يحتفظ كل فريق من فرق الدورى المصرى بزى رياضى ثابت يمثل هويته والألوان التى يظهر بها فى المنافسات سواء لون الزى الأساسى أو الاحتياطى، حيث جرى العرف على تحديد لونين لكل فريق الأول يرتدى بشكل طبيعى خاصة إذا ما خاض المباراة على أرضه أو يرتدى الزى الاحتياطى إذا ما تعارض لون الفريق الضيف مع زى الفريق صاحب الأرض، حيث يكون الأولوية لصاحب الأرض فى الاحتفاظ بزيه الأساسى ويركن الفريق الضيف إلى الزى الاحتياطى.
شهدت أطقم الفرق الرياضية فى مصر تطورا كبيرا، فى مستوى الخامات والتصميم والحقوق الإعلانية، ففى الوقت الذى كان قميص الفرق الرياضية مجرد واجهة لفريق الكرة فى المنافسات بحيث يختار كل فريق اللون الذى يروق لمسئوليه ويكون اختيار اللون الرسمى حسب الأهواء أو حسب التفاؤل فى ظل قناعة البعض بمبدأ التفاؤل والتشاؤم فى الألوان.
البداية للفرق الرياضية كان يتم اختيار ملابسها بطريقة بدائية بحيث يتم تصنيع أطقم الملابس فى شركات محلية بشروط ومستوى خامات حسب الاتفاق بين الطرفين، وكان الغرض الأساسى من ذلك أن يكشف كل فريق عن هويته التى سيظهر بها فى المنافسات، قبل أن يتطور الأمر ويتم وضع شعار النادى على صدر القميص سواء على أحد الجانبين الأيمن أو الأيسر لمقدمة القميص أو فى منتصف صدر القميص، ومع مرور الوقت بدأت مقاسات القمصان تتغير فى الشكل والمضمون، ففى الوقت الذى كانت الفرق الرياضية المصرية ترتدى سراويل قصيرة فوفق الركبة بمسافة ليست قليلة، إلا أن الوضع لم يستمر وتغيرت لعدة مراحل شهدت فيها إطالة السراويل الخاصة باللاعبين حتى وصلت فى الوقت الحالى إلى مستوى الركبة.
وحدث تطور بعدما استغلت الشركات قميص الفرق الرياضية كوسيلة دعاية متحركة، فى ظل اهتمام شريحة كبيرة من الجمهور والمواطنين بمتابعة تلك الفرق، وما يعود بالنفع والربح على تلك الشركات التى تظفر بوضع إعلان لها على صدر قميص النادى، ولكن الأمر تطور أكثر ليشمل الإعلان وضع الإعلان على الصدر والظهر ثم بعد ذلك الأكتاف، قبل أن يتطور الأمر إلى وضع الإعلانات على السروال والجوارب الخاصة بلاعبى الفرق الرياضية، بجانب وضع شعار النادى والعلامة التجارية للفرقة المصنعة لقمصان الفرق الرياضية.
التغيرات فى شكل القميص تتوافق مع التطور الذى حدث منذ بداية القرن العشرين وحتى العقد الثانى من القرن الـ21، حيث تخللها تعديل فى الشكل الخارجى للقميص على مستوى الجسم بحيث تكون متناسقة ومجسمة مع عضلات جسم لاعب الكرة بعكس الحال عليها فى البدايات التى كانت يرتدى فيها لاعبى الكرة قمصان فضفاضة، ولكن يتحكم فى ذلك النهضة التى وصلت إليها شركة تصنيع الملابس من تطور تكنولوجى وأدوات فى تصنيع الملابس الرياضية.
ومن خلال تسليط الضوء على مراحل تطور قميص الفرق الرياضية المصرية، كان لزاما أن يتصدر قميصا الأهلى والزمالك المشهد بحكم أنهما قطبا الكرة المصرية والأكثر شهرة واهتماما عن باقى فرق الدورى، ويحظيان باهتمام الجماعية وبالتبعية لاهتمام شركات الملابس التى تتهافت على الظفر بحقوق رعاية قميص القطبين.
البداية مع الأهلى الذى ظهر لأول مرة بقميص مقلم باللونين الأحمر والأبيض عام 19011، وكان القميص بدون شعار أو علامة تجارية للشركة المصنعة بل كان يحتوى على اللونين الخاصين به ومعه السروال "الشورت" الأسود.
أول وضع علامة تجاريةوكان وضع أول علامة تجارية لشركة تصنيع ملابس رياضية على قميص الأهلى فى الطقم، الذى ظهر به لاعبو الأهلى فى السابع من يناير لعام 1915، حيث ظهر فريق الأهلى مرتديا القميص الذى يجمع اللونين الأحمر والأبيض وعليه علامة شركة "NSC" والتى كانت توضع على اليسار من صدر قميص الأهلى.
الأهلى كان يرتدى الأبيض
الغريب فى الأمر أن الأهلى كان يرتدى اللون الأبيض كزى بديل للون الأحمر حال خوض مباراة خارج أرضه فى عام 1922، قبل أن يعدل عن ذلك بعدما اعتمد غريمه الزمالك اللون الأبيض كلون أساسى له، ولجأ الأحمر إلى المفاضلة ما بين اللونين الأخضر والأزرق ليكون لون الزى الاحتياطى له تعويضا عن الأبيض.
