عالم الساحرة المستديرة يزخر بالكثير من المظاهر التى تعتمد على الخرافات التى لاتتماشى أبدا مع الواقع، حيث لا يعتمد أشهر لاعبى الكرة فى تألقهم على الموهبة والمهارة فقط بل يلجأ بعضهم إلى طقوس غريبة يلتزمون بها قبل المواجهات الحاسمة والمصيرية.
طقوس اللاعبون تتنوع من لاعب إلى آخر حسب البيئة المحلية التى نشأ فيها كل منهم، ربما تكون هذه الطقوس صادمة فى نظر البعض عندما يراها للوهلة الأولى على المستطيل الأخضر ولكن بمرور الوقت قد تصبح مستساغة.
"عين" يرصد أغرب الطقوس التى شهدتها ملاعب الكرة العالمية عبر تاريخها الطويل:
كريستيانو رونالدو
صاروخ ماديرا.. نجم النادى الملكى والسليساو البرتغالى المتوج بأربع كرات ذهبية، يمتلك عددا من الطقوس الخاصة به داخل المستطيل الأخضر وخارجه، حيث يتفاءل رونالدو دائما بملامسة العشب الاخضر بقدمه اليمنى أولا كما يمتلك وقفة خاصة به حينما يقوم بتنفيذ الركلات الثابتة.
كما يحرص رونالدو دائما أن يكون أول اللاعبين نزولا إلى أرض المطار فى تنقلاته ورحلاته مع الفرق والمنتخبات.
البرتغالى كريستيانو رونالدو
يوهان كوريف
نجم الطواحين الهولندية وصاحب المدرسة الشاملة، له طقوس غريبة بعض الشىء حيث اعتاد أن يصفع زميله فى المنتحب الهولندى غيرت بولز على معدته قبل كل لقاء بالإضافة إلى بصق علكته فى نصف ملعب الفريق المنافس.
الهولندى يوهان كرويف
لوران بلان وفابيان بارتيز
القبلة الأشهر فى تاريخ الساحرة المستديرة، اعتادت الجماهير رؤيتها دائما قبل كل مباراة يخوضها المنتخب الفرنسى حيث يحرص لوران بلان على تقبيل رأس زميله "الصلعاء" فابيان بارتيز كنوع من التفاؤل.
منتخب الديوك الذى ضم الثنائى بارتيز وبلان نجح حصد كأس العالم للمرة الاولى فى تاريخه عام 1998.
لوران بلان وفابيان بارتيز
أستراليا ولعنة نيانجا
منتخب أستراليا الملقب بالسوكيروس عاد للمشاركة بنهائيات كأس العالم عام 2006 وذلك بعد مرور 32 عاما على مشاركته الأولى فى عام 1974.
غياب المنتخب الأسترالى عن نهائيات المونديال لأكثر من 30 عاما فتح بابا كبيرا من الجدل حول أسباب ذلك، البعض أرجع ذلك إلى اللعنة التى أصابت المنتخب مطلع السبغعينات والتى تعود قصتها للاتى :
خاض المنتخب الاسترالى مباراة عام 1969 أمام نظيره الموزمبيقى والذى كان يسمى وقتها (روديسيا ) وذلك ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 1970، قبل المواجهة المرتقبة سمع جونى وارن قائد الفريق عن وجود سحرة فى موزمبيق يلقبون بـ "النيانجا" يمكنهم مساعدتهم فى الفوز عن طريق وضع لعنة على منافسهم. وبعد أن قام جونى بدفن بعض العظام فى الملعب مثلما أشار النيانجا، فاز المنتخب الاسترالى بنتيجة 3-1 مما جعل الساحر يطلب الحصول على الف دولار نظير ذلك ولكن نجوم المنتخب الاسترالى رفضوا دفع المبلغ مما دفع " النيانجا " بتهديدهم بصب لعنة عليهم.
منذ ذلك الحين تدهورت نتائج المنتخب الاسترالى وفشل فى التاهل لعدة نسخ مما أدى لانتشار قصة اللعنة لذلك قام الصحافى جون سافران بالذهاب إلى موزمبيق والاستعانة بالسحرة هناك لفك اللعنة حيث طالبوه بذبح دجاجة ورشها على ارضية الملعب التى احتضنت المباراة أواخر الستينات.
بعد نجاح المنتخب الأسترالى فى التأهل إلى مونديال 2006 تلقى الصحفى جون سافران العديد من الرسائل من كل مكان فى أستراليا تشكره على فك لعنة المنتخب أخيرًا.
المنتخب الاسترالى
ديربى كاونتى والغجر
ديربى كاونتى حد أشهر الأندية الإنجليزية وقد انتقل إلى ملعبه الجديد أواخر القرن التاسع عشر والذى أقيم على أراضٍ تابعة لعائلات من الغجر مما دفعهم لصب المزيد من اللعنات على النادى العريق.
