بعد كارثة الخروج المبكر من دورى الأبطال.. ثورة تغييرات فى مدريد وميونيخ

لم يكن أشد المتشائمين من جمهور أندية ريال مدريد وباريس سان جيرمان وبايرن ميونخ يتوقعون خروج فرقهم مبكرا من دورى أبطال أوروبا وخاصة بعد نتيجة مباراة الذهاب من دور الستة عشر من البطولة.

وودعت أندية ريال مدريد وباريس سان جيرمان وبايرن ميونخ البطولة مبكرا من دور الستة عشر بعدما خسرت بمجموع المباراتين من أياكس امستردام ومانشستر يونايتد وليفربول بنتيجة 5-3، 3-3، 3-1 على الترتيب، لذلك من المتوقع حدوث ثورة على مستوى الفرق الثلاثة الكبرى فى القارة العجوز والتى تنفق أموالا طائلة على تدعيم صفوفها.

ريال مدريد

الثورة جارية بالفعل، لم ينتظر فلورنتينو بيريز للصيف لاحداث تغييرات جذرية، حيث جلب بالفعل زين الدين زيدان كمدرب للفريق بعد تسعة أشهر فقط من رحيله عن النادى، وبدء فى التمهيد لبناء فريق قوى للموسم القادم، ريال مدريد لن يحصل على أى لقب هذا الموسم لذلك سبيله الوحيد هو التمسك بالمركز الرابع فى بطولة الدورى لضمان التاهل لبطولة ابطال أوروبا الموسم القادم.

السياسة الحديثة للنادى المتمثلة فى جلب اللاعبين الشباب تفسح المجال لعودة عقلية جلاكتوس، ايدين هازارد، نيمار، امبابى، نوجلو كانتى كلها أسماء ارتبطت بالانتقال للبرنابيو الصيف القادم.

هناك أسماء شابة جيدة فى الملكى، وقد يتم المبالغة فى اصلاح الضرر، ولكن ريال مدريد لا يتخذ خطوات صغيرة، سيتم إنفاق مئات الملايين هذا الصيف لاعادة تشكيل فريق حقق نجاحا هائلا على المستوى الأوروبى واقل على المستوى المحلى فى السنوات الخمس الاخيرة، لم يتم تعويض رحيل البرتغالى كريستيانو رونالدو، وتعويض هذا الفشل سيكون حديث الساعة فى العاصمة مدريد.

ريال مدريد

إذا كان لدى لنيكو كوفاتش مدرب البافارى، أمر واحد بالنسبة له، فهو أن بايرن عاد للبحث عن لقب الدورى الألمانى بعدما بدأت فرصه ضعيفة فى بداية الموسم، تراجع بروسيا دورتموند فى نتائجه الاخيرة فى البوندزليجا أعطى الفرصة للبافارى للوصول لقمة الدورى للسعى للحصول على البطولة فى العام الأول للمدرب الألمانى، ولكن الخروج المفاجئ للعملاق الألمانى من دورى أبطال أوروبا لن يمر مرور الكرام على إداراة الفريق وكذلك فى غرفة خلع الملابس.

انتقد المهاجم البولندى روبرت ليفاندوفسكى تكيتكات المدرب نيكو كوفاتش فى مباراتى الذهاب والعودة، وقال "فى كلتا المبارتين أعتقد أننا لعبنا دفاعيا للغاية" لم نحاول المضى قدما فى خلق الفرص فى مباراة الذهاب، فى مباراة العودة لم نخاطر كثيرا ولعبنا اكثر فى العمق.

فى ظل هذه الأجواء المتوترة بين المدرب واللاعبين، بدء البايرن فى التفكير للمستقبل، حيث لن يتواجد الثنائى فرانك ريبيرى وارين روبين فى الموسم المقبل لأول مرة منذ وقت طويل، كذلك النادى يخزن مواهب شابة للهيمنة مرة اخرى على البطولات، ولكن السؤال من المدرب الذى سيقود الكتيبة البافارية الموسم المقبل؟

بايرن ميونخ

يحصد الفريق العاصمى لقب الدورى المحلى وربما لقب الكاس مرة أخرى، ولكن الهدف الوحيد لباريس فى هذه الفترة هو الحصول على اللقب الأوروبى الأغلى، فى الثلاث سنوات الماضية خرج الفريق مرة من دور الثمانية ومرتين متتاليتين من دور الستة عشر، مما أدى غضب ملاك النادى بعد انفاق مئات الملايين للحصول على اللقب.

تعد إصابة البرازيلى نيمار دا سيلفا من المواضيع الشائكة، حيث أصيب اللاعب وغاب عن إياب دور الستة عشر أمام ريال مدريد مما أدى إلى خروج الفريق، كذلك إصابته هذا الموسم وغيابه عن الذهاب والعودة أمام مانشستر يونايتد كلفهم الخروج من البطولة.

ليس من المتوقع أن يقوم الفريق باحداث تغييرات جذرية، مالك النادى أعلن انه لن يبيع نيمار أو مبابى، حتى لو ذهب نيمار فالفريق قد بدى وانه متماسكا وأكثر توازنا من غيره.

نيمار نجم باريس سان جيرمان