اعتزلت شادية الفن، منتصف ثمانينات القرن الماضى، وقررت التفرغ للعبادة وصارت حياتها تمثل لغزا لمعجبيها ومحبى فنها، إلا أنها لم تتطرق يومًا إلى حرمانية الفن أو تتبرأ من تاريخها، بل كانت متابعة جيدة لكل ما يقدم على الساحة الفنية.
وعن كواليس اعتزالها يُروى أنه خلال عرض مسرحية "ريا وسكينة" قررت أن تؤدى مناسك العمرة واتجهت لتلاوة وحفظ القرآن الكريم وقراءة الكتب، وسافرت إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، ثم بدأت ترفض أعمالا سينمائية كانت لها بعض التحفظات عليها، بعد ذلك قررت أداء فريضة الحج وهناك التقت بالشاعرة علية الجعار، واتفقتا على أغنيتين دينيتين من كلمات الشاعرة، فقدمت شادية الأغنية الدينية الشهيرة "خد بإيدى" خلال إحدى الحفلات التى أذاعها التليفزيون المصرى وبكت أثناء غنائها، وحينها قررت شادية التفرغ للعبادة.
كانت الفنانة شهيرة من أقرب أصدقاء شادية بعد إعلان اعتزالها، تحكى شهيرة: "كانت بتحبنى جدا وترتاح معايا، ودوما على نتواصل مع بعض، سواء بالزيارات أو تليفونيا، وتقول لى (بحس إن فيكِ حاجة منى.. روحك وكلامك)، وكمال الشناوى قال لى: (يا شيخة لما بقعد معاكى بحس إنى قاعد مع شادية)".
وأشيع أن الفنانة شادية بعد اعتزالها انقطعت على الفن، لكن شهيرة نفت كل ذلك وقالت لـ"عين": "عمرها ما قاطعت الفن، وتحترم تاريخها وشغلها ولم تتبرأ من الفن، لكن كان لديها بعض التحفظات".
وبسؤال شهيرة عن الممثلين الذين نالوا إعجاب شادية وأثنت على أدائهم، أجابت: "من الممثلين أحمد عز، ومن الممثلات حنان سليمان".