تلعب السينما والدراما والمسرح أدواراً غاية فى الأهمية لحماية عقول الشباب فى مواجهة التطرف والأفكار الإرهابية، التى يزرعها "الإرهابيون" فى شبابنا وبناتنا وسيداتنا، وتظل قضية مكافحة التطرف والإرهاب هى متصدرة للمشهد لما لها من تأثير سلبى على عقول الشباب، وشهدت الفترة الحالية تطورا فى مكافحة الإرهاب والتطرف التى اتبعتها الدولة بكافة أجهزتها، فى مكافحتها للأفكار المتطرفة، وهذا التطور لا يقتصر على السياسات الأمنية، وإنما بالفكر والثقافة والسينما والدراما والقوافل التوعية للشباب نحارب الفكر المتطرف.
ويستعرض عين 6 نقاط تساهم فى محاربة التطرف والحفاظ على عقول الشباب من خلال السينما والدراما والمسرح وهى:
1 - نحتاج لمخاطبة وجدان "الشباب "عن طريق إنتاج أفلام سينمائية هادفة وتناقش قضايا محاربة التطرف والأفكار غير الشرعية، لاسيما أن الوجدان هو المحرك الأساسى لأى سلوك إنسانى، وصناع السينما يحاولون حاليا تغيير الموضوعات التى تسهم فى مخاطبة وجدان الجمهور، لأن مكافحة التطرف بالسينما عن طريق الوجدان ذاته، فضلا عن تقديم أفلام لتعريف الشباب والأجيال القادمة والأطفال بجيش بلدهم وشرطتهم التى تحميهم فى ظروف صعبة .
2 - محتوى "الأطفال" ما يقدم من برامج ومسرحيات وسينما غاية فى الخطورة ويجب على من يقدمه أن يكون على دراية كاملة بما يقدمه للأطفال، وأن يلجأ للاستشارة من غيره، بالإضافة إلى تقديم محتوى صادق للمجتمع، كذلك أيضا العمل على إصلاح السلبيات، والسعى وراء الحلول.
3 - تسليط الضوء على شخصيات مصرية وعربية قدموا تضحيات كبيرة، وكانوا أبطالا حقيقيين فى المجتمع، ليكونوا نماذج وعبرة للشباب والأطفال والبنات، ولدينا نماذج عدة فى المجتمع المصرى، ومن أهم هذه الشخصيات التى قدمها الزعيم عادل إمام فمن خلال فيلم "الإرهاب والكباب" ، والذى يعد من أكثر الأفلام السينمائية التى ساهمت فى مواجهة الإرهاب.
4 – السينما والفن أقصر الطرق للوصول إلى الشباب، لاسيما أن المحتوى الذى تقدمه السينما تحولت من أداة للتسلية لأداة للمقاومة، ويجب استغلالها بشكل جيد، وهناك أمثلة على ذلك، النجم الكبير عادل إمام عندما سعى لتقديم فيلم "حسن ومرقص" والذى حارب فى محتواه "العنصرية الدينية" وكيفية لم الشمل، فضلا عن المحبة والود التى يجب أن تسود جميع أفراد الشعب المصرى للنهوض ببلدهم ، وتشجيع الشباب على حماية أرضهم وعرضهم حتى فى أحلك الظروف.
5 – السعى وراء النهوض بمسرح الشباب، وتقديم عدد كبيرمن المسرحيات تناقش كيفية القضاء على الإرهاب، وحماية شبابنا وزرع أفكار شرعية فى أطفالنا، بالإضافة إلى حب الغير واحترام أرائنا البعض، وبتالإضافة لاحترام الوالدين وخلافه.
6 – يجب أن يحرص كل فرد فى المجتمع على ما يكتبه على مواقع السوشيال ميديا، فهناك خطر كبير يجب ألا يرضخ له الشباب وهو "الفيس بوك"، والذى عانى منه أغلب الشعوب العربية الفترات الماضية، فيلزم أن نكون أكثر حرصا عند مواجهة هذه الوسائل التى تدمر الشباب والبنات فى سن صغيرة، ويجب أن نحث الجميع على " صحوة الضمير" للجميع.
