يحتفل العالم نهاية هذا الأسبوع وتحديداً فى الثامن من مارس يوم الجمعة باليوم العالمى للمرأة الذى يحتفى فيه العالم بتلك المناسبة، مما دفعنا فى السطور التالية إلى تسليط الضوء على أهم الأفلام التى أبرز دور المرأة، وخلدت تأثيرها مثلما يظهر خلال السطور التالية.
البداية من فيلم المرأة الحديدية Iron Lady الذى يتناول قصة حياة "مارجريت تاتشر" التى شغلت منصب رئاسة الحكومة في بريطانيا لمدة ١٢ سنة متتالية، وهى المدة الأطول بين كل رؤساء الوزراء فى بريطانيا حتى الآن مما يعد أكبر دليل على قوتها وسياستها، نظرا لشخصيتها القيادية وتمسكها برأيها إلى الحد الذى دفع البعض ليصفها بـ"الدكتاتورة"؛ إلا أن إنجازاتها الكبيرة بداية من تحسين الاقتصاد والانتصار الكبير الذي حققته بريطانيا على الأرجنتين، خلال فترة حكمها أسكتت كل تلك الأصوات المعارضة لها.
مارجريت تاتشر
الفيلم الذى يسلط الضوء على دور المرأة لم يكن إلا تجربة نسائية متكاملة فى الكواليس فأخرجته المخرجة فيليدا لويد، وكتبته آبى مورغان، وجسدت الفنانة ميريل ستريب التى حازت على الأوسكار عن دورها فى الفيلم.
ومن رئيسة وزراء بريطانيا إلى زوجة الرئيس الراحل جون كينيدى التى تدور أحداث فيلم جاكى Jackie حولها، وتحديدا الفترة التى تَلَت اغتيال زوجها فى واقعة هزت العالم بأكمله، إلا أنها ظلت ثابتة، وحرصت على تخليد ذكرى زوجها، وعدم سماحها لهذه المأساة بأن تمر كأى حدث عابر بتفاصيل صغيرة من حفاظها على بدلتها الملطخة بدماء زوجها وإشرافها شخصياً على تفاصيل جنازته.. الفيلم بطولة ناتلى بورتمان وإخراج بابلو لارين.
جاكى
وبعيداً عن السياسة وعالمها يأتى فيلم جوى Joy الذى يتناول تجربة سيدة الأعمال الشهيرة التى تسعى لتقديم اختراعها للعالم وتسويقه، والذى يُعرف اليوم بـ(المكنسة السحرية)، التى واجهت قبل تحويله لواقع صعوبات كبيرة، فـ جوى التي ترعى أطفالها الثلاث وتهتم بهم بمفردها وتعمل في ذات الوقت لإقناع من حولها باختراعها، تواجه ظروف محبطة كثيرة على الصعيدين الشخصي والمهني لكنها تنجح في تخطيها وتسويق اختراعها الذي يعود عليها بأرباح كبيرة لاحقاً، .. الفيلم قامت ببطولته جينيفر لورانس ولعبت الدور ببراعة شديدة حتى رشحت للأوسكار عن هذا الدور التي لن تنساه طوال حياتها.
جوى
ومن عالم الأعمال والأموال إلى فيلم (أرقام خفية Hidden Figures ) قصة ٣ نساء عانين من العنصرية لأصلهن الإفريقي وبشرتهن السمراء وهم كاثرين جونسون و دوروثى فوغان ومارى جاكسون اللاتي لعبن دورا كبيرا فى تقدم الولايات المتحدة فى غزو الفضاء خلال منتصف القرن العشرين من خلال عملهن فى وكالة ناسا، حيث تناضل كلن منهن لتثبت نفسها في مجالها وتكسر صوراً نمطية وضعت لحصر المرأة في مجالات محددة، وينجحن بذلك فى النهاية مثلما يوضح الفيلم الذى أخرجه ثيودور ميلفى، وقد ترشح لجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم وأفضل ممثلة مساعدة وأفضل نص مقتبس، في حين فاز بجائزة نقابة ممثلى الشاشة كأفضل فريق عمل.
