أذهل الكثير من النساء حول العالم الجميع بما قدموه من أعمال عظيمة وتحدين إعاقاتهن، وأصبحن رمزا للصبر والنضال والتحدى ورغم إعاقتهن لكنهن وضعن بصمة واضحة فى مسيرة الفن بل فاقوا غيرهن من الأصحاء بمراحل كثيرة، وذاك دليل واضح على أن الإعاقة لا تشكل حاجزا فعليا أمام العقل والفكر والهمم العالية.
أصالة
استطاعت الفنانة السورية أصالة أن تتجاوز فترة صعبة جدا فى طفولتها، حيث أصيبت بمرض شلل الأطفال وأمر الرئيس الراحل حافظ الأسد آنذاك بعلاجها كونها طفلة موهوبة وتتمتع بصوت عظيم ولم تنكر أصالة هذا الأمر وتعتبره تحديا كبيرا فى حياتها ولا تخجل من مشيتها أمام الجميع ذكرت فى إحدى اللقاءات أنها مازالت تتعالج منه.
سودها تشاندران
الممثلة والراقصة التى أثبتت تجربتها أن الإرادة الأنثوية لا تقهر ولا يمكن أن إعاقة مهما كانت صعوبتها أن تحد من موهبتها فهى كما يلقبها النقاد "طاووس الرقص الهندى" وشعاع الامل بالنسبة لكثير من الفتايات التى دخلت قصتها ضمن مناهج الطلاب المدرسية فى مختلف ولايات الهند تعرضت "سودها" إلى حادث فقدت من خلالة ساقها اليمنى ولكنها لم تستسلم فبعد عامين من الحادث وبعد أن أستجمعت قواها أصرت على أخذ جلسات للتتأقلم على استخدام الطرف الصناعى الذى قامت بتركيبة وعادت للرقص وقامت بإبهار كل منتقديها وكل من تنبأ لها بالفشل تحدثت وسائل الإعلام فى كل أنحاء العالم وعن دائها الرائع فى رقصاتها وأنشأت أكاديمية خاصة بها تحمل أسمها لتعليم فنون الرقص وتم تكريمها بالعديد من الجوائز بعدما أدت رقصات مذهلة فى أوروبا وكندا والشرق الأوسط.
فريدا كاهلو
عانت الفنانة التشكيلية الكبير "فريدا كاهلو" من شلل الأطفال ولم تقف موهبتها فأصبحت من أهم الرسامات المثيرات للأعجاب فى المكسيك بدأت موهبتها كرسامة عندما تعرضت لحادث فاضطرت إلى التمدد على ظهرها من دون حراك لمدة سنة كاملة فوضعت لها والدتها سريرا ومرآة فى سقف الغرفة فأصبحت "فريدا" لا ترى غير نفسها فى المرآة وذات يوم طلبت من والدتها ريشة وألوان وأوراق لترسم فأصبحت ترسم صورتها كل يوم من خلال المرأة حتى أصبح الرسم شغفها فى الحياة فلم تدرس الرسم ولم تتلق أى دروس ولكن نبعت موهبتها من معاناتها الخاصة وألمها الداخلى وكان الرسم هو متنفسها الوحيد لما تشعر به.
هيلين كيلر
الأديبة والكاتبة والناشطة الأمريكية التى لقبت بـ"معجزة الإنسانية" كانت تجيد عدة لغات الانجليزية والألمانية والفرنسية واليونانية أصابها المرض فى عمر عام ونصف وافترض أطباء الأطفال بأنها مصابة بحمى القرموزية والتى تصنف بمرض التهاب الرأس مما أدى إلى فقدانها السمع والبصر تماماً فى سن السابعة قرر والداها عدم الاستسلام لحالتها وإيجاد معلم خاص يقوم بتدريسها، وكانت المعلمة "ساليفان" لها الفضل عليها فى تعليمها وأثرت فى حياتها بشكل كبير فتعلمت لغة الاشارة وطريقة برايل رغم حالتها ودرست الجغرافيا وعلم النبات وانضمت إلى الحزب الاشتراكى وأصبحت ناشطة بارزة وامرأة خيرية ولديها إنجازات لا تحصى.
المعجزة المصرية القادمة الطفلة رحمة البدراوى
أصيبت بمرض شلل الأطفال، ما أثر على ذراعيها، لم يتجاوز عمرها الـ6 سنوات، وأتقنت فن الرسم والموسيقى والعزف على آلة الإكسليفون، بالإضافة إلى ممارستها فن رياضة السباحة والغطس، وتشارك فى المسابقات الرياضية، فحصلت على المركز الأول فى بطولة تصفيات الأندية، فى فبراير الماضى، كما التحقت ببطولة الجمهورية الأخيرة للسباحة للإعاقات الحركية، وحصلت على عديد من الجوائز منها المركز الثالث والميدالية البرونزية.