هزيمة ديربى كاونتى لعدد من نهائيات كأس الاتحاد الإنجليزى منها البطولة التى كانت على اعتاب النادى لولا انفجار الكرة قبل تخطيها خط المرمى أدى لانتشار قصة لعنة الغجر بين جمهور النادى الذى خرج أقام الصلوات من أجل فك اللعنة التى لازمتهم لمدة أربعين عاما، قائلين (نحن جماهير ديربى كاونتى، الا ترون ايتها الارواح الشريرة ان 40 عاما عقابا كافيا لنا؟).
عودة ديربى كاونتى لمنصات التتويج مرة أخرى بعد تلك الصلوات جعل قصة الغجر ولعنتهم تنتشر كانتشار النار فى الهشيم.
رئيس نادى بيزا والملح
روميو انسونيتانى الرئيس السابق لنادى بيزا الإيطالى كانت له طقوس خاصة حيث كان يعتمد على رش الملح دائما وبكثرة على أرضية الملاعب التى يخوض عليها فريقه مبارياته.
روميو كان يؤمن بمقولة أفلاطون أن الملح هو المادة العزيزة على قلب الآلهة، لذلك كان يكثر من استخدامه قبل انطلاق المباريات.
روميو انسونيتانى رئيس بيزا السابق
لعنة برمنجهام سيتى
برمنجهام سيتى واحد من أعرق الأندية الإنجليزية سار على نهج نظيره ديربى كاونتى، حيث دخل فى أزمة مشابهة مع عائلات من الغجر بعد أن قام رئيسه السابق هارى موريس بطردهم من أحد الأراضى التابعة لهم لبناء الملع بالخاص بالنادى مما جعل الغجر تتوعد النادى وجماهيره بعظائم الامور.
معاناة برمنجهام سيتى التى بدأت فى عام 1906 عاشت لـ100 عام حيث فشل النادى فى تحقيق أى لقب خلال تلك الحقبة رغم الجهود المبذولة من جانب إدارة النادى والجماهير بقراءة التعاويذ وتعليق الصلبان داخل وخارج الملعب بالاضافة إلى طلاءة أحذية اللاعبين مما اضطر رئيس النادى بارى فران للتبول بأركان الملعب الأربعة إلا أن الخسائر مازالت تتراكم.
انتهت معاناة برمنجهام سيتى بعد تتويجه بكأس رابطة الأندية المحترفة عام 2006 على حساب كوينز بارك رينجرز ما أدى لانتشار قصة الغجر والنادى.
فريق برمنجهام سيتي
بيليه وقميصه المفضل
بيليه أعظم لاعبى الكرة عبر كل العصور، عاش فترة من التخبط ابتعد فيها عن مستواه خلال منتصف الستينات ما جعله يعتقد أن سبب هذا التراجع هو استغنائه عن قميصه المفضل لأحد مشجعى نادى سانتوس البرازيلى.
بيليه تعقب القميص وصاحبه حتى استعاده مرة أخرى ليقدم أفضل ما لديه من عروض بعدها ما جعل قصة قميص الحظ تنتشر عبر العالم.
الجوهرة السوداء بيليه
الاغتسال فى نهر زامبيزى
الخسائر المتتالية التى تعرض لها احد فرق كرة القدم بزيمبابوى جعلت مدرب الفريق يعتقد بوجود لعنة أصابته ما جعله يامر لأعبى فريقه بالاغتسال بنهر زامبيزى للتخلص من تلك اللعنة.
نهر زامبيزى الملىء بالتماسيح وأفراس النهر بالاضافة إلى قوة تياراته تسبب فى وفاة أحد لاعبى الفريق لتصبح هذه الواقعة الأولى من نوعها فى العالم.
مأساة نهر زامبيزي
التنجيم وريمون دومنيك
ريمون دومنيك أحد المدربين القلائل المصابين لهوس كبير بعلم التنجيم والأبراج حيث كان يهاب كثيرا الأشخاص المنتمين لبرج العقرب إلى درجة جعلته ينهى مسيرة روبيرت بيريز فور تقلده القيادة الفنية للديوك.
دومنيك كان كارها للاعبين المنتمين لبرج الأسد حيث أكد فى عدة تصريحات أنه يتمنى وضع بندقيته بجانبه حينما يقابل أحد المنتمين لهذا البرج إلا أن ذلك لم يمنعه من استدعاء ويليم جالاس وجايل كليتشى بمونديال 2010.
دومينيك كان يُشير دائمًا إلى أن الأبراج تؤثر كثيرًا على الأحداث، حيث قال عن هذا الأمر "أنا شخص يأخذ جميع الأمور بعين الاعتبار، وأثق كثيرًا فى علم التنجيم".
ريمون دومنيك مدرب فرنسا