الفانلة الحمرا بخطين بيض
فى واقعة طريفة ارتدى الأهلى فى بعض الفترات القميص الأحمر بخطين بيض على قلب القميص والذى ظهر عليه فى كأس السلطان عام 1935 ضد الاتحاد السكندرى والذى توج به الأهلى، وهو اللون المعاكس للون قميص الزمالك، الذى يعتمد على اللون الأبيض بخطين حمر على الصدر، قبل أن يعدل الأهلى عن الأمر فيما بعد لعدم حدوث تشابه مع غريمه التقليدى.
الأهلي عام 1935 أحمر بخطين بيض
الاستغناء عن الخطين البيض
شهدت فترة الأربعينات استغناء الأهلى عن اللون الأبيض فى قميصه سواء فى القميص "المقلم" أحمر مع أبيض أو الخطين البيض الموجودين فى صدر القميص، ويختار اللون الأحمر الكامل ومعه الشورت الأبيض، وتم اعتماده كلون أساسى للأهلى حتى الآن.
الأهلي في فترة الخمسينات
بداية وضع شعار النادى
لم تشهد فترة الخمسينات أية تطور على قميص الأهلى بخلاف وضع شعار النادى على صدر القميص وهو شعار النسر الخاص بالنادى الأحمر والذى ظهر به الفريق الأحمر عام 1950، وكان الفريق يضم عددا من رموز القلعة الحمراء فى مقدمتهم الراحل صالح سليم أيقونة الأهلى الخالدة والراحل عادل هيكل، الذى وافته المنية مؤخراً باعتباره أحد عمالقة حراسة المرمى فى مصر.
اختفاء الشعار
عاد قميص الأهلى لحذف شعاره من على القميص ويظهر بدون أية بصمة خلال فترة الستينات والسبعينات وهى الفترة، التى غاب فيها الاهتمام بزى القميص فى ظل الحالة العامة للانشغال بظروف البلد، التى كانت تعيش حالة من الحروب مع العدو الإسرائيلى.
أول إعلان على قميص الأهلى
مع بداية موسم 1978/1979، ظهر أول إعلان على قميص متمثلاً فى توكيل خاص بالسيارات ليصبح للأهلى الريادة والسبق فى جلب شركات لرعاية قميص الفريق قبل أن يسارع الغريم التقليدى الزمالك بالتعاقد مع شركة للسيارات الفرنسية، ثم تعاقد الأهلى مع شركة عالمية لإنتاج قمصان الفريق، وهى الشركة التى سترعى قميص الأهلى فى الفترة القادمة خلفا لشركة سبورتا السعودية التى فسخت عقدها مع الإدارة الحمراء منذ فترة، وكان من أبرز نجوم الأهلى وقتها ثابت البطل ومصطفى يونس ومجدى عبد الغنى وحسام البدرى وماهر همام وزكريا ناصف وربيع ياسين.
الأهلي عام 1978 مع أول إعلان وبرعاية شركة أمبرو
تغير راعى القميص
تغير قميص الأهلى من فترة الثمانيات وحتى نهاية القرن العشرين ما بين شركات أديداس وبوما الألمانيتين وأمبرو الإنجليزية ونهضة مصر المحلية.
الأهلي 1983 برعاية أديداس
تطورات قميص فريق الزمالك
على مدار 107 سنوات، شهدت تطورات عديدة وملحوظة فى قميص فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، حيث كان أول تصميم عبارة عن قميص أبيض به "خطين حمر" أعلى الصدر، ثم تطور فى جيل الثمانينات وأصبح زيا مختلفا، وتخلى عن الخطين الأحمرين بشكل صريح، وتواجد الخطين على الأكمام، مع وجود اسم شركة راعى الفريق وقتها.
ومع بداية الألفية الثالثة تغير تصميم قميص الزمالك، وعاد الخطان الأحمران بعرض القميص بشكل طبيعى، مع وجود اسم إحدى الشركات فى الوسط، وكان "وش السعد" على الجماهير البيضاء، حيث تُوج الفريق الأول وقتها بكل البطولات التى كان يشارك بها فى جيل سمى بجيل العظماء.
تطور قميص الزمالك عبر التاريخ
تغيير الخطين الحمر عام 2006
حدث تغيرات كبيرة فى شكل القميص عام 2006، بعدما صممت الشركة الراعية تى شيرت ظهر فيه الأبيض يكاد يكون بدون الخطين الأحمرين، واستحوذ الراعى على الصدر بأكمله، وهو ما أغضب الجماهير.
تصميم جديد للخطين الأحمرين
فى تطور غريب لقميص الزمالك، حيث ظهر الفريق بقميص يتواجد به الخطان بشكل مائل وليس بالعرض كما هو معتاد عليه، ثم عاد الزمالك ليفاجأ جماهيره بتصميم جديد فى عام 2010، بعدما ظهر الخطان بشكل أفقى على يمين التى شيرت بدون أى راعى، ثم تم وضع راعى بعد ذلك.
أمام ضعف الإمكانيات وحالة الفرق التى ضربت فرق المظاليم، لجأ أكثر من فريق إلى ارتداء قمصان فرق عالمية توفيرا للنفقات خشية التعاقد مع شركات ملابس على توريد أطقم للفرق الرياضية، وكان أبرزها فريق نبروه الذى ظهر بقميص بايرن ميونيخ الألمانى فى مباراته ضد حرس الحدود بدورى الدرجة الثانية، وكررها الألمونيوم الذى ظهر بقميص ألمانيا خلال مشاركته فى دور الـ32 لبطولة كأس مصر ضد سموحة.
فريق نبروه بقمصان بايرن ميونيخ
قميص المانيا