريق بيراميدز، هو أحد أبرز لاعبى الوسط فى تاريخ الكرة الأرجنتينة، يعتمد فى طريقته الفنية بشكل أكبر على طريقة اللعب "4 -4- 2".
ثالثًا - المدرسة الهجومية
1 - حسام حسن، المدير الفنى الحالى لفريق سموحة السكندرى هو قائد المدرسة الهجومية بين مدربى الدوري، كان أحد ابرع المهاجمين على مر الكرة المصرية، وهو الهداف التاريخى للمنتخب الوطني، قدم حسام حسن فى مركز المهاجم الصريح، مستويات رائعة مع الأهلى والزمالك والمنتخب وعدد من الأندية، التى اختتم مشوارها بها، ورغم مرور أكثر من 12 سنة على اعتزاله، إلا أن العميد من المواهب الخالدة فى مركز المهاجم فى الكرة المصرية، وحتى بعدما تقلد مناصب تدريبية، فقد طغت كرته الهجومية على اسلوب لعب الأندية التى يدربها وكان آخرها بيراميدز.
2 – على ماهر، المدير الفنى الحالى لفريق إنبى هو واحد من الهدافين المميزين فى الكرة المصرية، لعب للأهلى والترسانة وكان مصدر قلق دائم للمنافسين وأخطر المهاجيم على مرمى الخصوم، كان النصف الثانى من التسعينات هى أكثر فترات ماهر تألقًا ظهرت بصماته الهجومية على الأندية، التى قادها خاصة الأسيوطى الموسم الماضى وحقق معه نتائج مبهرة.
رابعًا - حراسة المرمى
1 - البلجيكى لوك إيميل المدير الفنى لفريق طلائع الجيش هو الوحيد بين مدربى الدورى المصرى، الذى كان حارسًا للمرمى فى عدد من الأندية البلجيكية، وهى من النوادر ال، نجد مدرب كان فى الأصل حارس مرمى، حيث يميل هؤلاء الحراس عند دخولهم المجال التدريبى إلى أن يكونوا مدربين حراس ضمن الطاقم الفنى وليس قيادة الجهاز.