لهذه الأسباب رفض ملحن «القدس هترجع لنا» أن يُدفن فى مصر

 
إيناس كمال

"لا كرامة لنبي في وطنه" ولا لفنان في بلده، ولا لمبدع كذلك، ظلم كثير تعرض له الملحن والموسيقار والفنان، رياض الهمشري، الذي تحل اليوم 7 مايو الذكرى العاشرة لرحيله عن عالمنا، إثر أزمة قلبية حادة، فاجئته أثناء وجوده في بيروت، لبنان، عام 2007 وتوفي على إثرها وهو بعمر الـ46.

رغم أن رياض له باع طويل في العمل الفني تناقض مع سنوات عمره القليلة إلا أنه بدأ مشواره مبكرا، حيث ولد الهمشري في عائلة فنية، عمه الملحن صلاح الهمشري الذي أدرك موهبته مبكرا وشجعه على ممارستها وأشركه في عدد من الحفلات الغنائية، إلا أن الظهور الأول لرياض كان في عمر 7 سنوات عندما قدمه الإذاعي الراحل طاهر أبو زيد في احد البرامج الإذاعية، فغنى أغنية "الورد جميل" للملحن زكريا أحمد ونالت إعجاب الجميع وقتها.

وعُرف الهمشري بملحن العروبة بعد تلحينه لأوبريت "القدس حترجع لنا" الذي قام بتأليف كلماته مدحت العدل وشارك في غنائه عدد كبير من نجوم الغناء في عام 2000 عقب مصرع الطفل محمد الدرة في أحضان والده في الأراضي المحتلة، كما قام بتلحين نشيد الجيش المصري عام 2003 واحتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر عام 2003.

رغم وطنية الهمشري المعهودة إلا أنه وفقا لتقارير صحفية سافر إلى بيروت بعد مشاكل قضائية واجهته نتيجة إنكاره لنسب الطفلة شدى الهمشري إليه، حيث قدمت والدتها ميرفت اسكندر عقد عرفي بزواجهما إلى المحكمة ثبتت صحة توقيعه عليه، لكنه سافر للتهرب من دفع نفقة الطفلة ولم ينفذ الحكم القضائي وقال للمقربين منه أنه إن مات لا يريد أن يُدفن في مصر لأن مصر ظلمته كثيرا.

كانت غادة زوجة رياض الهمشري، قد فجرت مفاجأة عقب وفاة الهمشري عندما أكدت لأصدقائه أن الهمشري كتب وصية رفض فيها أن يدفن في مصر التي اضطهدته على حد تعبيره، وأن يدفن في لبنان، ولكن أصدقاء رياض هناك وشقيقه الذي سافر إليه فور علمه بالخبر حاولوا إثناءها عن تنفيذ الوصية، وهو ما نجحوا فيه، خاصة وأن محاولة عدد من الملحنين والمؤلفين ونجوم الأغنية السفر لحضور مراسم العزاء بلبنان باءت بالفشل نظرا لأن ترتيبات السفر ستأخذ بعض الوقت .عدد من المقربين من الهمشري عقب وفاته في بيروت، قدموا بجثته إلى مصر ورفضوا تنفيذ وصيته ودفنوه بها.

رياض الهمشري طفلا
رياض الهمشري طفلا

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر