حفيدة زينات صدقى تكشف حقيقة أشهر الشائعات عنها فى ذكرى وفاتها

زينات صدقى زينات صدقى
 
زينب عبداللاه
- يهودية وعانس واشتغلت رقاصة باعت عفش بيتها
- حكاية مدفن الصدقة وعابرى السبيل المدفونة به ملكة الكوميديا.. ولماذا ضربت زوجها بالتليفون؟
 
تحل اليوم ذكرى وفاة أيقونة الكوميديا وملكة الضحك الفنانة زينات صدقى التى غادرت عالمنا فى 2 مارس عام 1978 بعد حياة حافلة بالفن والروائع الكوميدية والإيفيهات التى يحفظها الجميع وتتوارثها الأجيال، ومع ذلك ظلت جوانب كثيرة من حياة ملكة الكوميديا لا يعرفها الكثيرون أو يتدوالها البعض مصحوبة بالكثير من الشائعات والأكاذيب.
 
تحدثنا مع عزة مصطفى حفيدة زينات صدقى لتكشف حقيقة الكثير من الشائعات المتداولة عن جدتها ومنها أنها يهودية ولم تتزوج وعملت راقصة فى بداية حياتها وظلت عانسا حتى وفاتها وأنها باعت أثاث منزلها كله فى نهاية حياتها ودفنت فى مقابر الصدقة وغيرها من الشائعات.
 
كانت زينات صدقى تبنت نادرة ابنة شقيقتها سنية منذ مولدها، حيث كانت نادرة بنتا على 13 ولدا، فعرضت زينات على أختها أن تاخذها لتربيها معها وتتخذها ابنة لها لأنها لم تنجب، وتولت تربيتها وتعليمها حتى تزوجت وأنجبت توأمها «طارق وعزة» اللذين اعتبرتهما زينات صدقى حفيديها وتولت رعايتهما وتربيتهما، وكانا أقرب الناس إليها حتى وفاتها.
 
نفت الحفيدة ما تتداوله وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى من أن جدتها باعت أثاث منزلها فى نهاية حياتها ولم تجد قوت يومها وأنها دفنت فى مقابر الصدقة، ولم تجد فستانا لتحضر به احتفال عيد الفن، ورغم ذلك لم تنكر أن الحال تبدل بملكة الكوميديا بعد ابتعادها عن الأضواء، مشيرة إلى انها ظلت لمدة 23 عاما دون أن تعمل.
 
وقالت عزة مصطفى غاضبة « جدتى لم تبع عفش بيتها وماكنتش بتشحت ولا سابت بيتها زى ماقالوا عنها، أنا عايشة فى نفس البيت اللى كنت عايشة فيه جدتى فى وسط البلد".
 
لم تنفِ الحفيدة أن الفنانة زينات صدقى تعرضت لأزمات مالية بعد ابتعادها عن الأضواء، قائلة: «عندما حجزت عليها الضرائب باعت مصاغها والفازات والسجاد العجمى الغالى ومابعتش العفش ولا نامت على الأرض، وماما كانت بتشتغل ماكيرة مشهورة وكملت لتسديد قيمة الضرائب التى وصلت إلى 20 ألف جنيه فى نهاية الستينيات، وعاشت جدتى مستورة وبقى عفشها حتى تهالك وظل بيتها مفتوحا حتى آخر أيام حياتها».
 
تشير الحفيدة إلى أن زينات صدقى اسمها الحقيقى زينب محمد سعد، وولدت فى 4 مايو 1913، ورغم ذلك يشيع الكثيرون أنها يهودية، وهى المعلومة التى ذكرها الدكتور محمد أبو الغار فى كتابه " يهود مصر"، حيث ذكر اسمها ضمن الفنانين اليهود، مؤكدة أنها صححت المعلومة فى أكثر من مناسبة واعتذر عنها الدكتور أبو الغار.
 
كما تنفى عزة مصطفى الشائعة المنتشرة عن جدتها بأنها عملت راقصة فى بداية حياتها وتؤكد أنها بدأت كومبارس فى فرقة الريحانى: «بديعة مصابنى شاهدت جدتى وهند رستم فى المجاميع بفرقة الريحانى فقالت له عاوزة البنتين دول وكانت وقتها متزوجة من الريحانى».
 
وتابعت :"غنت جدتى مع المجاميع لمدة 14 يوما، وقالت لها بديعة هعلمك الرقص، ولكن جدتى أكدت أنها تحب التمثيل ولا تريد أن ترقص، وقابلت جدتى الريحانى وقال له مش عاوزة أشتغل مع مدام بديعة، أنا عاوزة أمثل ادينى فرصة، فأعطاها الريحانى دور خادمة فى إحدى مسرحياته وقال لها: هجربك».
 
وأكدت الحفيدة أن زينات صدقى أجادت الدور، وغير الريحانى اسمها من زينب إلى زينات، واقتبست اسم صدقى من اسم صديقتها، وبدأت رحلة تألقها.
 
ومن بين الشائعات التى نفتها حفيدة زينات صدقى ما أثيرعن أنها كانت أمية، مؤكدة أنها حصلت على الابتدائية وأنها كانت تعلم نفسها فاستعانت بسيدة فرنسية لتعلمها الإتيكيت والعزف على البيانو، وكانت تجيد الفرنسية.
 
