أقام مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، فى دورته الثامنة، مؤتمرا صحفيا، للمنتجة التونسية الشهيرة دره بشوشة، على هامش تكريمها فى دورة هذا العام وقدمها السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان قائلا: هذه السيدة محبة للسينما ومنتجة لديها رؤية فيما تقدمه من موضوعات.
أدارت الندوة والترجمة الاعلانية هالة الماوى التى رحبت بالمنتجة درة بوشوشة وقدمتها للحضور ومن جانبها قالت درة : إنها سعيدة بتكريمها من مهرجان الأقصر، مشيرة إلى أنها توجهت إلى الإنتاج السينمائى عن طريق الصدفة حينما قابلت المنتج التونسى الشهير أحمد بهاء عطية، وهو من شجعها لتخوض تجربة الإنتاج السينمائى، وأنتجت حوالى 30 فيلما سينمائيا، موجهة الشكر والتقدير لمخرجى وفريق عمل تلك الافلام فهم جنود مجهولة فى العمل، وهم من أساس نجاحه.
وأضافت أن الإنتاج السينمائى ليس كأى مهمة، حيث إن هناك بعض المخرجين لا يقبلون مناقشة المنتج معه فى العمل، مؤكدة أنها تتعامل بهذا الأمر حرصا منها على خروج الفيلم السينمائى بشكل جيد حيث أن عمل المنتج هو إبداعى فنى وليس مجرد تمويل، وهذا أسلوبها فى العمل الذى تتمسك به طوال الوقت على الرغم م أن هناك بعض المخرجين لا يقبلون ذلك، ولكن هذه طريقتها التى تتمسك بالتعامل بها نظرا لان ذلك يكون فى صالح خروج عمل فنى مميز.
وأكدت أنه خلال اختيارها للفيلم الذى تقوم بإنتاجه يكون مهما بالنسبة لها الهدف من الفيلم والرسالة التى يقدمها، مشيرة إلى أنها تعمل على السيناريو مع المخرج وتتناقش معه، ولا تعتبر ذلك تدخلا فى عمل المخرج.
وعلقت بشوشة على رئاستها لمهرجان ايام قرطاج السينمائية لاكثر من دورة، انها كانت تجربة مهمة جدا بالنسبة لها، وافادتها كثيرا، كما أنها عملت على تطوير المهرجان، ولكنها اضطرت إلى الانسحاب منه بعد ذلك لأنها شعرت أن وجودها لا يتيح الفرصة للكثير من مخرجى أفلامها للتقدم بالمشاركة فى المهرجان، حيث إنها منتجة تلك الأفلام وفى نفس الوقت رئيس المهرجان، لذلك اضطرت للانسحاب من رئاسة المهرجان حتى تتيح الفرصة لافلامها للمشاركة فيه وتمنح فرصة للاجيال الجديدة فى إدارة المهرجان.
وأكدت درة بشوشة، أنها دائما ما تدعم وتشجع الشباب فى السينما، وتقوم حاليا بإنتاج فيلم تتولى إخراجه المصرية آيتن أمين.
وعلى جانب آخر، أعلن السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، خلال المؤتمر الصحفى، عن تكريم المنتج التونسى الراحل أحمد بهاء عطية، خلال الدورة التاسعة للمهرجان التى تقام العام المقبل، وذلك نظرا لتاريخه الكبير وعطائه للسينما التونسية والعربية والأفريقية، حيث يعد من أهم منتجى أفريقيا والعالم العربى.