كما أكدت عزة مصطفى أن عانس السينما المصرية لم تكن عانسا فى الحقيقة كما يشيع البعض، مشيرة إلى أنها تزوجت مرتين الأولى من ابن عمها الطبيب الذى يكبرها بـ17 عاما وذلك بعد وفاة والدها وكان عمرها وقتها لا يتجاوز 13 عاما، ووقع الطلاق بينهما بسبب معاملته السيئة وضربه لها.
 
وكشفت الحفيدة أن زينات صدقى تزوجت للمرة الثانية من أحد الضباط الأحرار، رافضة الإفصاح عن اسمه لأنه أصبح مسؤولا مهما وكون أسرة وله أبناء، مؤكدة أن والده كان عمدة بالصعيد، وكان يحضر ليشاهدها فى فرقة الريحانى، وتحدث مع الريحانى مبديا إعجابه بها، وحضر مع أعضاء الفرقة فى اليوم المعتاد الذى كانت فيه زينات تعد فيه وليمة للفرقة فى بيتها، وبعدها طلبها للزواج.
 
وأكدت عزة مصطفى أن زينات صدقى تزوجت من هذا الضابط زواجا رسميا معلنا وأقامت حفلة فى بيتها حضرها أقاربها وإخوتها وعمها واعضاء فرقة الريحانى.
 
 وأوضحت الحفيدة أنوالدة الضابط وإخوته عرفوا بزواجه من زينات بعد 9 سنوات، بينما ظل الأمر خافيا على والده. 
 
وأكدت أن جدتها حملت من زوجها اللواء ولكنها أجهضت نفسها لأنها اشترطت أن يعرف والده بزواجه منها أولاً.
 وتابعت الحفيدة: "ظلت جدتى متزوجة من الضابط لمدة 14 عاما، وكان حب عمرها، ولكن فى أحد الأيام وبعد زواج شقيقتها فاطمة طلب من جدتى أن تترك الفن وترسل والدتها إلى شقيقتها فاطمة أو إلى دار مسنين وقال لها إنه سيتحمل نفقاتها، على أن تظل والدتى نادرة معهما».
 
تشير الحفيدة إلى رد فعل زينات صدقى على ما قاله زوجها: "ضربته بالتليفون على رأسه، فقال لها «انتى طالق».
تؤكد الحفيدة أن جدتها ظلت لا تعمل بالفن لمدة 23 عاما وأن والدتها نادرة وخالتها فاطمة ألحوا عليها فى قبول بعض ما يعرض عليها من أدوار وبعض ضغط قبلت العمل بفيلم " حكاية بنت اسمها محمود"
وأوضحت الحفيدة أن ملكة الكوميديا أصيب باكتئاب وحزنت بسبب هذا الدور لأنه لم يتم التعامل معها كنجمة بما يتوافق مع تاريخها حتى فى كتابة الاسم :" كانت تعود من التصوير باكية وتقول ده مش قيمتى ولا مكانتى انا كدة باضيع تاريخى، وبعدها لم تقبل أدوارا أخرى"
وأكدت حفيدة ملكة الكوميديا أن الرئيس السادات اتصل بنفسه لإبلاغها بتكريمها فى عيد الفن، وبعدها دعاها لفرح ابنته.
 
ونفت الحفيدة أن جدتها اقترضت فستانا لتذهب به حفل عيد الفن، قائلة :"راحت التكريم بجيبة وبلوزة رغم أنها كانت محتفظة بكل فساتينها لكن مالحقتش تظبط فستان مقاسها، لأنها عرفت بالتكريم قبلها بيوم، وماطلبتش فستان من حد وقالت أبقى على طبيعتى أحسن، والسادات قرر لها معاشا استثنائيا، وقال لها لو احتاجتى أى حاجة كلمينى».
 
أما عن شائعة دفنها فى مقابر الصدقة فأوضحت الحفيدة أن جدتها اشترت مدفنا خاصا فى عز شهرتها، وعندما توفى فنان بسيط من فرقة الريحانى أثناء العرض، واستكمل الريحانى المسرحية ولم يوقف العرض، فتأثرت زينات صدقى، وبعدما انتهت من دورها قالت للجمهور: «زميلنا الغلبان توفى أثناء العرض ولو كان نجم كبير كانت الدنيا قامت، علشان كده أدعوكم تقفوا دقيقة حداد على روح زميلنا، والحضور الجنازة وتشييعها من مسرح الريحانى»، وانفجرت فى البكاء حتى اعتقد البعض أن الفنان الذى توفى زوجها، ودفنته فى مدفنها الخاص.
 
وأكدت عزة مصطفى أن زينات صدقى أوصت حارس المدفن بدفن أى شخص فقير بمدفنها وقالت له: «المدفن ده لكل الغلابة، يهودى وقبطى ومسلم وكل اللى مالهوش مكان يندفن فيه».
 
وأوضحت الحفيدة أن عددا من أقارب زينات صدقى اعترضوا وقالوا «مش معقول ستات ورجالة العيلة يندفنوا جنب الشغالين والبوابين»، فأصرت أن تضع لوحة على المدفن مكتوبا عليها «مدفن الصدقة وعابرى السبيل»، وهو المدفن الذى دفنت فيه وباعه الورثة بعد وفاتها ورفعت لافتة عابرى السبيل، وتؤكد حفيدتها أنه لهذا السبب ادعى البعض أن زينات صدقى دفنت فى مقابر الصدقة.
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر